part 10

2.4K 55 1
                                    

- وكلها مقدره بعده آلاف من الجنيهات بلاشك ما الذى فعله لك جوليان سكوت؟ واقتحمت عيناه الزرقاوان عينيها لا اثر لطرفه المشاعر فى اعماقهما وقال بهدوء: - بالنسبه لى شخصيا لا شئ وكلمه لا شئ التى قالها بكل صراحه هى التى عصفت بتمالك مارا لاعصابها - ايها الوغد وطاحت يدها الحره فى الهواء تبغى وجهه ولكن حركتها كانت خائبه الاثر كسابقتها فقد رفع القابض عليها ذراعهه امام وجهه فارتطمت قبضتها بعضلات الذراع المفتوله بقوه فجعلتها تصرخ من شده الالم - شيئا من العقل يا امرأه! ولأول مره يحمل صوته شيئا من المشاعر اذ بدا وكأنه يتمالك نفسه بصعوبه وارسلت نبره صوته التى تحمل عنفا مكبوتا الرعده فى اوصالها : - لا اريد بك اذى - ولكنك سببته بالفعل خرجت كلماتها مجهده فيدها تأن من موضع ارتطامها بذراعه ورأسها يفتقر الى الصفاء والتركيز وكدمه فكها تنبض بألم مبرح وبدأت طاقه الغضب تزول واد اجتاحتها موجه من اليأس اذ وجدت ان كل محاولاتها للتحدى لم تترك اثرا يذكر على الرجل - لقد سببت هذا لنفسك واخترق صوته البارد الهادئ الضباب الذى يغشى عقلها كالرمح الثلجى: - انك... وصمت فجأه وحين بدأ يعاود الكلام ذهلت مارا لرؤيتها ما يشبه الاهتمام على وجهه بدا فى نبره صوته: - هل انت بخير؟ آه لكم تتمنى لو تملك ان تتحداه مره اخرى ان تعلن له انها بخير بل فى احسن حالاتها ولكن الكلمات لم يستطع لسانها ان يصوغها وزاغ بصرها فمدت يدها على غير هدى لتمسك بشئ فأذا بيد تمتد للامساك بها مسكه حانيه تختلف اختلافا بينا عن القبضه القاسيه التى اعتصرتها منذ لحظات قليله - اننى... وصمتت حين وجدت الدموع قد تجمعت تحت جفونها ولم تكن تريد لتظهرله ذلك - من الافضل ان تجلسى واسندتها يدان قويتان تقودانها عبر الغرفه وسارت مارا كأنسان آلى خالى من المشاعر حتى وجدت نفسها تسجى برفق على السرير - ضعى رأسك بين ركبتيك وخذى نفسا عميقا وضغط على مؤخره رأسها بقوه لم تتمالك معها الا لتنفيذ اوامره ولم يكن لها بديل عن الطاعه فعقلها قد شل من التفكير كما انها تدرك ان ما هو مطلوب منها فى هذه الحاله هو المفروض وبدأ رأسها يصفو بعد شهقتين متشنجتين بالبكاء وانقشع عنها الاعياء ولعنت نفسها لاظهارها هذا القدر من الضعف امام هذا الرجل الذى لا يعرف قلبه الشفقه ولا الرحمه وقررت ان تحاول الكلام فتمكنت من القول: - اننى بخير وتمنت ان يكون صوتها اكثر قوه واقل اضطرابا - استمرى فى خفض رأسك فتره فقد تعرضت لصدمه ووجدت عبارته مخفضه فى معناها تحمل السخريه فاستمرت على الرغم من انقشاع الدوار عن رأسها ،ليس اطاعه لاوامره، ولكن لانها محتاجه الى وقت لترتيب افكارها وتتمالك شيئا من عزيمتها ومشاعرها وتتدبر امرها وما عسى ان يكون تصرفها فى ذلك الموقف - ومحتاجه الى شئ تأكلينه بالتأكيد فالساعه الان تقترب من الثالثه الثالثه؟ ورفعت رأسها فى قوه اعادت الدوار اليها ولكنها تجاهلته وهى تقبض بقوه على السرير وتدير رأسها ناظره اليه فى ذعر: - الثالثه؟ كم مضى عليها وهى غائبه عن الوعى؟ ولا تدرى شيئا عما يدور حولها والى اى مدى يكون سار بها طوال الساعات الست ؟ وسألته: - اين نحن؟ ابتسم لها ابتسامه عابره بارده وساخره من تلك التى تمقتها مارا: - هل تتوقعين فعلا ان اجيبك على هذا السؤال؟ هل كانت مخطئه لما احست هذا الاهتمام منه ؟ فلا بد ان ذلك كان من وحى خيالها المجهد فليس ثمه اثر لهذا الشعور الان فصوته فى قسوه الصلب وعينيه فى برود الجليد - لقد سألت سؤالا محددا ولكننى اقول انك ابعد ماتكونين عن سكوت بحيث لن يمكنك العوده دون سياره ولذا اقترح ان ترضخى الى الامر حينا من الوقت ترضخ للامر؟ اذن فهو اخطأ فى حقها لو ظن انها تتركه يمضى فى مخططه المشؤوم انها متأكده ان جوليان مستعدا لدفع اى فديه تطلب منه ولكن لم يكن هو من يشغل بالها بل الطفلان وهى لن تتخلى عنهما لو انطبقت السماء على الارض ولكن ربما يكون من الآمن الآن ان تسايره حتى حين واذا ظن انها من الممكن ان ترضخ ، فربما يكون من الاصوب ان تسترخى الان وتكون اكثر لا مبالاه الى ان........ وحاولت جهدها مع صوتها وهى تقول: - فهمت على الاقل موقفى واسعدها ان تمكنت من ان تخرج صوتا يحمل رنه الخضوع الذى طلبه لكن العباره التاليه كانت اشد وطأه على نفسها كارهه ان تطلب منه شيئا حتى خشيت ان تحتبس الكلمات فى حلقها ولكن تمكنت من التغلب على هذا الشعور فى النهايه..

__________________

سو هاي جايز ايه الاخبار
بعتذر عن غيابي وبوعدكم اني مش هغيب تاني
اوكي تفتكرو هو مهتم فعلا ب مارا ولا لا؟؟ 😉

اختطاف ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن