فتُات القلب

p26

لاشيء جديد يذكر كل الامور تسير بروتينها المعتاد استيقظ باكرا اتهيأ للعمل تمر ساعات عملي بهدوء تام
اعود للمنزل لاستقبل باحضاني. فلذة كبدي إلا وهو نصف روحي الثاني امضي ماتبقى من يومي معه ثم نعاود دخول عالم الاحلام خاصتنا

أما بالنسبة للسيد جيون نصف روحي الاول فباتت علاقتنا رسمية إلى أبعد حد أنا لا أراه سوا مشرف قسم اللغة وهو لايراني سوا عامل تنظيف فقط لا إلقاء تحية ولا حتى نظرة ولا اي كلام اخر

نقوم بأعمالنا متجاهلين تماما حقيقتنا
مر اسبوعين منذ أن كنت مريض لقد شفيت تماما من المرض لكن ماذا عن الم قلبي ماذا عن انكسار روحي وحطامها

في ذلك اليوم اثبت اي جيون أنه لا مجال لي في حياته هو احكم الإغلاق ع نفسه تماما بعيدا عني وعن ماضينا وعن حبنا لقد اقتنعت بأنه لا يمكن أن أكون اسرتي اللطيفة التي لطالما وددت صنعها مع حبي الحقيقي وثمرة حبنا الصغيرة

وكما هي الأقوال تقال أن الاحلام تبقى احلام مهما طال زمن الحلم إلا أنه يبقى حلم فقط

في تلك الأيام الماضية شهدت أيضا ع نار قلبي الملتهبة
كل يوم تلك الحمقاء تدخل غرفة زوجي أعني السابق  واصوات تأوهاتها المكتومة تفتق جروح قلبي

كل يوم لا ادري لما قلبي يتألم بالرغم من أنه مقتنع تماما بأنه لامكان له بعد اليوم هو أصبح بلا قيمة كان  قلعة متينة وملكها يحكمها والان هو عبارة عن احجار منهارة ومتكسرة في كل مكان وملكها فى هاربا منها تاركها ورائه بظلامها الدامس وحطامها

وهاهي الايام تمر مرة أخرى إلى أن جاء يوما لم يكن بالحسبان يوما لا يمكن نسيانه ابدا

حيث انهيت عملي في الصفوف و انا الان متوجه إلى مكتب المشرف

حسنا يبدو انني سأنسى كل الألقاب الخاصة به ويحب أن اعتاد ع قول المشرف

رغم صعوبة الأمر ولكن ما بالقلب حيلة
ثلاث دقات متتالية ع باب المكتب انتظر من قابعه الرد عليي
والاذن لي بالدخول

انتظرت لثوان أخرى ووقتي الان بدأ يضيع مني فاتخذت قرارا بان ادخل المكتب دون إذن اعرف ان ذلك مخالف لقوانين جيون لكن لايهم اعتدت ع التأنيب منه وكلامه الجارح لم يعد يشكل فارقا لدي

دلفت إلى الداخل العصر نظراتي في كل مكان احاول العثور عليه وهاهي نظراتي وجدت ضالتها

أنه نائم ع الأريكة والارهاق يسكن ملامحه عقدة حاجباه مثيرة بحق ولكنها أيضا تبدي حدة ملامحه وغضبه المكبوت أصبح يظهر ع محياه حتى وهو نائم