last part

159 4 1
                                    

الفصــ الاخييييييير ــل

كانت مدينه بورفورد موشكه ان تستيقظ ومارا توجه سيارتها الى منتصف المدينه وبعد طول جدال مع نفسها تخلت عن فكره اللجوء الى اول منزل لاح لها لتطلب منهم ان يسمحوا لها بالاتصال بالشرطه عن طريق تليفونهم فمن جهة تجد صعوبه فى ان تقنعهم ان المأساه التى مرت بها حقيقيه ومن جهة اخرى رجال الشرطه انفسهم اكثر ميلا الى الاقتناع حين تخاطبهم وجها الى وجه ومن ثم فقد اتبعت اشاره المرور الى المركز التجارى بالمدينه حيث كانت تأمل ان تجد هناك مركزا للشرطه

قادت السياره متمهله فى الشارع الرئيسى للمدينه تتلفت يمينه ويسره وكل جسدها يئن من الاجهاد والتوتر لما تبذله من جهد لتبعد تفكيرها عن الرجل الذى خلفته وراءها ولذا حين رأت وجها حسبته مألوفا لها ارجعت ذلك الى زيغ بصر نتيجه الى الاجهاد ولكن بعد لمحه خاطفه الى المرآه العاكسه وجدت انها لم تكن مخطئه وحمدت ربها ان لم يكن احد يقود سيارته وراءها وهى توقفها بعنف بجوار الرصيف

لقد كان بالفعل جوليان سكوت لا خطأ فى قوامه الفارع وحلته الانيقه واقف على اعتاب فندق يبدو عليه الرقى وشعره الجميل يلمع تحت ضوء شمس الخريف فى اول طلوعها

وضعت مارا يدها على مقبض الباب لتفتحه واذا بشئ يمنعها من ان تفعل وغاصت فى كرسيها مره اخرى ترقب سكوت امام المرآه

ماذا بها؟ انها منذ ايام لم يكن يسيطر عليها سوى فكره الهرب من كين والعثور على جوليان وان تعيد اليه بيتى وباتريك فلم اذن جلوسها هكذا متجمده فى كرسيها وهدفها الذى كانت تريد انجازه على بعد خطوات منها؟

لانها لم تقدر على ان تفعل ذلك جاءها الرد بسرعه ووضوح مفزعين حتى وهى تهز رأسها فى حيره وارتباك ان كافه الافكار التى ابعدتها عن ذهنها طوال رحلتها وهى مبتعده عن المنزل قد عادت موجه مرتده تهدد بأن تغرقها تماما

جوليان سكوت والد الطفلين على بعد امتار منها ومع ذلك فهى غير قادره على ان تخرج من السياره وتهب اليه كما لو كانت المسافه القصيره جرفا هائلا لا سبيل الى اجتيازه انها لو اخبرت سكوت بما جرى وكشفت له عن مدى قرب ولديه ومختطفهما فإنه على الفور سيتصل بالشرطه ويطلب معونتهم فى انقاذ ولديه وان يقدم مختطفهما الى العداله وهذا بالضبط ما يمنعها عن الحركه

ولكن اليس هذا ما كانت تخطط لان تفعله بنفسها؟ الم تقد السياره تحت فكره واحده هى ابلاغ الشرطه بكل ما حدث ؟ وبأحساس اليأس واجهت نفسها بالحقيقه لو اعيد باتريك وبيتى الى والدهما فإن هذا هو كل ما تريده ان يتحقق

وعادت ببصرها الى الرجل المتأنق على اعتاب درجات السلم إن ثمه خطأ ما كل غريزه فيها تخبرها بذلك

اختطاف ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن