"مرحبًا أيها الكارثة!"
•❅───✧❅✦❅✧───❅•
"عنكي يا خالة!"
صاح ذلك الشاب وهو يقترب من امرأة مسنة كانت تتبضع في السوق المفتوح، فابتسمت المرأة وظهرت تجاعيد حول فمها وعينيها وهي تقول له بسرعة في محاولة لمنعه عن مساعدتها: لا تتعب نفسك يا بني!
"تعبك راحة يا خالة" أخبرها بابتسامة مشرقة وهو يُمسك بسرعة منها الحقائب البلاستيكية التي تحتوي على الخضار الطازج واللحوم لتميل المرأة العجوز برأسها إلى اليمين، ونظرت إلى الشاب بنظرة ارتياح ورضا عما يفعله، استقام الشاب وسألها وهو على وشك التحرك: أين بيتك يا خالة؟
"ليس ببعيدًا.." قالت له وهي تشير إلى الأفق أمامهم قبل أن تسير أمامه وتنظر إليه من فوق كتفها قائلة له: هو على بعد دقائق قليلة، لا تقلق.
"لا يوجد أي داعي للقلق يا خالتي" قال لها وهو يتبعها، وبمجرد أن نظرت بعيدًا عنه ارتسمت على شفتيه ابتسامة خبيثة بعيدة كل البعد عن ابتسامته البريئة اللطيفة منذ لحظات!
كانت تسير العجوز أمامه وهي تقود الطريق بهما مردفة بعد تنهيدة راحة: "الحمد لله، لا يزال هناك خير في شباب اليوم" كانت راضية تمام الرضا عنه وذلك كان واضحًا وبشدة على ملامح وجهها، سارا معًا وهي تتحدث مع ذلك الشاب في مختلف شؤون الحياة، في حين أن هذا الشاب كان يمتلك سعة صدر كبيرة ليتحمل المشاركة في تلك الثرثرة التي كان الكثير منها مملًا لدرجة قاتلة، فلقد حدثته عن أسعار المعيشة وكيف تغير سعر الطماطم اليوم مقارنة بالشهر الماضي!
ولكن لحسن حظه، سرعان ما وصلا إلى وجهتهم، وهو منزلها.. فتحت البوابة الصغيرة لتدخل، وأشارت له أن يتبعها حتى وصلت إلى الباب الداخلي لمنزلها ووقفت أمامه وهي تعبث داخل حقيبة يدها الصغيرة، وعلى ما يبدو أنها كانت تبحث عن شيء ما بداخلها..
مرت دقيقة، دقيقتين، وهي لا تزال تبحث بينما بدأ ذلك الشاب يشعر بالثقل مما تحتويه تلك الحقائب البلاستيكية بداخلها لفترة مما جعله يشعر بمدى جذب جاذبية الأرض للحقائب والذي بالتالي جعلها أثقل عليه!
"يا إلهي! لقد نسيت مفاتيحي!" هتفت العجوز بسخط قبل أن تلتفت إلى الواقف خلفها مبتسمة بحرج وهي تشير بإصبعها إلى الأرض: عذرًا يا بني، لقد نسيت مفاتيحي، وابنتي فتاة تنام نومًا ثقيلاً.. سوف يستغرق الأمر بعض الوقت لإيقاظها، لذا يمكنك ترك الحقائب هنا على الأرض والمغادرة حتى لا أضيع وقتك بعد الآن.
"يا خبر!" صاح غير مصدق وهو يهز رأسه بشدة قائلًا لها برفض تام لهذا الاقتراح: لا أستطيع أن أفعل ذلك وأتركك هنا وحدكي!
كان يتحدث بحرارة شديدة وكأنها تطلب منه أن يترك طفله ويرحل!
لكنه في الواقع لم يكن ليدع تلك الفرصة تفلت من بين يديه بعد أن تبعها إلى السوق وظهر أمامها كَـشابًا صالحًا ومحترمًا يحب مساعدة الآخرين! لم يكن ينوي تركها هنا! كان عليه أن يراها! وإلا كل جهوده ستذهب مع مهب الريح!
•❅───✧❅✦❅✧───❅•
س: ما الذي يحدث هنا ومن هؤلاء؟
تهانينا الحارة بحلول عيد الفطر المبارك ✨🌠
أعزائي القراء يسرني أن أتقدم لكم بأصدق التهاني وأطيب الأماني بهذه المناسبة المباركة، أتمنى أن يملأ الفرح والسعادة قلوبكم وبيوتكم في هذا العيد السعيد، وأن يكون لكل منكم عيدًا مليئًا بالسلام والبركة والمحبة.
في هذه اللحظة المميزة، أود أن أعلمكم بأنني قد نشرت هذا الاقتباس من الفصل القادم استجابةً لرغبة الكثيرين منكم في الحصول عليه ليلة العيد لتضيفوا بها بعض السحر والإثارة إلى أجواء الاحتفال.. ولا تقلقوا، سأواصل نشر الفصول الباقية بعد انتهاء العيد، بينما أستمتع بلحظات الاسترخاء والتأمل، وبالطبع بأشهى أنواع الكعك والحلويات التقليدية.
فلنستمتع جميعًا بما يقدمه هذا اليوم المميز من فرح وترابط عائلي، ولنبادل بعضنا البعض الحب والاحترام في هذه الفترة الجميلة.. أعيادٌ سعيدة تجمعنا، وأوقاتٌ طيبة نقضيها سويًا تملأها الفرحة والسعادة.. عيد فطر مبارك وكل عام وأنتم بألف خير! 🌙🎉📚🍰
أنت تقرأ
خدعة الحقيقة
Romance"لقد عاقبني الله على كل خطاياي برؤيتي للرجل الذي أعشقه يحب أختي" -أفروديت كامارينوس. ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ في أعقاب مذبحة مروعة أودت بحياة عائلتها، تجد أفروديت كامارينوس نفسها بمفردها تواجه الإذلال على يد قاتلين عائلتها.. و وسط حياة قاسية خالية من الأمل، تتم...