اليوم الثامن عشر

1.1K 43 11
                                    


لبنى بغرفتها منسدحة تتأمل مقطع الفيديو الي بجوالها .. كان مقطع فيديو لسارة و هي تبوس ملاك لكن ما كان ظاهر وجه ملاك بالكامل
ابتسمت لبنى : والله و طحتي بيدي يا سارة .. الحين يرجع اللعب راس براس
قفلت جوالها و قامت تغير ملابسها لانها ناوية تزور سارة زيارة خفيفة لطيفة و توريها المقطع الجميل الي صورته لها ..

سارة بشقتها تطل من البلكونة تتطمن ان ملاك وصلت و رجعت انسدحت على سريرها تفكر كيف ممكن ترجع تتقرب من ملاك مره ثانية و تنظف فكرة الخيانة من راسها قطع حبل افكارها رنة جوالها رفعت الجوال تشوف مين شافت اسم فيصل اخوها .. تأففت شوي بس ردت على مضض
سارة: هلا فيصل
فيصل : هلا سارة دقيت اتطمن عليك مع هالاجواء
سارة: الجو رايق والله حق قعدة بيت مع وجه حسن
ضحك فيصل : تلمحين تبيني اجي ماني جاي
سارة: من زين وجهك الحين يالواثق
تنهد فيصل و بضحكة : والله شكيت بوجهي من بعد ما رفضتني ملاك
تكرنت سارة بس حاولت ما تبين : كل شي قسمة و نصيب و قلتلك وجهك خايس
فيصل : ليتك تساعديني بس يا سارة
سارة: فيصل قلتلك قسمة و نصيب قفل الموضوع مو طبيعي تبي البنت بالغصب ما خبرتك كذا
فيصل الي للحين مو فاهم عصبية اخته : خلاص خلاص انا بس كنت بتطمن و الاهم انك بخير
سارة حست على نفسها: يا فيصل انا اجيب لك تاج راسها بالجامعة مليانين بنات احلا منها انت بس طب و تخير
فيصل : كلامك يخليني اصر عليها اكثر
سارة تأففت بعصبية : بس يا فيصل.. قطع كلامها صوت الجرس
قامت سارة بإستغراب : فيصل خلك معاي بشوف مين بالباب
طلت من العين السحرية و شافت لبنى ! انصدمت و حست ان فيه شي
سارة: فيصل اكلمك بعدين باي
فيصل : با... سكرت بوجهي ؟ لاحول

سارة فتحت الباب و تكتفت و رفعت حواجبها للبنى زي الي وش عندك
لبنى بإبتسامة خبث دفت سارة و دخلت جوا و رمت نفسها على الكنبة
سارة طنشت حركتها و جلست على الكرسي قدامها و للحين مافيه اي كلام صار
لبنى : حلوة شقتك والله .. غرفة النوم نفس حجم غرفة ملاك ؟
سارة حست فيه دقة بكلام لبنى : والله معليش اخر مره كنت بغرفتها نسيت احسب المساحة كنت مشغولة ب .. انتي عارفة
ابتسمت لبنى و حاولت تخبي نرفزتها و قدمت جسمها لقدام : الظاهر انك ما تعلمتي تمسكين نفسك عن الي خبري خبرك حتى بالاماكن العامة
سارة رفعت حاجبها : وش قصدك ؟
لبنى : ما قصدي شي بس وش تتوقعين ردة فعل العمادة اذا وصلهم خبر عن وجود علاقة بين تيتشر و طالبة بالجامعة ؟
رجعت ظهرها لورا سارة : هه احسب عندك سالفة تكلمي لين تشبعين
لبنى: صدقيني ما يحتاج اتكلم ايميل واحد فيه فيديو مدته دقيقة بيتكلم عني
سارة عقدت حواجبها
طلعت لبنى الجوال و ورت سارة الفيديو .. انصدمت سارة وحاولت ما تبين
سارة: و المطلوب ؟
لبنى : انتي سيد العارفين
سارة: ابعد عن ملاك ؟
لبنى : لا وش دعوة .. تذكرين وش قلتي لي بالريزورت ؟ لو انتي اخذتيها مني بجد و اجتهاد احترمتك بس بالكيد و اللف و الدوران ما تستاهلينها
سارة: يعني ؟
لبنى: يعني رجعنا كلنا لنقطة الصفر و صرنا متساوين و الشاطر فينا هو الي بيفوز انا عندي فيديو و انتي عندك فيديو ولا احد فينا بيستعمله و بيرجع اللعب نظيف زي البداية
سارة ابتسمت : و ليش ما تورين الفيديو العمادة و تطلعيني من حياة ملاك تماماً
لبنى: ما يخصك ..
سارة : ما اقتعنت بكلامك وش يضمني ما تسوين بالفيديو شي بلحظة ضعف
لبنى وقفت و عطت سارة ظهرها : ما تقدرين تضمنين الا بكلمتي .. انا ماشية و لك مني لعبي يكون نظيف ولا عاد بدخل ملاك بالوصاخة هذي .. سلام

طلعت و سكرت الباب وراها و تركت سارة في حالة ذهول .. ابتسمت سارة و هي مستغربة .. هذي غبية ؟ ما تدري اني بفوز عليها على طول هه بس والله حبيت فكرتها كذا صدق بيكون البقاء للاقوى .. قامت و خذت جوالها و جلست تطقطق عليه و هي كلها ثقة بفوزها .. نزلت لبنى لشقة ملاك وقفت على الباب و خذت نفس عميق و كأنها كأنت تحت موية و توها تتنفس رنت الجرس و تكت على الباب فتحت ملاك الباب و فاجئتها نظرات لبنى الحنونة الي من زمان ما شافتها دخلت و قفلت الباب وراها لانها تعرف حركات سارة حضنت لبنى ملاك حضن طويل
لبنى: خفتي من الرعد ؟
ملاك: كيف عرفتي ؟
لبنى : اعرفك عشان كذا جيت عشانك
ملاك حضنت لبنى بقوة و هي تدري ان الي خوفها من الرعد الي خوفها دقات قلبها بحضن سارة .. رفعت لبنى راس ملاك لها و قربت شفايفها بس ما باستها باست راسها و بعدت عنها بهدوء
لبنى: ودك نطلع بالمطر و الا نجلس بالبيت و نتابع لنا شي ؟
ملاك مستغربة بس تحاول تكون طبيعية : لا عادي نقعد بالبيت اصلاً كلمت رغد و هي جاية بالطريق
لبنى : حلو نجلس كلنا سوا اجل
ملاك ما زالت مستغربة : ايه تمام بدخل اخذ شاور اجل
لبنى كل ما فيها هز لما تذكرت جسم ملاك الناعم تحت قطرات الشاور الي تزيد نعومته اكثر .. و لفة المنشفة على جسمها الي ما تزيدها الا انوثة و اغراء .. سوت نفسها عادي
لبنى: تمام اجل بحاول اطلب لنا شي ناكله لين تخلصين و تجي رغد
ملاك : تمام

رغد بالطريق تكلم بالجوال
سعود: والله مو منطق طلعتك بهالجو
رغد: يا سعود لا تبالغ ترا كلها شوية مطر و هذاني تقريباً وصلت
سعود: اخاف عليك لا تلوميني
رغد بحيا : سعود خلاص لا تحرجني
سعود: ما قلت شي للحين .. متى الزواج بس .. اخخ
رغد : سعود ترا بسكر استح على وجهك
سعود : بنت عمي و خطيبتي و قريباً زوجتي وش باقي تبين ؟ خليني اخذ راحتي
رغد زاد حياها : سعود خلاصصص
و بعز المطر صدمت سيارة رغد سيارة ثانية ..
سعود بعد ما سمع صوت الحادث : الووو رغد ! الووو
رغد الي اغمى عليها من الصدمة ما ترد
صاحب السيارة الثانية كان واعي و اتصل على الاسعاف و اخذ جوال رغد و وصف لسعود المكان

طلعت ملاك من الشاور و قعدت تقرر وش تلبس اختارت هودي شتوي دافي مع ليقنز اسود و شراب طويل ثقيل يدفيها و طلعت للبنى .. لبنى الي كانت ماسكة نفسها بالعافية و تدعي ربي ان ملاك تلبس لبس ساتر عشان ما تنقض عليها ارتاحت يوم شافتها لابسة كويس
لبنى ابتسمت : زين متدفية
ملاك بلكاعة : بس باقي برد .. و لمت بدينها عند فمها و صارت تنفخ عليها
لبنى ما تحملت المنظر و قامت لها غصباً عنها مسكت يدينها و صارت تنفخ عليهم عشان تدفيهم .. ابتسمت ملاك على خفيف و بإنتصار و راحت جلست على الكنب
ملاك: كأن رغد طولت ؟
لبنى : صادقة دقي عليها خل نشوف وينها
ملاك تدق و مافيه رد استغربت شوي يرن الجرس
فتحت ملاك الباب الا سارة على الباب و ووجهها متجهم
ملاك: وش فيك سارة !
سارة : ملاك قولي لا اله الا الله
ملاك : سارة وش فيك حوفتيني
لبنى جت عند الباب : سارة وش صاير !
سارة : رغد سوت حادث و اخذوها المستشفى
ملاك صرخت : لاااا ! انا السببب
سارة مسكت ملاك و تهديها : لا حبيبي ملاك مالك دخل
ملاك تصرخ و تبعد سارة : بروح لها الان !
سارة و لبنى : لا !!!
ملاك : مالكم دخل !!! بلبس عبايتي و بروح
سارة : انا بوديك اجل !
ملاك : اوكي اي شي بس ودوني
لبنى بهدوء : انا سيارتي جيب ماراح تزلق مع المطر امان اكثر
سارة تقلدها بمصخره : ما يهم ترا المهم نوصل محد سألك عن سيارتك
لبنى بعصبية : منتي جاية معانا !
سارة : ماراح اخلي ملاك مع بزر عمرها ٢٣
لبنى : مالبزر الا انتي
ملاك صرخت : اوصصص خلاص !!! بنروح مع لبنى و سارة بتجي

طلعوا كلهم و راحوا المستشفى ..

نهاية البارت

قصة حب من الواقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن