8 «هَجمةٌ مُرتدةٌ »

112 11 54
                                    


كل مخططاتي تعم بالفوضى
حقاً تعم بالفوضى!!
يالا سخرية القدر..
إذا أدرك المرء منا ماذا يُخبأ له الزمن لضحك بكل قوة علي تغير مجرى الأحداث وإختلاف الواقع عن أحلامه الوردية
أأكد لك أنك البداية الغريبه والزوج الذي لا اتمناه لألد اعدائي... فإذا لم يكن قرار الزواج منك حريتي
فأعلم بأنها نهايتك..

« نُدرة النجاجري»

- حُباً بِرَسُولِكَ ؛ صَلِّ عَلَيْهِ.

~~~~~~~~~

نفخ يعقوب للمرة المئة وهو ينظر لها شرزاً ويلعن ويسُب من تحت لسانه بكل قوة بعدما تحركت الزفة والإزدحام الشديد من أمام باب القاعة بعد أن تحدث منظم القاعة بإحترام لهم بأنه موعد دخول العروسان
فنفض التجمع من حولهم وتركوهما أمام الباب وحدهما..

كانوا يقفوا خلف الباب وهم يستمعوا إلي متحدث القاعة في الداخل وهو يعد بالترتيب التنازلي لمعاد دخولهم وهو يمسك يد ندرة بشمئزاز وضيق لا يقل عنها وعن صدمتها مما يحدث من عبث حتى الآن

خرج صوت يعقوب الغاضب بعد شتمه لنفسه ولها ولكل خلق أدم في سره وهو يسألها بغضب وحسرة

« شايفة أمك عملت فينا إيه؟؟ منكم لله عائلة مجانين ما فيها حد عاقل يشيخه »

لوت نُدرة شفتيها وهي ترد ساخرة

« والله! دلوقتي بقت أمك؟ مش كانت عمتي يا عمتي يا عمتي، ول انت فالح تخرج عصبيتك عليا
أنا»

جزّ علي أسنانه بعصبية يكاد يكسر فكه وهو يتجاهل حديثها ويقول وهو يغمض عينيه يُذكرها ويُذكر نفسه بما هو قادم

« ده إحنا هيتعمل من فخادنا شورما أصبري بس»

ضَحِكتْ بإستهزاء وهي ترد علية بثقه واهيه وتعلم كل العلم انه معه حق وتود البكاء الأن بكل قوة وهي تنحب كالأطفال لكن لن تناوله إيها أبداً

« اتكلم عن نفسك يا سُكر، لو هند مسيطرة يبقى هيحصل لكن أنا! مستحيل عماد راجل ومتفهم مش زيك يا بابا عديم زوق، اكيد هيعذرني »

نظر لها يعقوب بصدمة وهو يضحك بهستيريه كأنها ألقت علية نكته لتو وأجاب بما تتمني ان تدفع راسه للحائط كاسره جمجمته الكبيرة هذه بسبب بروده وردوده الازعه الوقحه

« عماد وراجل! ف جملة واحدة يشيخه! ههه والله ضحكتيني وقربت اصدقك »

« قصد إي ي.. »

ألجم لسانها وبلعت باقي حروفها لفتح الباب أمامهم
فتقدم يعقوب بها خطوة فجفلت وامسكت زراعه بأناملها تغرز اظافرها به مما جعله يتألم قليلاً لمسكتها وتشبثها به
كاد يتحدث فرأي ملامح وجهها المزعوره وهي تدخل معه تكاد تسقط من التوتر ومن نظر الجميع لهم فتحدث بصوت سمعته هي فقط

حروف مَن نار « الوصية»  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن