part 15

1.9K 40 8
                                    

- هذا حق نوع من المفجآت الساره اجازه نقضيها معا ان وانت وبتى لا غير تدخلت بيتى : - وهل مارا ستقيم معنا؟ تمنت مارا لو تبخرت فى الهواء هربا من تلك النظره الساخره المتلذذه التى تكرهها من اعماقها حين يرميها بها وقال بصوت به نبره تحدى لها ان تعترض: - او ه بالتأكيد مارا ستقيم معنا بالتأكيد وتصاعد فضول بيتى: - واين سننام؟ - ان لكما غرفه نوم بالطابق العلوى - والقى نظره على ساعته - لقد حان وقت النوم فى الواقع فهيا الى جمع اللعب دهشت مارا الى الطاعه العمياء من بيتى وباتريك ثم ازدادت دهشتها عندما ركع كين على يديه وركبتيه بجوار بيتى ويجمع الصور المتناثره على السجاده وبينما هى تراقب الرأسين الداكنين تمزقت مارا بين الرغبه فى ان تدفع بيتى بعيدا عن هذا الرجل وبين اعترافها المكره بأن تصرف الرجل مع الصغيرين ابعد ما يكون عن تصرف وغد عديم الاحساس يحاول ان يستغلهما فى حرب عائليه بينه وبين والدهما ولقد كان فى تفاهمه ورقته مع الاطفال لا يختلف عن سام زوج اختها وشهقت بصوت مرتفع لشعور من الاسى حين تذكرت عائلتها والدها وامها وانها تشعر وكأن العالم بأسره يحول بينهما ايكون احد قد عثر على سيارتها وتتبع عنوانها ام ان لور فشلت فى الاتصال بها ومن ثم اتصلت بوالديها ؟ وغار كل لون من وجهها وهى تتخيل وقع الخبر على امها واسوأ من ذلك وقع الخبر على جوليان سكوت فلا بد من انه فى حاله من الذعر والتشتت وه يفكر فى اسوأ الاحتمالات ألا تبا لك يا كين ويلسون وهبت على قدميها غير قادره على ان تظل صامته وجذبت حركتها الفجائيه نظر كين على الفور وادركت انه لاحظ شحوبها من تضييقه لعينيه متفحصا وكسا وجهه عبوس ينبئ بالشر جعل افكارها تأخذ اتجاها آخر من الريبه ماذا يريد منها؟ انها ليست طرف فى عداوته مع جوليان فهل يبقى عليها لصالح الطفلين حتى يشعرا بألامن والسكينه ام تراه قد سمع عن ثراء والدها؟ وامتلأ قلبها مراره بينما يقول كين: - اعتقد ان الوقت قد حان لنوم الصغيرين هلا اخذت بيتى لتساعديها على الاغتسال؟ وودت لو تدق الارض بقدمها رفضا لاطاعه اوامره ولكن اليد الصغير لبيتى قبضت على يدها ووجهها البرئ يبدو عليه النوم ولا عجب فحوادث اليوم تهلك وتجهد البالغ فما بال طفله فى الرابعه؟ وسألتها الصغيره : - هل ستحكين لى حكايه ما قبل النوم؟ وايقنت مارا انه ما من جدوى فى تحدى كين اكثر من ذلك : - بالتأكيد حبيبتى وارتاحت نفسها فى خروج صوتها بمثل هذا الهدوء وان لم تتمكن من التحكم فى نظرات الغيظ التى رمت بها كين ولكنه قابلها بلا مبالاه مما جعلها تكز اسنانها على عبارات الاهنانه التى ودت لو ترميه بها - فلنصعد اذن هيا بنا ياباتريك - ولكننى اريد ان انتهى من هذا اولا وتدخل كين بصوت هادئ: - سوف اصعد مع باتريك بعد دقائق وعلمت مارا انه قرأ افكارها وعدم رغبتها فى ترك باتريك وحيدا معه وان ذلك قد اغضبه كما يبدو فى نظرته البارده التى تهددها بالويل والثبور - من الافضل ان... - قلت سأصعد انا به ولم يكن هناك ادنى شك فى جديه التحذير فى صوته والتقت عيونهما فوق رأس بيتى الداكن فاقشعرت مارا من الخوف مصحوبا بالزهو فأنها على الاقل استطاعت ان تخترق درع البرود الذى يحيط نفسه به ورأت من الحكمه الا تدفع بالأمور اكثر من ذلك والا تعرضت الى مجازفه هى فى غنى عنها ومع ذلك فلم تتمالك نفسها من ان تحاول اثارته مره اخرى ولو بقدر ضئيل: - وماذا افع بخصوص ملابس نوم الطفلين؟ خاب ظنها حتى انه لم يهتز قيد انمله : - هناك بيجامات فى التسريحه وقد راعيت بأن تكون مقاسهما انه لم يفته شئ فصعدت ومرجل الغضب يفور فى اعماقها فكين قد خطط للعمليه وكأنها حربيه فماذا تفعل امام ذكاءه؟ واعترفت بأسى انها جد ضئيله وامتلأت نفها كمدا لفشل محاولاتها فى ذلك الوقت قاومت بيتى النوف فى البدايه لكن مع انتهاء الحكايه كانت قد راحت فى نوم عميق اما باتريك فربما بحكمه الاكبر سنا لم يستسغ قصه المفاجأه الساره كما تقبلتها اخته بدون سؤال وقد بدا متوترا وغير مستقر بعد الحمام فربما يكون متوترا لوجود كين مثلها والذى قرر البقاء يراقبهما فى صمت حتى ثارت اعصابها فراحت تركز كل ذهنها فى حكايتها ماذا يتوقع ان تفعل؟ تسائلت وهى تقذف الهيكل القوى فى الظلام ايظن انها ستخطف الطفلين وتقفز بهما من النافذه ؟ ليتها تستطيع ان تفعل ام تراه يخشى ان تخبر الطفلين بالحقيقه انه غير محتاج الى القلق فى هذه الناحيه فى الواقع فأذا كانت اكذوبته غرزت الاطمئنان فى نفس الطفلين وحالت دون ان يقتلا نفسهما من البكاء فى طلب والدهما فهى لن تدمر هذا الاحساس مهمل كان ليها رغبه فى فضح امره للطفلين قالت لباتريك وهو يواصل الململ : - اهدأ يا باتريك لقد قضيت يوما شاقا وان اون النوم قد حان ورد الصبى مصرا: - اننى لست متعبا

اختطاف ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن