في ذلك المقهئ الكبير الذي ازدحم بالناس وباصوات الموسيقئ الهادئه ...ارتشفت القليل من قهوتها ثم وضعتها علئ الطاوله التي امامها واردفت بابتسامه هادئه ونبره مليئه بالفخر والغرور والتعالي وهي تعيد خصلات شعرها الشقراء للخلف:كما قلت لكن سأتزوجه عن قريب جداً لذا لاتقلقن سأفكر في تزويجكن رجاله ...وضحكت بسخريه
حدقن بها الثلاث فتيات الجالسات امامها لتردف احداهن بضيق:هنيئاً لكِ عزيزتي هوليا اخترتي رجلاً حقاً
اؤمت هوليا بنعم قائله:شكراً لكِ يافتاه ثم نهضت من مكانها:الان اعذروني يجب علي ان اذهب لدي الكثير من الاعمال لانجازها ...وتركتهن وذهبت وهي تبتسم بسخريه عالمه بأنهن سيتكلمن عنها وينتقدنها بسوء بسبب غيرتهن منها
وما ان ابتعدت حتئ اردفت ميليسا بانزعاج:تباً كم اكره غرورها
كلارا بهدوء وهي ترتشف قهوتها:يحق لها الغرور عزيزتي ستتزوج برجل الاعمال ألفونس أيدوس
انجيلا:ان لم يحق لها الغرور...يحق لمن اذن
هزت ميليسا رأسها بانزعاج قائله:هؤلاء الرجال امثال رجل الاعمال ذاك ...لايكترثون لنا عزيزتي كل مايهمهم اعمالهم والتنقل بين العاهرات فهم لايكتفون بواحده لذا انا متأكده انها ستعود باكيه بقدر غرورها وفخرها هذا لأنها ستتزوج هذا الشخص حينها قولن لي انكِ لم تقولي ذلك
انجيلا بابتسامه:انتِ محقه لكن مالذي نفعله غير تمني الخير لها
كلارا:اجل وتمنوه لي انا اود الزواج ايضاَ
ميليسا بسخريه:انا حزينه علئ من ستتزوجيه لأنه سيتعرض للخيانه لالف مره في اليوم لانكِ لاتكتفين برجل واحد
ابتسمت كلارا بسخريه ناهضه من مكانها واردفت وهي ترتدي نظارتها السوداء:عزيزتي ميليسا لايجب علينا الاكتفاء برجل واحد لكي عندما يخوننا احدهم لن نحزن ونبكي لان سيكون لدينا احتياط اخر
هذا اخر ماقالته وذهبت تاركه اياهن لوحدهن وهي تسير بتمايل جاعله كل من في المقهئ يحدق بها باعجاب لتبتسم ببرود اجل هذه هي كلارا
ميليسا باستهزاء:اتمنئ ان تترك طبع العاهرات هذا
انجيلا ببرود:عندما تجد رجل حقاً وليس مخنث ستتركه لانه سيعرف كيف يسيطر عليها
**********
كانت واقفه في غرفتها بثياب نومها البيضاء الشفافه والقصيره التي تظهر كل تفاصيل جسدها دون ثياب داخليه...تحدق في تلك الصوره التي بين يديها دون ان تتحرك او ترمش حتئ وكأنها تمثال وليس بشر به روح فقط تتوسط تلك الغرفه التي كانت متوسطه الحجم تنظر لما بيديها بصمت تام وشرود ...وكأنها تفكر في شيء ما لكنها كانت فعلاً كذلك فقط تحديقها بهذه الصوره جعلها تتذكر كل ما حدث معها _الا انها لم تنساه لتتذكره لكن عندما امسكت هذه الصوره بيدها المها قلبها وعقلها وكل ذره بها علئ مافعلته لكنها كانت مجبره ...كانت مجبره علئ ذلك حقاً لقد تعبت كثيراً ولم يشعر بها احد ...لم يلتفت لها احد لم يسألوها مابها مايؤلمها مالذي يزعجها ويبكيها فقط تجاهلها الجميع
أنت تقرأ
Alphonse (Scarface)
General Fictionهربت لابعد نقطه في الارض مقتمسه شخصيه غير شخصيتها لتنجو بحياتها من رجلاً مهوساً بها حد الجنون ظانه بانها هكذا ستعيش بسلام وتنسئ ماحدث معها وتدفنه في اعماق عقلها حتئ لايعلم به احد غيرها...الا انها لم تكن تعلم بأنها ستقع بيد شيطان اسوء منه بألف مره...