p31

349 14 6
                                    

نسمات الرياح تتغلل من بين خصلاته البنية تداعب وجنتاه وتهمس له بكل حنان أن كل شيء سيكون ع مايرام
يناظر الاسفل ويبتسم بخفة وكأنه لا يقف هنا لإنهاء حياته

جميع تلك الرؤى والذكريات تعبر أمام مقلتاه بسير بطيء
تحاكي قلبه المفتت وتحرق روحه المشتتة
فراح دمعه يختنق يريد الحرية له ولكنه ابى واستغنى اليوم عن دمعه الهاطل

هو ودع طفله وودع حبيب روحه تاركا له أمانة لاتحملها الجبال

مقررا بعدها أن يودع حياته
خطوة في الهواء العليل ليصل بعدها إلى بغيته ووجهته إلا وهي الرحيل الابدي


......

في تلك القاعة الجميع كان قد أصابه الخرس بعد مانطق به ذلك البريء والذي ليس ع دراية بما يفعله سوا أنه نفذ ما اوصاه به اباه

اطراف الغرابي شلت حرفيا ولم بمقدوره الوقوف أكثر جثى أرضه منتظرا من أحدهم ان يعينه لعله يصل إلى ذلك الصغير
ليتأكد

هل حقا هو المقصود

وعروسته هي من اقبلت ع اعانته بالمشي فهي لا تقدر ع إنكار أن هذا الطفل النسخة المصغرة لمن كان سيصبح زوجها منذ ثوان قليلة
يكون طفلا له أيضا


وصلت بخطواتها إلى جون الصغير الذي يناظر الجميع بعيونه الحالكة وبكل برائته

أما جون الكبير فهو امسك بتلك الأيدي الصغيرة الناعمة وشعور داعب روحه يشعر بالفرح الممزوج بالقلق كمن يرقص من سعادته لكنه يخاف أن يسقط متعثرا

انت هو ابي ؟؟!

سأل مستفهما ورأسه مال قليلا مقتربا من اباه ليلقي نظرة ع تلك الصورة وعاود نظره ناحيه والده عدة مرات

لينبس بعدها

أنت تشبهه لكنك لست هو انظر أنه جميل
أما انت تبدو مقزز ايعععع


هو ضحك بصوت عالي مع دمعه السائل ع ماقاله طفله فحتى لو أنكر أن تلك الملامح أنها لاتكن له بشيء لا يمكن أن ينكر أن هذه هي جملته الشهيرة عندما يتقزز من شيء ما

اقترب يون وميني منهم
وبعيونه المتسائلة نطق


هل أنتما على علم بهذا
ليأتيه الرد الصادم

نحن كنا نعلم كوك منذ فترة ليس بطويلة
وانا أخبرت تاي بضرورة معرفتك بذلك لكن لا ادري هو الآن


فتُات القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن