لأُناسٍ مرُّو🤍.

4 1 1
                                    

سلامِي لأُناسٍ مرُّو
في القلبِ مسكنُهم ويا ليتهُم ما مَرُو
ألا يَا ليتهم سمِعو أنيني لما عبرُو
خانُو وما كان من صفاتهُم سوءٌ ولا غدرُ
هم كالليل نعشقه وما نبالي أنه يجعل البدرَ هلالا وينسيه أنه في الأصل بدرُ..
أسائل دفاتر عقلي هَل للهاجِر عذرُ
لا عذر لمن هجر حسب‌َ قوانين العقول
ولكن القلب في ظلّهم ينفطرُ
ويجُول متأفّفًا ينظُرهم وينتظرُ
يا ليتهم ما مرُو وما استخفُّو وما احتقرُو
يا ليتنا ننسَى ذكرهم أو نَغدر كما غدَرُو
أظهرتُ جهرًا أني تناسيتُهم والحُزن فِي وحدتِي سرُ
ما بالُ بالِي أبلاه بلاهُم يا ليتهم حضَرُو
من أي زرٍ يوقَفُ القلب ويُحْكم العقلُ
بالله كيف تعمل البصيرة ويوقَف البصرُ
وكيف نسيان قومٍ لهم في القلب مدثّرُ
والله ما خلفُو سوءاً ولم يذرو
إلا أنهم تركونا وعبرو
تركونا في غياهبنا يصارعنا المرُ
فسلامي إليهم مرو ويا ليتهم ما مرو

ڪ/ مريم طارق (الحِبر الأسود)

شِـعـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن