#وصية واجبة التنفيذ
الفصل الثاني« وإذا التقينا والعيونُ روامق
صمت اللسانُ وطرفها يتكلم
تشكو فأفهم ما تقولُ بطرفها
ويرد طرفي مثل ذاك فتفهمُ »« يبني اقعد خيلتني، ارحم نفسك »
نطقت بها إكرام وهي تنظر لعضبه العارم وتحركه ذهاباً وإياباً في الغرفه
ف بعد الحداد لأسبوع كامل علي فراق لم يشعر بألمه وقع عليه الخبر كصاعقه، تحرك بطريقة دائريه في المكان ولا يشعر باي شيء غير غضبه وسيطرة والده عليه وشعوره أنه سيرغمه على فعل ما يريد
لكن هذا في أحلامه الخياليه
فليس بعد كل هذه السنوات من كرهه وعدم رؤيته
يسيطر عليهخرج من خلايا دماغه التي تحرقه وتفيض مثل البركان بداخله وهو يضحك بسخرية وألم علي جملة والدته
« هه اقعد آه، البيه عايز يتحكم في حياتي ومستقبلي وهو أصلا ميعرفش حياتي ماشيه ازاي
فيكِ تقوليلي شافني من امتي؟ فيكِ تقوليلي يعرف عني أيه عشان يقرر ده علي مزاجه ويقولي اعيش مع مين أو اتجوز مين؟ يا جرأته! والله يا جرأته»حاولت إكرام القمع من غضبه ولو قليلا وهي تبرر له بتوتر
« يبني هو.. أكيد ميقصدش يديق...»
التمعت عينيه واكتستها الحمره من شدة الغضب بعد قطع جملتها بنفس السخرية
« يديقني! أنتِ بتبرري أيه بالله عليكِ؟
بتبرري أي، لي مش عايز يرحمني ول هو عايش ول هو ميت عايز اي مني تاني هاه! سيبته ومشيت من 9 سنين ومن يومها لساني مخطبش لسانه ول لمحته عيني لي عايز يسيب كل الذكريات اللي بينا بكره لي؟ ارحموني بقي! أعمل اي تاني سيبتلكه المكان وهجيت اعمل اي تاني فهميني عشان اريحكم»دمعت إكرام بصمت علي كلامه الغاضب ونبرته العاليه ولم تنطق بحرف فنعم كلامه صحيح وقاسي كسوط لها ولا تستطيع نكرانه.
نظرت لعينيه الحمراء وهو يختم حديثه بجديه« ميلزمنيش يا ماما، أنا مش لازمني
معايا شقتي وشغلي وحياتي، من امتي وأنا مهتم بالورث ول يفرق معايا، يروح لدار الايتام علي الاقل ثواب مش هيروح علي ابن عاق زي صح؟ أكيد صح»نهي حديثه بعد ترتيب ملابسه ببرود طاغي ف نفت إكرام بقوة ولهفه وهي تكفكف دموعها بقوة
« يبني أي اللي انت بتقوله ده؟
أنت مستوعب كلامك؟»حرك وجهه بكل جديه وأقتناع لتتفيذ ما يقوله لها وتحدث بهدوء عكس نبرته السابقة
« مستوعبه يا ماما مستوعبه
هكلم أنكل محمد وأقلوا أنه الجواز ده لا يمكن يتم واشربوا من البحر كلكوا ميهمنيش وهرجع أسكندرية بكره الصبح كمان، كفاية مهزله لحد هنا»« مينفعش يبني مينفعش! »
قالتها بصوت عالي وحرقه فنطق بحرقه أكبر أمامها لم يستطع تجاهلها
أنت تقرأ
حروف مَن نار « الوصية»
Non-Fiction« كنتِ المُميزة فتاة لم أعلم بانفرادها في حياتي إلا حين سلبتيها مني كنتِ كالرصاصة الحرة التي خرجت من العدم واصابتني لكن لم تقتلني بل أجأجت الدم ف عروقي لم تكوني نادرة لكن كنتي نُدرة » « يعقوب مصطفى الشارقي» « نُدره إيهاب النجاجري» أثنان...