البداية

32 0 2
                                    

مرحبا اسمي لورينا عمري خمسة عشر تخرجت من المدرسة ستجدون الأمر غريباً لكن لعلمكم أنني قد تلاعبت في عمري كي أحقق حلمي وهو الطب البشري كنت لا أريد هذا الحلم لأن حلمي الأساسي هو الكتابة وأنا ملهوفة على الكتابة ولطالما مدحني معلمي بطريقة سردي للقصص أو المقالات .لكن وراء هذا الحلم المزيف سر لايعلم به أحد غير صديقتي فأنا لا أنسى ذاك اليوم وهو يوم الأثنين 4/ 7 في الساعة العاشرة مساءً تلقيت أتصال من صديقتي توليب وهي تقول: لورينا بصوت باكي لقد فشلت العملية هنا الكلمة التي هزت قلبي .وأنا أقول لا لا توليب لأخرج من المنزل مهرولة وكأني أواجه الريح وأنا أتمنى أن ينقلني الهواء أليها وعندما دخلت المشفى رأيت بعض الأطباء يخرجون مهمهمين بكلمات لم أسمعها وهم يخلعون القفازات التي تملأها الدماء وعلى وجههم الحزن لأركض نحوهم قائلة : أرجوكم دلوني على غرفة المريضة توليب .لم ينطق أحد
لحظات صمت
لم يجبني أحد فصرخت في وجههم
: أين أجدها!
كما توقعت لم يجيبوني مجدداً
لكن لمحت عيني أشخاص يجرون العربة التي ينقل بها المرضى وهناك وشاح أبيض طويل يغطي الشخص دون أن أشعر أنهمرت دموعي لأركض هائجة للعربة وأكشف الغطاء لألقا صدمة حياتي إنها توليب لما ..إن قلبها غير موجود قال الطبيب بأنه أثناء العملية الجراحية ...أنفجر الوريد بسبب ضغط الدم المرتفع ولم يستطيعوا فعل شي لأنهمر باكيه على الأرضية وقال كلمه هزت أعماقي وجعلتني أزيد بكائي كلمة قالها الطبيب : لقد قالت عند أنفجار الوريد بأنها تحبك وزرفت دموعها وهي تقول سألقاكِ في مكان آخر يالورينا حيث تبقى روحي معلقاً بكِ

نزلت على ركبتي أحتضن رأسي أرجو دموعي ألا تسقط ليحل الصمت رعد مغادرة الأطباء لقد سرت في جسدي رعشة شعرت بها وصوت سمعته في داخلي وهو صوت تمزق قلبي وأنا أعيد وأكرر : توليب أيتها الزهرة البنفسجية ذات العطر الفواح لما ذبلتي لمااااا
لقد كانت أسمع صراخ صوتي داخل جسدي صوت صراخ قلبي إنه يت.مزق

صمت بصمت كادت أن أجن في هذه الأثناء لتأتي ممرضة وتقول لي السماء تمطر يا أنسة سيصعب عليكِ الرحيل إذا أشتد المطر وتذهب مكملة سيرها
يالهؤلاء الناس لا أصدق أنهم بشر صدق من قال : الإنسان لا يعرف قيمة شيء حتى يفقدهُ
لم أشعر بأنها أمطار شعرت بأنها دموعي وأنا السماء تبكي لأنها علمت بأمرها توليب هذا الأسم سيبقى في قلبي
بعد دقائق فتحت عيناي يبدو بأنني غفوت لقد أشتد المطر على الذهاب إلى المنزل لقد سرت في الشارع مطأطئة رأسي الذي يدور فيه شي واحد وهو موت توليب هذا حلم ياتُرى

عدت إلى المنزل دخلته وثيابي مبللة لأدلف لغرفتي وأغير ملابسي لقد كان دماغي مشوشاً حتى عندما جلست على مائدة الطعام مع عائلتي لم أكل شيء وعندما داعني والدي لتناول الطعام أختلقت أمر ألم رأسي لأذهب لغرفتي وألتف بلحافي الذي ذكرني بالغطاء الذي كان فوق توليب

لأبكي مجدداً مع هذا الجو البارد الذي لايسمع به إلا صوت المطر وبكائي الذي لم ينتهي حتى أسدلت عيناي مستسلمة للنوم

.....يتابع......
هذه قصة جديدة لكنها نوعاً ما حزينة وبها بعض التشويق ولاتزال هذه البداية
أتمنى أن تنال إعجابكم
..وشكراً ..

💫Homicide Obsession💫لحن الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن