نظر له بعينان احمرت كالدم بسبب الغضب وهو يمسك بتلك السكينه التي تتساقط منها قطرات الدماء علئ الارض...غير مكترث لنفسه ولألمه الذي يمزق كل ذره به ...كانت الدماء تسيل بغزاره من جسده حتئ لم تعد له ملامح لترئ بسبب وجهه الذي تشوه أثر الضرب الذي تعرض له الا أنه لم يكن مهتماً لكل مايحدث بل كل اهتمامه كان مصوب لتلك التي تقف في الزاويه دافنه نفسها بها وكأن الجدار سينشق ويبتلعها لينقذها من كل مايحدث وهي
تبكي برعب واضعه يديها علئ وجهها حتئ لاترئ مايحدث وهذا ماجعله يبتسم بجنون معاود التحديق بالواقف امامه كالجبل مانع اياه من الذهاب لها ليردف بنبره مميته وهو يقبض بقوه علئ السكينه التي بيده:هي لي ...انها ملكي اللعينه التي تختبئء خلفك لطالما كانت لي وستبقئ كذلك الئ ان تخرج روحها من جسدها لذا ابتعد عن طريقي ايها الزعيم واذهب من هنا قبل ان اجعلها تبكي دماً علئ ماسيحدث بك
ارتفعت زاويه ثغره بابتسامه قاتله رامق اياه بسوداويه:خذها ان كنت رجلاً
_قهقه بصوت عالياً عندما قال هكذا وامال رأسه لليمين محدق بتلك التي لازالت تبكي قائلاً بمكر:توقفي عن البكاء صغيرتي واسمعيني صوتك الجميل...الوغد الذي تحتمين خلفه يشك برجوليتي لذا تكلمي هيا قولي له ان كنت رجلاً اما لا قولي له كيف كنت اجعلك تصرخين بأسمي الليل بأكمله
وازدادت ابتسامته خبث:قولي له اني كنت رجلاً يليق بك لكنك كنتِ عاهره لاتريدني...حاولت ألف مره فعلت كل شيء لاجل ان تحدقي بعيني ان تنتبهي لوجودي لكنك لم تكترثي لي حتئ والان تهربين مني ، هذا ماتريديه ...لا .. لا تفكري لن يحدث هكذا شيء حتئ بحلمك طالما انا اتنفس سنعود لمنزلنا معاً حينها سأعيد برمجتك من جديد لتتذكري جيداً من هو سيدك
ثم عاود التحديق بألفونس الذي يحدق به بغضب مميت وعيناه تحترق كالجحيم بسبب ماقاله دون ان يتزحزح من مكانه وكأنه يقول له انها ليست لك وهذا اكثر ما اغضبه وبسرعه توجه نحوه رافعاً السكين يريد غرزها بقلبه لكن ألفونس أمسك يده ولكمه بقوه منهالاً عليه باللكمات حتئ وقع ارضاً ..كانو يتقاتلون كالوحوش امامها كل واحداً منهما يريد قتل الاخر لكن بسبب هجمات ألفونس ضعفت قوته ولم يعد يستطيع الدفاع عن نفسه وهذا ماجعله ينظر لها بعينان بالكاد مفتوحتان وهو يشعر بلكمات الفونس تكاد تخترق جسده وبقوه دفع الفونس عنه ونهض من مكانه بصعوبه حاملاً السكين معه وهو ينظر لها:ان لم تكوني لي لم تكوني لغيري
هذا اخر ماقاله ورفع يده يريد رمي السكين عليها بقوه نحو رأسها الا ان ألفونس اعترض طريقه ممسك بالسكين ولكمه بقوه جاعله اياه يرتطم بالارض اخذاً السكين من يده واردف بنبره مميته طغئ عليها ظلام مرعب وهو يقف امامه:سأجعلك تندم علئ كل مافعلته بها وانحنئ امامه بجمود رادفاً بهمس متقصداً ان يسمعه جيداً:انها زوجتي ليست لك
ولا لغيرك فأن كانت في الماضي لايوجد احد
معها الان انا هنا اقلع كل عين تحدق بها
وابتر كل يد تحاول لمسها وامزق عقل كل
من يفكر بها ثم افصل رأسه عن جسده وانتَ سيحدث لك اسوء من هذا ...انها لي فقط
بأسمي انا...السيده اريناس ألفونس أديوس
تذكر ذلك جيداً
***********
مجرد لمحه صغيره عن الروايه ❤️
أنت تقرأ
Alphonse (Scarface)
General Fictionهربت لابعد نقطه في الارض مقتمسه شخصيه غير شخصيتها لتنجو بحياتها من رجلاً مهوساً بها حد الجنون ظانه بانها هكذا ستعيش بسلام وتنسئ ماحدث معها وتدفنه في اعماق عقلها حتئ لايعلم به احد غيرها...الا انها لم تكن تعلم بأنها ستقع بيد شيطان اسوء منه بألف مره...
