✭جفافه يُخيف، ثخين وصامِد وأنا ضحيّة صلابة ذلك الحقل الأجوَف المشحون بالنّرجس الجافّ في خريفٍ مُعتم لطّخ أزهاره، تلك الغُربة الّتي أشعر بها ليست أثرَ أفعاله الّتي كانت بهيّة ثم باتَت تُخيف، بل كانت ضحيّة لسُوء تعبيري وبذاءَة ما كان يُغادرني من كلماتٍ مُبهمة جافّة، لماذا انقلبَت أدوارنا؟، أنا لا أحب هذا التغيير المُضني!، وبتلكَ النّظرة الّتي تُهديني إيّها على طبقٍ من ذهبٍ أنا أموتُ!، تُميتني نظراتك لي مرّة، ونظراتكَ لبقيّة من حولك ألف مرّة!، ألم أغيرك؟، بلى، أنا غيّرتك تِجاهي، بأفعالي، وبلساني الّذي لم ينطُق إلى بأسلوبٍ أهوج بذيء جعلَ منكَ ضحيّة تعلِيقي السّام لك، أنا لستُ الضحيّة، ربّما أنا المُعتدي.
كلّ ما يُخيفني فيكَ كافة، وقلقكَ البارز تِجاه خُطوتي التّالية نحوك كافة أخرى تُسقمني، أنت تخاف أن أنطق ببعضِ الحروف المحلاة بالمراضاةِ فتخضع رُوحك النقيّة ونعود كما كنّا ضحيّة وسبب كونها ضحيّة، لكنّك في كلّ مرة تخيب حِين أبتعدُ عن دربك الأليس وألجأ لسبيلٍ كلّهُ قتامَة وَسُوء اسمهُ الصّمت، ذلك الصّمت الّذي أتخذه درعًا من خطرٍ أنا سببهُ، الصّمت الّذي أخذلكَ بهِ مرارًا تحت حجّةِ رغبتي في عدمِ احباطكَ مُجدّدًا، تجفّ تجاهي، ثمّ أُخشِع جفافكَ بِخُطوة مزيّفة تحوّله إلى قلَق، ثمّ أحوّل القلق إلى خيبةٍ عظِيمة جلّ أسبابها سُوء نفسي وجُبنها المُنفّر.
الأمر ليسَ بهذهِ السّهولة، لكنّه ليسَ صعبًا إلا علَى سَبيلي القَاتم وسُلوكي للصمتِ دربًا سبّبهُ جُبني، وروحي المُلتاعة خوفًا من خُطوتي الّتي تُقلقك.
أنت تقرأ
لَيْلك ونرجسٌ.
Randomتُغرقك للأسفل قسرًا، فتصير سَفينة غَارقة تجهلُ النّجاة، ثمّ تدفعكَ للأعلى عنوة، كنرجسٍ أصفر اقتُطفَ من حقلهُ؛ الكَلمة.