p20

311 14 6
                                    



ذكرياته الجميلة تطرق أبواب قلبه مرة أخرى الذي امتلىء بغبار حبه
فتح قلبه أبوابه معلنا بذلك ببدأ عذاب روحه
وتحت مرش الماء اختلط الدمع مع الماء والألم احتل قلبه وجسده
كلما تردد صدى تلك الكلمات الموجعة إلى مسمعه يقوم ضميره بدهس روحه تحت قدميه وكأنه يأبى أن يرحمها قليلا

انتهت سلسلة ذكرياته الجميلة المحببة له والتي تكون سببا لبقائه حيا حتى يومنا هذا
وهاهي الذكريات السيئة تلحق بها

فمنذ مايقارب الثلاث سنوات هو لم يرحم نفسه ابدا منذ أن كان سببا لدمار عائلته منذ أن كان بنظرهم مخادع خال من  المشاعر
منذ أن كان بنظر زوجه مجرد عاهر يخونه

كلما تلامست خيوط الليل مع خيوط النهار
يدخل إلى حمامه كالعادة المعتادة له ليناظر مرأته وبعدها يقوم يتوبيخ نفسه وتأنيبها وتعذيبها بكلام جارح يُخيل له أن هذا سيقع على مسامعه من الذين خذلهم

وكما الان سيفعل هو يريد تأنيب نفسه بعد ماعلم بماجرى وكم كان زوجه متوجعا ومتألما بسببه

هو يريد حرق ذاته لعل ذلك سيخمد قليلا من لهيب ضميره الغاضب منه ويحرقه بكل نفس ويخنقه

وجد له فرصة بعد أن تركه جيمين ليرى الاطفال ويلعب معهم بعض الوقت

هو لم يكن قادر ع فتح فاهه بأية كلمة فقط لتخيله ماحل بفقيد روحه وفوائده اكتفى بالبكاء الصامت

اتجه نحو الحمام كم يفعل دائما
دخل ومشى بخطى متثاقلة ومازلت تلك قطرات الندى تتشكل بمقلتاه

وصل أمام مرأته لم ينظر لنفسه ولم يخاطبها كما يفعل
ما يحمله بداخله الان لم يكن بشيء هينا يمكنه التحدث به أو حتى الاكتفاء فقط بهذا العقاب شعور العار يلحق به كمفترس يود أن ينهش له قلبه

وبطريقة هيستيريه وقف تحت مرش الماء ولم يرحم حتى جلده أصبح يرى العار ملتصق به وعليه مسحه بالماء الساخن راح يفرك بجسده بطريقة همجية كمن اصابه حالة من الجنون

ضرب رأسه بالحائط حتى بات رأسه ينزف دما ولاننسى الخدوش التي خلفتها أنامله على أنحاء جسده هو قط لم يفكر برحمة نفسه بتاتا

نزف من كل انش بجسده ولكن نزف قلبه هو الذي يشعر به لم يأبه ابدا بما أحدثه بنفسه الان بنظره ذلك ليس بكافي كمعاقبة لنفسه وذلك الماء الساخن مازال يأخذ مجراه ع منحنيات جسده المخدوشة مزيداً بذلك ألمه


اجهش راكعا بالبكاء ولم ينتهي بعد فهاهو يصفع نفسه وأكمل بشد شعره البني الملوث بدمائه
بنبرة مجنونة تدل ع فقدان هذا الشخص عقله تماما نبس

فتُات القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن