ما من مفر

0 0 0
                                    

حكمو على المرء أن يبغض أوطانه
إذن عذرا بلادي فما من مفر

كيف الخلاص يا عرب الزمان الى متى
ستوطئ رقابُنا من ذاك القهر

رأيتك يا بلادي جامدة
والرصاص في قلبي اخي استقر

قد كان حبك في فؤادي يشتعل
حتى سرقو وأوقدو من جمره سقر

إني العليل لا من جرح ولكن
جراح أمتى تعاظمت والخوف كبُر

يا ليتني ما كنت أنا
يا ليتني كنت رصاصة من ذخر

يا ليت دموعي تمسي سحابةً
تقذف بالنيران من أمام ومن دبر

يا ليتني لم أكن تلك الواقفة
تنظر وتبكي وما بيدها غير النظر

خِبت يا شر زمان أنت لعنت
وكل من شاهد وصمت خسئ وخسر

ما حيلة المظلوم إذ رأى إخوانه
بلا حيلةٍ حرقو أحياءا من حمُر

ذاقو وبال الظلم والقهر من عدا
ما همهم ألم وأزهقو ارواح الشر

حتى الأمواج غنت لحنا شجنا
وصاحت تشكو لقومها من كدر

هل مات ضميرنا أم متنا
أم أنّا والضمير غادرنا البصر

هل بعنا مجد الإسلام وراح بأسنا
هل نسينا حمزة وابن الوليد و عمر

ما بالنا نبلى وتبلى ارواحنا
اذ لم نفدي الأقصى بالدم والعمر

على أمل النصر نحيا وننتظر
متى نعلن النصر في وقت السحر

أمسك سلاحك فالعدا تأهبو
مُرّة جراحك لكن العار أدهى وأمر

فاسلب من النفس القبيحة خوفها
وسر للقدس انك على النصر مقتدر

ما غابت شمس عن السماء بليلة
إلا حل يؤنسها القمر

فانهضي يا بلادي للميدان الآن
أعلني النصر واهزمي القدر

وأعيدي للوجوه بسمةً هاجرت
  بعد الحروب لأبعد الجزر

واستعيدي حبا ما زلت أحفظه لكي
أعشق ترابك بلادي وما من مفر

مريم
16 أكتوبر 2024

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شِـعـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن