.
تفضل " .
وضع سونغمين أمام مينهو كوب من القهوة .
كانوا قد انتهوا من تناول العشاء قبل بضعة دقائق .
وجيسونغ بقي في المطبخ لينظف المكان مع والده .
جلس أمامه بجانب والدته فابتسم مينهو لهم .
" جيسونغ محظوظ بكم، أنتم عائلة دافئة " .
قال بصدق .
" ونحن محظوظون كونه ابننا، كما نعدك مثله " .
أومأ مينهو بامتنان .
" جيسونغ فتى حساس ويتوتر من أبسط الأمور لذا نتوقع منك أن تكون لطيفاً ومراعياً له " .
قالت الجدة ببعض الجدية .
" بالطبع، سأفعل ما بوسعي " .
دخل جيسونغ الغرفة .
كاد أن يجلس بجانب سونغمين حين سحبه تشان من الخلف وسبقه بالجلوس .
" لا تقترب من زوجي، اذهب للجلوس بجانب حبيبك " .
أغاظه وغمز له .
" بابا!! " .
احمرت وجنتا جيسونغ وجلس بجانب مينهو بهدوء .
" في الحقيقة لا إعلم إن كنتما تسمحان لي لكني أحتاج للتحدث مع جيسونغ حول أمر مهم على انفراد " .
طلب مينهو .
نظر تشان وسونغمين لبعضهم قليلاً ثم إلى جيسونغ .
" لا بأس يمكنكم التحدث في غرفة جيسونغ " .
أجاب سونغمين .
نهض جيسونغ وخرج بينما مينهو يلحقه للأعلى .
واستمع الثلاثة لصوت إغلاق باب غرفة الصغير .
.
.
جلس جيسونغ على طرف السرير وربت بجانبه ليجلس مينهو أيضاً ففعل .
" جيسونغ " .
همهم الآخر ينتظر التالي .
" هل تثق بي ؟ " .
سأل مينهو .
ابتسم جيسونغ وهز رأسه موافقاً .
" اذاً أخبرني، صارحني بما يشغل عقلك ويخيفك من علاقتنا، هل لأننا طلاب ؟ " .
تنهد الأصغر وأنزل رأسه ثم نفى به .
" لماذا اذاً ؟ لماذا لا تسمح لي بلمسك ولا تطمح لمستقبل لنا معاً ؟ " .
مسح جيسونغ على وجهه ثم نظر له .
" مينهو، أنا خائف من حقيقتي، حقيقة جسدي الذي ولدت به!! أخاف أن تقرف مني يوماً، أخاف أن يكون لنا مستقبل ويصبح لدينا أطفال يملكون ما أملكه، أنا لا زلت ألوم أوما حين أغضب لأنه أنجبني بهذا الجسد المقرف، أنا.. أنا.. " .
كانت الكلمات تضيع منه .
وكان يشرح والدموع تسقط من عيناه .
لم ينتظر مينهو قبل أن يسحبه ويدمج شفتيهما معاً .
اتسعت عينا جيسونغ بخفة وتوقفت دموعه لوهلة .
ليست أول مرة لكن في الوقت الذي كانا مرتبطان به كان مينهو يكتفي بقبلات الوجنة ونقرات صغيرة على شفتي جيسونغ .
