الحزن سيدوم للأبد في عالم أبيض و أسود لا مكان للألوان في عالمي ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تجاهله بينما كان يضحك بشدة و بشكل هستيري، لاحظ آثار الدماء تغطي ثيابه و يديه . كان يعرف بالفعل من لقائتهم السابقة في جلسات المحكمة أن سوكونا شخص مجنون ... لكنه حصل على إثبات فعلي أمامه الأن، كان يستمر في سخرية و شتم هيئة المحلفين، بينما يبتسم بسخرية للصحفين، كان شخصاً غريباً بشكل مريب ... كأن الشيطان تلبسه في تلك الخطوط السوداء التي يوشمها في جسده بلا سبب واضح .
بالكاد تمكن من إيقاف نفسه عن الضحك، و أعين آخر تفترسه بترقب في هذه اللحظات . ليزيد من غرابة الوضع بوضعه رقعة شطرنج على طاولة التي في منتصف ...
لم يكن هناك الكثير لوصفه عن المكان ... الجدران سوداء لكنها ملطخة بالأحمر الذي يبدو كالدماء، كيف؟ لا يدري ! سرير لشخص واحد في إحدى زوايا . بينما يتوسط كل هذا طاولة مرتفعة كخاصة البارات و كرسيين ...
أرض رخامية كانت بالأبيض و الأسود كالرقعة الموضوعة أمامه في هذه اللحظة ..
" يوجد باب واحد هنا . و هو للدخول فقط ... باب الخروج الوحيد الذي لديك هو هذه الرقعة البيضاء و السوداء .. "
تجاهل كلماته و وجوده بأكمله بينما جالت نظراته في الأرجاء بتفحص .. كان محقاً فلا يوجد منفذ أو مدخل غير المكان الذي آتى منه ... بقي يراقبه في صمت و ترصد للهرائه القادم .
" لقد قطعت لسان كلبك لا لسانك أم أن خاصتك عقد من الصدمة ؟ "
إستمر في إنعدام الرد و بادله نظرات الساخطة فحسب في اللحظة التي خفض فيها رآسه لترتيب الأحجار على الرقعة إنقض نحوه كالنمر الهائج يتجه نحو فريسته، لكن غلبة كانت لسوكونا بحركة واحدة أجلسه على المقعد المقابل بهدوء و إحترافية، بينما لا يزال مصدوماً فهو لم يسبق له أن هزم في نزال جسدي فلطالما كان الآقوى ..
" آتمنى أنك تعرف أساسيات الشطرنج على الأقل، لنعقد صفقة .. مبارزة لمرة كل يوم و الخاسر ينفذ أي طلب للفائز مهما كان نوعه "
