حكمو على المرء أن يبغض أوطانه
إذن عذرا بلادي فما من مفركيف الخلاص يا عرب الزمان الى متى
ستوطئ رقابُنا من ذاك القهررأيتك يا بلادي جامدة
والرصاص في قلبي اخي استقرقد كان حبك في فؤادي يشتعل
حتى سرقو وأوقدو من جمره سقرإني العليل لا من جرح ولكن
جراح أمتى تعاظمت والخوف كبُريا ليتني ما كنت أنا
يا ليتني كنت رصاصة من ذخريا ليت دموعي تمسي سحابةً
تقذف بالنيران من أمام ومن دبريا ليتني لم أكن تلك الواقفة
تنظر وتبكي وما بيدها غير النظرخِبت يا شر زمان أنت لعنت
وكل من شاهد وصمت خسئ وخسرما حيلة المظلوم إذ رأى إخوانه
بلا حيلةٍ حرقو أحياءا من حمُرذاقو وبال الظلم والقهر من عدا
ما همهم ألم وأزهقو ارواح الشرحتى الأمواج غنت لحنا شجنا
وصاحت تشكو لقومها من كدرهل مات ضميرنا أم متنا
أم أنّا والضمير غادرنا البصرهل بعنا مجد الإسلام وراح بأسنا
هل نسينا حمزة وابن الوليد و عمرما بالنا نبلى وتبلى ارواحنا
اذ لم نفدي الأقصى بالدم والعمرعلى أمل النصر نحيا وننتظر
متى نعلن النصر في وقت السحرأمسك سلاحك فالعدا تأهبو
مُرّة جراحك لكن العار أدهى وأمرفاسلب من النفس القبيحة خوفها
وسر للقدس انك على النصر مقتدرما غابت شمس عن السماء بليلة
إلا حل يؤنسها القمرفانهضي يا بلادي للميدان الآن
أعلني النصر واهزمي القدروأعيدي للوجوه بسمةً هاجرت
بعد الحروب لأبعد الجزرواستعيدي حبا ما زلت أحفظه لكي
أعشق ترابك بلادي وما من مفرمريم
16 أكتوبر 2024
أنت تقرأ
شِـعـر
Poesíaنبوح بالشِعر علَّ الشِعر يُسعِفُنا لا البوحُ يُجدي ولا الأقلامُ ترتاحُ🦋 مريم طارق | الحِبرُ الأسود