شِـعـر

ما لڪم لا تناصرون

صوت أفراح الشعوب آت من بعيد
والوطن عاد كما كان وحيد
والسيف صاح عن صراط غزة لن أحيد
دماءهم شكت العروق من سجون
ما للدماء تجمدت واستقبلت فجر المنون
جثث تناشدهم بقبر تستغيث سينهشون
صرخة الأطفال غطاها سكون
وبات لسان حالهم يصرخ بجنون
ما لكم لا تناصرون
يا أمة عربية أعزها الله بالإسلام
يا أمة دينها الإسلام وإلهها سلام وتحيتها السلام وهدفها السلام
يا شعبنا أيين السلام
أترون السلام في إنتهاك عرض مصون
هل رأيتم سلاما في هدم المساجد والحصون
هل شعرتم بالسلام لما قرئتم في كتاب مكنون
ماالكم لا تناصرون
معشر الصامتين المشاهدين
قبل حطين لما سألو صلاح الدين
كيف النصر بقلة نادى فيهم للنصر قوانين
بدء بالإتحاد فقتل الفساد ثم اليقين
لكنكم جهلتم قوانين النصر وهربتم خشية المنون
تركتم إخوانكم يشردون وإلى ربكم يشتكون
فمالكم لا تناصرون
رأيتم غلبة الدين وقهر الرجال
خطب الملثم فيكم ولم يبق كلاما يقال
رأيتم ظلما يهتز له جبال ثقال
ما عاد بالوسع إلا سؤال
سؤال سئل من قرون
سؤال طرحته أشجار زيتون
سؤال الأقصى والقبة والحصون
سؤال صاح به طفل علي قبر بنون
ماالكم لا تناصرون

ڪ/مريم طارق | الحبر الأسود