7

110 7 2
                                    

إذن الظهر
وبدا الكل يقفل دكانه ويروح المسجد
دخلو هاني ونواف المسجد على دخله ابو سامي
سلمو عليه وبعد السوال عن الحال قام الإمام
يعلن الصلاه بدا الكل يكبر ويبدا الصلاه

نجي لبيت ابو سامي
خلصو البنات الغداء وراحت حنان وام سامي يصلون فرشت اريام السفره وجهزت كل شي
دخل عليها ابوها وشافها ترتب أخذ وقت وهو يناظر فيها ويفكر لفت عليه اريام وستغربت من نظراته قربت منه وفتحت ذراعيها ابتسم على حركتها يعرف انها حست فيه قربت لين حطت راسها على صدره واردفت:تدري يبه اني مشتاقه لذا الحضن من زمان
حاوطها بيدينه وقبل راسها وبدا الصمت لفتره
اردفت:يبه وش فيك مو على بعضك اليوم
قول لي مين مضايقك
تنهد أبو سامي تنهيده تشرح حاله: والله يابوك
إني مجبور وانتي بتعرفين مع الوقت ليه مجبور
زاد استغرابها من كلامه وكانت بتساله لكن قطع
صوتها دخول امها واختها
تجمعو كلهم على السفره وبدو يتغدون
لكن اريام مو معهم ابد كان كل تفكيرها مع كلام ابوها ودها تعرف وش فيه ودها تعرف وش قصده بكلامه تنهدت بضيق وكملت اكلها

نجي لبيت ابو نواف
كان الكل متجمع على السفره البسيطه
وكل واحد يفكر بهمه قطع الصمت صوت نواف:عبير فكرتي بالي حكت لك امي
تنهدت بضيق لما جابو طاريه واردفت:باقي مافكرت عطوني وقتي افكر ورد لكم

كان ودها تقول باقي ماشفت وسيم باقي ماشبعت منه كيف افكر فالموضوع وانا كل فكري مع وسيم ليه الإنسان ينجبر على شي هو مايبيه
قامت عن السفره واردفت:انا بروح انام
عطتهم ظهرها وراحت عنهم ماحد استغرب لان هذي عادتها من مات ابوها وهي طول الوقت نايمه ماتحب تفتح قلبها لاحد

دخلت عبير غرفتها وراحت الحمام (الله يكرمكم) توضي خلصت وضو وبدت تصلي
راح الوقت وهي تصلي بكل خشوع وبكل ركعه كانت تنهش بكاء كالطفل كانت كل ركعه تنثر همومها لربها كانت تدعي بكل حرقه سلمت من صلاتها ورفعت يدينها والدموع مافارفت عيونها
(يارب ياكريم انت تعلم مابداخلي فافرجها علي يارب نزل علي معجزه من معجزاتك يارب اني انا مابيه يارب لا يجبروني على شي انا مابيه
يارب افرج همي ويسر امري) مسحت على وجها بكفيها ثم ارفعتها مره ثانيه(يارب ارحم ابوي برحمتك التي وسعت كل شي يارب لا تجعل أبوي وحيد ولا غريب يارب كن عليه حليماً و رحيماً غفوراً و محباً وعطوفاً، اللهم آنس وحشته و إرحم ضعفه و غربته اللهم ارحمه رحمه تليِق بجلال وجهك وعظيم شأنك وسلطانك)مسحت على وجها بكفيها وقامت
جلست في مكانها المعتاد وبدت تبكي على الي قاعد يصير لها ودها تختفي من الكون كله ودها لو تهاجرهم ودها لو تهرب ومايلقون لها أثر
وكذا كانت تقضي يومها كان يومها عباره عن دموع لو كانت الدموع تشرح حالها لبكت الدموع نامت من التعب والدموع مافارفت عيونها

عند وسيم
تغداء وشب النار واركب الدله فوقها
قرب المركاء وتكى عليه وبدت الهواجس تاخذه وتوديه كان يفكر وش صار على الورقه هل هي وصلتها ولا باقي كان يفكر بردت فعلها اكيد بتكون فرحانه فيها مايدري انها تعاني وتنتظر جيته لها هو وعدها ولكن ماوفاء وعده ماكان عنده خبر عن الي قاعد يصير لها

الشوق لِك مَخلوق في قَلب وعيون ‏والحِب لِك مَزروع بين الحَنَايَا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن