"إذاً ليو، هل قررت المشاركة في مسابقة القصة القصيرة ؟
سألتني محبة القراءة اوليڤيا بحماس، انا سعيد لأنها اتت للحديث معي بنفسها، سعيدٌ لأنني حزتُ على صديق جديد.
اجبتها وعلى وجهي شيء من الفخر والخيلاء
" بالطبع شاركت، وأنا واثق يا اوليڤيا ، سأفوز بلا ريب كما كنتِ تقولين لي.ضحكت اوليڤيا بودٍ معي ونبست
" بالطبع ستفوز، ايها الكاتب المحترف ليو !كاتب ؟
محترف؟؟كلماتها اسكتتني للحظات،
هي تراني كاتباً ؟، أنا !؟
لم اكن اعرف ان كتاباتي تروقها لهذا الحد...انا... سعيد .
اجبتها بشيء من الخجل
" ل_لا يا رفيقة، لقب الكاتب كبيرٌ علي ولا استحقه.
اعني....كتاباتي ليست احترافية كما يجب." ماذا ؟؟، ما هذا الكلام يا ليو؟، كتاباتك رائعة واحترافية بشكلٍ يدهشني على الدوام .
رغم أنني احب القراءة كما تعلم، إلا انني لم اجرب يوماً كتابة خواطر او ايٍ من هذه الاشياء..لا اظنني سأصل لمستواك اصلاً.
هنا اعتلاني الحياء قبل ان اسألها.
" أممم، اوليڤيا، استطيع ان اعلمك كيف تكتبين كالمحترفين.
أن كنتِ مهتمة.انهيت كلماتي واشحت ببصري منحرجاً.
ابتسمت لي بلطفٍ واخذت بيدي نحو المكتبة، واخبرتني أن لها شرف تعلم الكتابة من شخصٍ محترفٍ مثلي!
يا رباه، ما هذا اليوم الجميل ؟!
________
كنت جالساً على كرسي مكتبي ، تاركاً لقلمي حرية الكتابة . واثناء ذلك، خطرت في بالي افكارٌ محزنة قليلاً.
داركن، صارت فترات غيابه تزداد مؤخراً، وحتى انه لم يعد يحب اطالة الجلوس.
قديماً كان يغيب في الليالي المقمرة فقط، أما الان.
فصار يغيب ليالٍ عدة...هل باتَ منزعجاً مني ؟
ماذا فعلت اصلاً ؟؟الليلة اليوم ليلةٌ دلماء، ليست كئيبة للغاية كما في السابق.
لكن... لا اريد ان اكون وحدي هذه الليلة ، لا ريب انه سيأتي... انا واثق.___________
كان الوقت متأخراً قليلاً، ومع ذلك لبثت صابراً انتظر فتى الظلام.
كنت مستلقياً على سريري وغارقاً في افكاري، افكارٌ تخيفني احياناً ،كرهتها من كل قلبي.اخاف ان....
داركن ربما تخيلٌ موهوم من عقلي لا اكثر، لأحارب اكتئابي ووحدتي.
وربما حين تخلصت من وحدتي هذه وزال الكَمَد والكرب.
قرر عقلي انه لا داعي لرؤية المزيد من الاوهام.اكره هذه الفكرة التي ،تبدو سخيفة. لكن لماذا ارى فيها شيئاً من المنطق !؟
حتى لو... كان وَهْماً، اريده ان يعود الي.
ليس بوسعي قضاء الليالي الدلماء الموحشة دون رفيقي...
*****
اسفة اعزائي البارت قصير اليوم، ان شاء الله البارتات الجاية اطول.
اتحفوني بتوقعاتكم للاحداث الجاية ؛)
أنت تقرأ
مِن أعماقِ الدُجىٰ | From the depths of darkness
Mystery / Thrillerما عادت الليالي الدلماء موحشةً وانتَ معي... ما عادت الوحدة تنهشني وأنت موجود. كل ذلك الكَمَد ينقشع حين تتجلى امامي، مِن أعماقِ الدُجىٰ! . . .