13 « إختيارَات هَشه »

208 13 117
                                    


الإختيار كان ومازال مصيدة الخذلان
يتحكى به الزمن ويُجبركَ أحياناً إختيارك علي الندم أو الغضب أو حتي تحمل المسؤلية
ولكن أكثر الصفات ألماً هو الإختيار المؤلم
عندما تشعر حواسك أنها تريد الهروب منك
عندما يبدأ عَقلك بالتراجع عن مبدئك وعن جرح من تُحب وعندما تقف عاجز بين قلبك وعقلك لا تعلم ماذا تفعل وماذا تريد
يالله كم تغلف الحيرة عقلي! وكم هذا الموقف هزّ كياني ولما يبقى سوى اللجوء للعظيم لكي يقرر ولكي يساعدني في كل هذا
فيالله كم نجاتك تريحني وكم تَضيق عليا انفاسي
الأن فأخبرني ماذا أفعل؟ وكيف انقذ نفسي من هذه الورطه؟

« يعقوب الشارقي»

# صلي على من سيشفع لنا يوم الزحام

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وقف يعقوب عاجزاً ينظر بينهما و ينظر لعيون الناس عليهم وكيف يخرج من هنا دون خسائر أو إحراج
يلومها بعينيه على غبائها وتسرعها بهذا الشكل..

بينما نُدرة شعرت بحيرته ومعانته التي لا تقل عنها شيء تريد التصرف في مصيبتها أيضاً لذلك انحنت تأخذ هاتفها الملقى أرضاً واستقامت تتجه إليه بخطوات واثقه تضع يدها علي كتفه الأيمن تحت نظرات هند النارية عليها

اجفل جسد يعقوب من حركتها يخرج من عقله وتشتته يحاول الاتيان بحل لكن فجأته بحركتها وصوتها الهادئ الصادع جانب أذنه

« بقولك إيه أنا هروح الحمام وأنت خد إيد المجنونة دي وتحرك بيها علي أي داهيه اتكلموا
ربع ساعة والقيك قدامي مخلص الحوار ده نغور علي البيت لاني فاصلة وعايزة أنام.. تمام؟»

لم تنتظر إجابته وهي تثبت حقيبتها اكثر في نصف زراعها تتحرك للحمام في الجانب اليمين هنا فابتسم يعقوب يشكرها في سره علي موقفها وإنهاء هذه الفوضي بمنتهي السلاسه
تزامنا مع تحركه لهند بملامح شرسه يمسك يدها يدخل بها عند الأماكن المخصصة للعائلات ويعد أكثر هدوءً الان في الصباح..

« إيه يا يعقوب إيدي! وجعتني! بتشدني كده ليه أوعي إيدك دي! هو أنا بقرة! »

كان هذا رد فعل هند علي حركته التي فجأتها بشدة يسحبها خلفه تلقي كلامها بسخرية فصدمها برده اللازع الذي لم يتفوه بيه في حياته امامها يوماً

« أنتي مش بقرة بس، انتي بقرة حلوب بودنين كبار قد الطبليه، روحي ياشيخه أدعي عليكي بإيه بس»

« يعقوب أنت..»

« بلا يعقوب بلا زفت بقى، امشي من غير صوت»

ترحكت معه بصمت وعلامات الزهول مرسومه علي وجهها وقلبها ينبض بقلق وخوف من ردت فعله هذا علي كلامها تتراجع في ثقتها في موافقته
تفكر بحل آخر تعرضه عليه وهم يدخله آخر غرفة مفتوحه في الشمال وبها عائلة واحدة تستمع لفيلم يفصل بينهما الزجاج العازل لصوت
اخذ نفسه براحة لهذه الفرصة يحدجها بعصبية وعيون حمراء داكنه يخرج سؤاله يتمني ان تنكر كلامه وتُكذب اذنيه مما سمعه في الخارج

حروف مَن نار « الوصية»  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن