12- فوق الجميع و فوقك شخصيًا

58 4 0
                                    

لم أرغب بالذهاب للعزف اليوم و هذه أول مرة تحدث، ذاتًا الأغنية التي ستقدم لا تحتاج طبل.

مِزاجي لا اعلم ما به!
اشعر بالفراغ و أن هناك شئ ناقص..كلما شعرت بهذا شعور النوم يغلبني، و هذا جيد حتي لا أُفكر.

فُتِحَ باب غرفتي فجأة و إذ بها أمي و بيدها سلة للملابس المتسخة، تتحدث مع ذاتِها بعبوس ظريف لأبتسم واقفًا من على سريري متجها ناحيتها متسللًا لأصل إليها محتضنًا جسدها الصغير لتشهق صافعه يدي " إدين، أفزعتني "

ضحكت مقبلًا رأسها لتلتف لي بعد أن أنزلت السلة على الأرض " ظننت إنك في الحانة!! " نفيت برأسي ملتقطًا السلة و ذهبت لحمامي لأخد الملابس المتسخة " لم أذهب اليوم ".

أتت خلفي متحدثه بصوتها الناعم " لما ؟! أهناك شئ ما حدث معك!! " تنهدت مكمل ما بدأته و تحدثت " لا لم يحدث شئ أمي فقط لست بمزاج جيد للذهاب".

" ماذا عن نڤيلا!! لمَ لم تتحدث معها ؟! " هذا السؤال الذي لا أرغب بالاجابة عليه نهائيًا

" ماذا عنها؟! بل نتحدث و لكنها مشغولة في دراستها " أجبتها و مازالت كما أنا ظهري مقابل وجهها

شعرت بيدها تحاوط عضلة يدي لألتفت لها و قد توقعت أن حاجبها مرفوع بمعني لم أقتنع " كيف ذلك بل متأكدة ان هناك شئ، ماذا حدث أخبرني!! "

" لا شئ أمي نحن بخير " أجل هكذا أفضل بكثير تكون هي أخت صديقة أختي لا أكثر ولا أقل، لا أرغب بأي شيئٍ آخر.

أمي لم تقتنع بشئ و أنا متأكد من ذلك و حاولت أن أُشتت انتباهها محاوطًا وجهها مقربًا وجهي من رأسها مقبلًا إياه" أخبريني أنتِ كيف حالك ؟! "

تبسمت تنظر لأعيني التي أحب تأملها و كأنها الجنة، لطالما كانت هي جنتي " بخير أشعر أنني بخير "

" هذا ما اتمني أن أراه دائمًا، هل أبي يضايقك بشئ!"
نفت برأسها تسحبني لأجلس بجوارها على سريري.

" لا هو بغرفته و أنا كذلك لم أعد أرغب بالمعافرة لأجله قد مللت المحاولة في شئ نتيجته صفر أنا أعتذر انني أتحدث هكذا أمامك و لكن ليس لدي غيرك أنت و هيلين " ربت على كفة يدها التي بين كفوفي رافعًا إياها لأقبل كفتها.

" هل فكرتِ في الطلاق قبلًا ؟! " سألتها بحذر لعلمي أنها تحب أبي كثيرًا، رغم انني لا ارى انه يستحق ذلك هو شخص...

" كثيرًا و لكن أتراجع بآخر لحظة لأجلك أنت و هيلين حتي لا تشعروا بعد وجوده أو حتي بعدم وجود عائله مكتمله لكم " أجابتني و أعينه تترقرق، هذا ما أكرهه أدمعها عندما تهبط اشعر أنني أرغب بدهس هذا الرجل أسفل عجلات سيارتي..كتعبير نڤيلا عند الغضب.

" أمي هو ليس موجود بحياتنا " أتاها الرد من هيلين التي مستنده على إطار الباب المفتوح متربعة الأيدي لتتحرك داخل الغرفة مكمله بعد أن جلست القرفصاء أمام أمي " لذلك يا امي إن أردتِ ذلك نحن لن نمنعك لا نرغب بأن نراكِ تعانين و نحن نشاهد في صمت ".

Drum Boy  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن