بغض النظر عن عدد المرات، أنا متأكد بغض النظر عن عدد السنوات التي ستمر، أنا متأكد كل ما في الأمر هو أننا سننهي ما بيننا بالوداع .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سوكونا لديه عادة سيئة و لا ينكرها بذاته، يشك في كل شيء و يختبر الجميع من حوله ... و الأمر يشمله هو شخصياً .
اللحظة التي رآى فيها عيون ساتورو لأول مرة، لا تزال حدث الرئيسي في واقعه و حلمه ...
لقد كانت عيونه لامعة حالمة، كأنه يرى عالماً لا يراه غيره، العالم المثالي الذي يتوق له سوكونا .
بمقابل كل ما يرى ذاته، لا يرى سوا عيون قاتمة ناقمة . كان قوياً للغاية و بقدر قوته أتت وحده، كان ينظر للجميع لدونية حيث هو في القمة بمفرده .
شخص الوحيد الذي كسر جبروته نظر له من الأعلى هو غوجو ساتورو .
لقد علم بأنه وقع في الحب من اللحظة الأولى .. لكنه أراد أن يتأكد و سنة كاملة لم تكفيه، أراد قتله ليتأكد لكنه تردد لو كان بالفعل يحبه سيفقده عندها ولا يوجد زر للإعادة من الموت ... لذا كان يجول في شوارع الليل بحثاً عن إجابة، إلا أن وجدها في عيون تلك الراقصة .
عاد مخموراً ليس بكحول بل بسحر غريب، أخبره أن يراهن على أزرق عينين ..
خسر عمداً و تركه، عندها أدرك أنه لا يريد حياة لا يكون فيها ساتورو بجانبه .
حتى لو تطلب الأمر حبسه مجدداً ... أن يبقيه لنفسه وفقط . إنه من النوع المتملك و لن ينكر هذا .
و ليس من نوع ساتورو الذي سينكر مشاعره بتناقض حتى بينه و بين نفسه . بمجرد تأكده من مشاعره هو لن يتركه ...
شعر بآلم شديد .. عندما رآه لأول مرة منذ أن تركه . تعرف عليه في اللحظة التي رآه بها مجدداً . لطالما إحتضه في قلبه .
لكن كيف يمكنه الحصول عليه بإرادته، بعد أن دمر كل شيء ؟
" آثبت له براءتك و إبدؤا من جديد . "
قاطع شرود أفكاره صوت الفتاة التي كانت ترتب الأزهار بينما تستمع له .. كم من مرات سيتبادل حديث عن مشاعره خاصة مع شخص عشوائي في مشتل أزهار ؟ و ذاك الشخص إمرأة فوق كل ذلك كله .
