10- لا أعلم..و لكن

43 7 0
                                    

ابتعدت عنه بعد أن شعرت أن الأمر أصبح أعمق، لإتخاذهما الأريكة مضجعًا لهما، تجلس على أفخاذه و يديها على أكتافه.

" أعتذر أظن أنني مازلت ثملة أثر المشروب " وقفت بعيدًا عنه تحاول استجماع قواها العقلية التي فقدتها مع تلك القبلة.

هو انزعج من تصرفها...لم يكن ليفعل شئ معها و لن يفكر في فعل شئ خارج ذاتًا لكنه انجرف مع قبلتِها له و لم يشعر بشئ.

إلتفتت له بعد هدأت رغم إحمرار وجهها و شفاهها إلا إنها نطقت بثبات " سأطلب البيتزا، هل ترغب؟ "

رفع رأسه لها ببعض الأنزعاج لينفي واقفًا و تحرك إتجاهِها " لا سأذهب فتأخر الوقت "...وذهب.

عقلي استرجع يوم الموعد، كلما تذكرت ما فعلت اشعر بالأحراج و أتمني أن تنشق الأرض و تبتلعني على هذه الفضيحة.

ليست فضيحة كبيرة و لكن تبًا لمشاعري.

لدي أقتناع أن من يسير خلف مشاعره إذن هو في طريقه للذهاب وراء الشمس، أعلم أن منكم من سيهاجمني و لكن أظن إذ تتبعنا خطوات عقولنا
سنكون أفضل يا رفاق، فالنفكر قليلًا، من منا لم يسقط على صخرةٍ كبيرة عندما سار خلف مشاعره!!!

بالطبع جميعُنا..إلا قلة قليلة، لذلك وُجب علينا الأحتراس من خطوات المشاعر الحارقة.

لستُ من هواة العلاقات الطويلة و لا علاقات الحب بعد تجربتي العبثية مع حبيبي السابق، قررت الخطو نحو اللاشئ فقط تفكيري ينصب على السيارات و السيارات و السيارات ثم الدراسة..ذاتًا رداستي متعلقة بالسيارات.

بكل صراحة أهاب العلاقات و الحب..

مضى اسبوعًا على أخر لقاء مع إدين، هو لم يتواصل معي ولا أنا..قررت وضع حد على تلك المشاعر التي تتناثر حولي عند تواجده، لن أُنكر يعجبني الأغراء المنبثق من عيناه و لكني سأقاومه لأجل عدم حدوث كوارث.

ضربه قوية على دفتري ثم صوت البروفيسور المزعج اخرجاني من شرودي " آنسه نڤيلا أيمكنك إخباري بما كنت أشرحه؟! "

تبًا ليس وقتك، حولت بصري على اللوح الذي يكتب عليه و قرأت ما هو مدون عليها 'ما أجزاء المحرك الأحتراق الداخلي؟! '

تنفست الصعائد ثم أجبت بإختصار و بثقة " كتلة الاسطوانة و غطاء رأس الأسطوانة و الولاعة و علبة المرفق ".

اكره كم هو مزعج و دائمًا أعينه عليّ و يوجه لي الأسئلة رغم معرفته بأنني سأُجيبه حتي و إن كان السؤال صعب سأجيب حسب معلوماتي.

" ولا تنسي إضافت الوسيم إدين جوزيف " نطق بصوتٍ عالًا في المكبر الذي بيده و أعينه على دفتري، من حولي يضحك..تبًا له و لي، كان أفضل لو طردني.

" و هنا قد تم إنهاء المحاضرة " أكمل حديثه بعد أن احرجني و هذا استفزني لأُلملم أشيائي و أخرج قبله لأن هذا اكثر ما يثير حنقه.

Drum Boy  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن