"يا إلهي، كم هي قصيرة حياة الرصاصة
مقارنة بالجرح".
__كلمنتين فون راديكس
لنبدأ...
« قبل أسبوع... »
« أوووف أستغفر الله العظيم يا رب!»
انزلت نُدره عينيها للأغراض أمامها وهي ترتبهم بعشوائية وتتنهدت بتعب للمرة المئة وهي تتحرك فى أرجاء الغرفه لتأخذ ما يلزمها في الفترة القصيرة التي ستمضيها هناك في منزل خالها لكن قاطع خلوتها صوت حليمه
وهي تنطق بنفاذ صبر
« ما خلاص بقي يا نُدره الله! أسبوع وهنرجع تاني متكبريش الموضوع، جهزي شنطة صغيرة فيها حاجاتك الضرورية وخلاص »
رفعت نُدره عينيها لأمها بعصبية وهي ما زالت ترتب ملابسها داخل الحقيبة بتذمر وردت بديق
« يا ماما المشكله مش في الأسبوع، أنتِ عرفة أنه بحب كوكي أوي ولو اقعد معاها شهر كمان متفرقش
لكن المشكله أنه.. يادي النيلة عليا خلاص يا ماما»
حركت يدها بعصبية وتخصرت بملل فاكملت حليمه جُملتها بضيق علي تصرفاتها الهوجاء والطفوليه بنسبه لها
« في يعقوب يا ست نُدره فهمه، مشكلتك في يعقوب، دي الفترة اللي بيقعد فيها مع إكرام لكن خالك عايزنا نروح ضروري وأول مرة يصر كده ماعرفش ليه
ولما تحججت بالجامعة عندك مرضيش برضه وقال أنها اقرب في زمالك من المعادي اصلا .
معلش يا ماما عشان خاطري »
تنهدت مجددا ولكن براحه وميل اكثر للموافقة بعد تحريكها لخصله من شعرها البُني الفاتح من علي عينيها بنفخه خفيفه من شفتيها وظهور غمزتها اليتيمه علي خدها الأيمن وتحدثت بعدم اقتناع واصرار علي عدم الموافقه حتي الان علي قرارهم
« م انا معرفش خالو مُصر بشكل ده ليييي المرادي وكمان من المعادي لزمالك ساعة وأنا اللي هسوق
هي فرهدة وخلاص أنا عرفه»
ابتسمت حليمه بوقار يليق بها وهي تعنفها بمرح
« نص ساعة يا لميضه وكمان انا لسه هدادي فيكِ تاني معنديش حِمل اخلصي بسرعة عشان نمشي بلاش دلع
انجزيي لسه هنحضر فطار»
قالت آخر حروفها وهي تخرج فنطقت نُدره بأستسلام وقبول رغما عنها
« حاضر حاضر خلصنا يا ست حليمه هسكت»
شرعت مجددا في ترتيب حقيبتها وهي تعرف عن نفسها
« أنا نُدره إيهاب النجاجرى أخر سنة ليا في كلية تجارة عندي 22 سنه إلا 4 شهور وأكون في نفس الوقت خريجة قد الدنيا وابدأ شغل بقي زي ما بتمني في شركة خالو وبابا الله يرحمه وعمو شادي، شركة فتحوها مع بعض هما التلاتة زمان وبقي ليها اسمها ولمعت في سوق وبقت برند كبير للاثاث الأصلي وشركة مشهورة ومعروفه في مجالها وعكس شركات كتير حصل فيها خلافات، إلا أنهم كانوا كويسين في بعض والمشاكل كانت في نطاق ودي وميوصلش لفض الشراكه بينهم الحمد لله
أنت تقرأ
حروف مَن نار « الوصية»
Kurgu Olmayan« كنتِ المُميزة فتاة لم أعلم بانفرادها في حياتي إلا حين سلبتيها مني كنتِ كالرصاصة الحرة التي خرجت من العدم واصابتني لكن لم تقتلني بل أجأجت الدم ف عروقي لم تكوني نادرة لكن كنتي نُدرة » « يعقوب مصطفى الشارقي» « نُدره إيهاب النجاجري» أثنان...
