PART 15

77 12 11
                                    

' جونغكوك : نايا هل هذه الطفله طفلتي ....؟!! '

تحدث جيون بسرعه غير مراعياً لوجود الطفله في وسطهم فكل ما يشغل باله الان معرفة الحقيقه فقط، توقفت ارجل تلك العائلة التي كانت متجهة نحو سيارتهم عن المشي بعد ذلك السؤال الصادم الذي لطالما خافت نايا منه حتى عندما كانت بعيده جدا فهي كانت تشعر ان احاسيسها لن تخذلها ابدا و حدث كل ما كان متوقعاً و أصبحت نايا خائفه من المستقبل جدا هي الان لا تشعر باقدامها و ظهر التوتر علي كل أنحاء وجهها لذلك تحدث تايهيونغ عنها مبعداً جونغكوك عن نايا و الطفله


' تايهيونغ:  هل انت مجنون ؟
هذه زوجتي و هذه الطفله ابنتي انا و ان تجرأت و تحدثت عنهم مرة اخرى لن يعجبك ما سافعله حينها '

' سايا : من هذا الرجل بابا انا خائفه جدا '

' تايهيونغ:  لا تخافي ياروحي بابا هنا
و نحن لا نعرف هذا الرجل '

جاوب تايهيونغ علي سؤال طفلته الخائفه و من بعدها اخذهم نحو سيارتهم و اتجهوا نحو وجهة أخرى لا يعرفها جونغكوك المصدوم و الهادئ جدا برفقه صديقه سوكجين الذي لم يذق طعم السعاده بعد تلك الحياة الجديده التي كتبت له بعدما أظهرت براءته بسبب تعاسة صديقه الذي لطالما كان بجانبه تاركا ابن عمته واثقا بجين فقط فبالتاكيد لن يكون سعيد و هو يرى الحزن في عيني جونغكوك
عاد جونغكوك الي منزله الذي كان يعيش فيه لوحده برفقه حرسه الشخصي و بعض الخدم لتنظيف المنزل و اعداد الطعام الذي لم يأكله ولا مرة في المنزل فهو ياكل في مكتبه دائما و يطلب من الطباخين ان لا يحسبوا حسابه مع وجباتهم لانه سيتاخر بسبب عمله مساءً فهو يعمل في مراقبه السماء و النجوم بقرب الشاطي كل يوم لمده ساعات في المساء ، هو لم يكن يختلف كثيرا عن بقيه الموجودين في الشاطي الذين يتواعدون و يتحدثون مع بعضهم بقرب الشاطي و هم مليئين بالحب و هو أيضا كان واقع في الحب لكنه لم يكن برفقه احدهم بل من يحبها تسكن عقله و قلبه و انفاسه فهو أيضا يمتلك من خلق قلبه لينبض من اجلها و هو دائما في انتظارها ، كان يجلس فوق سيارته و يفكر بالاشياء التي دائما ما كان يتمنى فعلها مع نايا و هو لازال يتمنى ان تعود ليفعلوها معا كان لديه امل كبير و هو لا يعرف مصدره لكنه كان سعيد جدا بهذا الأمل فهو الشي الوحيد الذي يخبره ان نايا مالكة قلبه ستعود يوما ما من اجله و تسامحه و تعود المياه لمجاريها لانها تحبه ايضا ، لكنه لم يذهب الي الشاطي اليوم بل عاد لمنزله و ذهب لغرفته مسقطا جسده المتعب علي سريره الابيض سامحا لافكاره باخذ مسارها و وقتها في الاستنتاج و لثاني مرة منذ ذهاب نايا يعود لغرفته مدمر و خائب الأمل مخذول و مجروح من كل احداث اليوم ففعلا كان اليوم قاسي جدا عليه فهو صدم لألف مرة خلال يوم واحد ، نايا فتاة روحه و قلبه تزوجت و لديها طفله و من تايهيونغ و ليس اي رجل اخر هو حقا كان يتمنى لو انها فعلتها مع اي رجل اخر غير تايهيونغ الذي كان السبب الرئيسي في تدمير حياته ، فكر قليلا في خيانه نايا لحبهم و هو الأحمق كان مستعد لانتظارها طيلة حياته و هي سعيده في مكان اخر مع رجل غيره و فكر قليلا في ذلك الشبه المبالغ بينه و بين تلك الطفله و لكن اخبر نفسه بأن لو كانت ابنته فمن المستحيل ان تخفيها نايا عنه حتى بوجود تلك المشاكل الكثيره بينهم فهو يثق كثيرا في نايا فهي تعرف القانون جيدا و لو كانت ابنته فعلا فلماذا تقول لتايهيونغ بابا ان لم يكن والدها حقا هو الان يفكر انه رأى تلك الطفله تشبهه لانها ابنة نايا التي لطالما تمنى ان يكون لديه طفله منها هي فقط ، ظل يفكر لمده ساعات و انتهى يومه و هو ينهار بالبكاء و من بعدها اخذته احلامه إلى عالم اخر خالي عن أفكاره و واقعه المؤلم
عادت نايا و تايهيونغ للمنزل برفقه سايا الصغيره و كانت نايا شارده منذ حين خروجهم من المحكمه و مع تناول الغداء ايضا فهي لا تمتلك نفسا لتاكل بعد ما حدث في المحكمه اعتذرت من تايهيونغ بحجهة ان راسها يؤلمها كثيرا و ذهبت الي سريرها و لازال القلق يسيطر عليها فكرت كثيرا ثم اخذتها احلامها أيضا بعدما اخبرت تايهيونغ انها ستاخذ اجازة اسبوع عن العمل لانها تحتاج للراحه و وافقها تايهيونغ في الرأي و نام هو أيضا في سريره من بعد ذلك و مر اليوم بذلك الشكل المتوتر لدي الجميع في هذا اليوم 

𝐁𝒖𝒕 𝒀𝒐𝒖 𝑾𝒆𝒏𝒕 𝑭𝒊𝒓𝒔𝒕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن