10 « بَداية حرب »

330 19 65
                                    


كانت عيونه تحاكي سواد الليل تجبر الجميع علي الوقوع أمامها صريعه..
كم هي حادة وقوية!
تغلفها حُمره دائمه لم أراها سوي بها
وكأن بداخلها ألف جرح لم يُدوى ولم يجف آلمه
لم اقترب منك إلي هذا الحد منذ زمن طويل
لكن رعشة هذا القلب أثبتت أن قربك لي هلاك
و خطورة ما يمكن فعله هذا القُرب مني ..

«نُدرة النجاجري»

صلي على مَن سيشفع لنا يو الزحام ♥✨

~~~~~~~~~~

ابتعد يعقوب عنها بعد توازنها بمساعدته يقنع نفسه وقلبه بأنه لم يحدث شيء يهرب بعينيه في كل إتجاه لتوتره الذي صدمه ولم يتوقع أن يشعر بهذا الشعور يوماً
تحدثت نُدرة التي لم تختلف عنه وعن توتره شيئاً
تسال بفضول وحسرة

« إيه اللي جابك دلوقتي! اقصد يعني.. إيه اللي رجعك؟؟»

« رجليه»

أعطاها إجابته فنظرت له بصدمه من رده الساخر وهو يلقي مفتاح السيارة علي السفرة من بعيد ويتحرك للغرفة يتصنع الثبات

« هغير هدومي واجي احكيلك حصل إيه »

راقبته بصدمة لدخوله الغرفة تحت عينيها بعدما قلّب الطاولة عليها
فهي من كانت تستعد للهرب والرحيل من أمام عينيه لكن الان هو من دخل غرفته تاركها خلفه تقف في الصاله وحدها..
نظرت لملابسها سريعاً وهي تشتم نفسها تجري لغرفتها ترتدي سدال الصلاة تستر بيه جسدها متوعده للمرة الألف لوالدتها وصديقتها بالويل

وفي الجهة الاخرى

وقف يعقوب خلف الباب يمسد قلبه بغرابة ف هو تحرك بسرعة لكي لا يضعها في موقف محرج ولكن لا ينكر انه هرب من عينيها حتي لا تفضح توتره
نفض أفكاره و مازال يتذكر قربها منه وجمالها الخاص الذي كان يقبع أمام عينيه يحاول التماسك وإبعاد عقله وانشغاله عنها ، تحرك للحمام الخاص به يهرب من صورتها في عقله يستعد لأخذ حمام ساخن يهدأ به من هذه الليله العجيبة والمزعجة

~~~~~~~~~~~~~~~~

في اسكندريه.. منزل سليم

وضعت زراعيها الاثنين عليه من الخلف وهو جالس علي مقعده ينهي النقاشات المتعلقة بالعمل فجذبه صوتها الناعم بجانب أذنه

« هتخلص أمتي بقى؟ انت قاعد من وقت ما ارجعنا من بره، لسه ماخلّصتش»

ضحك بسخريه علي قطته الماكرة التي تريد قلّب الطاولة عليه

« انتي هتشتغليني يا كارما، حضرتك اللي من وقت ما رجعنا وماسكه الفون ماحركتهوش من إيدك
فقلت اخلص شغلي انا كمان عبال ما تخلصي
غير كده يعقوب مش هنا وبعتلي رسالة قلي ممكن يطول كام يوم كمان فلازم أخد بالي عشان غيابه فارق جداً بصراحه»

حروف مَن نار « الوصية»  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن