«سرداب الشياطين ٢»

«الغول الأحمر»

_____________
.
اتمنى تجاهلوا الأخطاء الإملائية
.
تعليق لطيف و تصويت
.
قراءة ممتعة
.
______________

.

"هي الوحيدة القادرة على إيقاعه"
نبست شهرزاد و هي تسير نحو أحد الرفوف و عندما أقول رف سيأتي في بالكم رف كتب لكن هذا الرف كان مختلف به عدة قوارير و اشياء غريبة جدا ، بدأت تبحث بأعينها عن شيء في ذلك الرف
لتمد يدها نحو أحد الزجاجات
و فتحتها و نبست بكلمات
.
"آزادی برای شیطان"
ليظهر دخان كثيف من تلك القارورة
لكن أن ركزت كثيرا سترى أن هنالك جسم داخل ذلك الدخان ، بعد ثوان معدودات تبدد الدخان و اختفى ليظهر كائم ضخم الجثة جسمه اقرب لجسم الانسان لكن الإختلاف الوحيد يكمن في لون البشرة كان لون بشرته احمر دموي و لديه قرون صغيرة ، كانت شهرزاد تتوقع هجوم من الشيطان الذي قامت بحبسه في قارورة لمدة سنين ، لكنها لم تظهر خوفها ابدا فهي تعلم أن الشياطين تتمرد على أسيادها إن أحسوا بتشتته ، لكن حدث ما لم تتوقعه ، نزل على ركبته و هو يردد باللغة الفارسية بصوت عميق و هادئ
"بنده تو برای همیشه"
"بنده تو برای همیشه"
.
ثم قام و اعتدل في وقوفه
لتنبس شهرزاد و هي تنظر له نظرة غريبة "تشكل في هيئة انسان"
"انا امقت نسلكم"
لم يرد عليها فقط اختفى من امامها و عاد متشكل في هيئة رجل وسيم
تميزه الوشوم الكثيرة و العضلات
نظرت له نظرة أخيرة لتنبس
"ايها الشيطان اريد ان تتواصل مع مهرة الحجاز و ترتب لي لقاء معها خارج أسوار عربستان"
.
لينبس أمرا وطاعة سيدتي سيصلها أمرك قبل أن يرتد اليك طر..."
لتقاطعه
"ليس أمر بل طلب ايها الشيطان"
.
لينزل رأسه و ينبس
"امرك سدتي"
و اختفى في لمح البصر
كانت شهرزاد تعلم أن هذا الشيطان ينوي الغدر فالهدوء ليس طبعه ، و التمرد اهم ميزاته ، لا يقبل أمر أحد ، و لا يحبذ طاعة احد ، لكنها لم تهتم فل يذهب للجحيم الأهم هو التواصل مع مورجانا اللتي يصعب عليها التواصل معها فهي تحت حماية امير المردة
.
«اسوار نجد»
.
تقف مورجانا و بجانبها آلڤير المتشكل في هيئة انسان خارج أسوار مدينة نجد، دخلت المدينة مع القوافل و بدأت تسير و بجوارها الڤير الذي كان ينظر يمينا و شمالا ليس معتاد على الإكتضاض و الأصوات الكثيرة
.
الناس يتهافتون و التجار يعرضون سلعهم
للبيع ، كانت مرجانا تسير بخطوات متزنة، كانت تبدوا و كأنها تعرف المكان جيدا فهي لم تلتفت يمينا أو شمالا بل كانت تقصد مكان محدد ، كانت شاردة غير مكترثة لآلڤير الذي توقف أمام أحد الأكشاك بعد أن جذبته أحد القطع كان دبوس شعر نسائي به احجار من الزمرد ، حمله بين يديه ، لينبس التاجر ، لديك يا سيد دوق رفيع فتاتك ستسعد كثيرا بهذه الهدية ، ابتسم الڤير بخفة بسبب كلام الرجل لينبس كم ثمن هذه القطعة الجميلة فرد عليه
ثمنه 20 قطعة نقدية لكن لك سأتركه ب 15 ليأخد آلڤير رزمة من جيبه بها أكثر من 100 قطعة و نبس هذا لأنك أسعدتني
ظهرت ابتسامة واسعة على وجه الرجل ليبدأ في شكره بحرارة ، لينطلق الڤير بسرعة و لحق بمورجانا التي حتى الآن لم تدرك غيابه عنها سارا لبعض الوقت مبتعدين عن السوق و صخب أصواته بعد برهة وقفا أمام ذلك الكوخ الذي كان في مضارب المدينة
كان من الطين و معلقة في بابه تميمة نجمة خماسية طرقت مورجانا الباب ثلاث طرقات و توقفت عندما تم فتح الباب جزئيا من قبل رجل عجوز نظر من الشق الذي فتحه لينبس أنتِ مدعوة للدخول، لكن هو لا يُسمح له " رد الرجل العجوز وهو يلقي نظره على آلڤير.

كان الڤير سينبس لكن أوقفته مورجانا بدخولها الكوخ دون نقاش، تاركة اياه خارجا. الكوخ كان مضاءً بضوء خافت من بعض الشموع ليس هنالك نوافذ مجرد فتحات تدخل الهواء فقط ، كانت هناك رائحة عطرية تملأ الهواء. تجلس مورجانا على كرسي خشبي و نبست

"جعفر انت تعلم سبب مجيئي هنا فدعنا نختصر الحديث ، أخبرني اين الزنبقة؟"

ليرد عليها بابتسامة خبيثة جعلت من تجاعيد وجهه تبرز أكثر
"مورجانا مورجانا ، ما بكي مستعجلة"
لترد عليه لكن ببعض من الغضب
"ليش لدي وقت لألاعيبك ايها العجوز اين هي زنبقة العنكبوت الأحمر"
.
ليردف و هو يقلب عينيه بملل
"إنها ليست معي كما أنها ليست في عربس..."
لم تدعه يكمل لتبثر كلامه بقراءتها طلسم و قبضها على كف يدها مما جعله يصرخ من الألم
كان يحس بعظامه تكسر واحدة واحدة
لينبس بصراخ
"شهرزاد شهرزاد ، أنها في فارس مع لؤلؤة الشمال"
ضيقت عيونها بشك لتزيد من الشد على يدها ليصرخ
"اقسم باسم ملك الجان ازر أنني لا اكذب و ينزل علي السخط أن كنت أفعل"
لتفتح كف يدها و ابتسمت
لتنبس
"لازال لك موعد معي ايها الساحر جعفر"
...
يتبع