15- هدأت العاصفة.

30 3 0
                                    

نعيش في عالم مليئ بالخبايا و المفاجآت المثيرة للعبث، فلا تأمل أن يحدث ما كنت ترسمه في خيالك.

الحياة لا تعدل فتعود على ذلك؛ اخبرني بها شخص عندما كنت أسير بين الطُرقات بمظلتي و المطر يبلِلها بحديثه المُر..

أحقًا هي ليست عادلة!! و لما ليست عادلة!!
ألإنني لستُ منها و أعيش بعالم غير عالمي.

الحياة أخذت مني سعادتي و بهجتي بأخذ أحلامي أسفل التراب؛ لذلك أدركت انها ليست عادلة معي.

عندما كنت أركض بين هذه الطرقات و ضحكاتي تملأُها و الجميع مبتهج مثلي، الآن أنا لست كذلك و هم غيري.

هاتفي أهتز على معدتي لأغلق الكتاب مجيبه " معكِ ماذا هناك؟! ".

" لقد عثرت على معلومة مهمة تخص موت والدكِ " قلبي نبض بصخب معتدلة بجلستي مبعده ذاك الكتاب بعيدًا عني بيد مرتجفة " ما هي!! "

" هناك رجل كان صديق والدكِ و كان في يوم الحادث و من فريق والدك أي كان ف المضمار "

" أرسلي لي معلوماته " تحدثت بغصة أشعر بالضعف بعد حديثها المرير ذاك..سحقًا هل أتى حقًا اليوم الذي سأواجه به كل شئ أهرب منه!!

" حسنًا..و لكن لا تتهوري أخبريني بكل تحركاتك حتي أُساعدك، حسنًا؟ "

" لا تقلقي چيچي سأخبركِ بكل خطواتي " أجبتها ابتلع رمقي بكل صعوبة من تلك المشاعر التي هاجمت أيسري.

" حسنًا سأكون معكِ في كل شئ " اغلقت المكالمة الهاتفية أناظره أنتظر تلك المعلومات التي ستجعلني أعلم من تسبب في موت أبي أو لما حدث!!

لم أعرفكم بوالدي..والدي المسابق الأشهر في مضمار فلوريدا...براين أغوست، توفى بإنقلاب سيارته بمنتصف السباق و كان هذا صدمة للمشاهدين، الصحافة تؤكد أن هذا الحدث مفتعل و بشكل واضح.

المضمار قد تغير اسمه لأسم أبي براين أغوست، و شعوري بالفخر بكل ما فعله يجعلني أرفع رأسي للسماء و أخبر الجميع أنني أبنة هذا الرجل.

للآن ليس لدي الجرأة لرؤية المقطع التصويري الذي يُبين أنقلاب السيارة و ماذا حدث بها، السيارة متواجدة في المرأب و لكني لم اقترب منها منذ أن قررت أن أُجدد المرأب لأخر حديث.

هبطت من على سريري أخرج من الغرفة متجه لغرفة ابي المغلقة أقف أمامها..خائفة برجفة داخلية.

فتحت باب الغرفة و خطوت أول خطوة بداخلها ازفر بإرتجاف، أضاءت المصابيح و أنارت الغرفة بكل أركانها..كانت بسيطة بها صور كثيرة لي و لأخي و معانا أبي و من أنجبتني.

تقدمت بإتجاه السرير اجلس عليه من الجهه اليمنى، ألتقط تلك الصورة التي بها أبي و هو يُقبل خد والدتي ذات البطن المنتفخة و أخي محتضن قدم أبي...كنت معهم في الصورة و لكن بداخل بطن والدتي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Drum Boy  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن