وقفت مورجانا خارج أسوار بلاد فارس بعد أن انتقلت بواسطة طلسم الانتقال. وجدت آلڤير جالسًا بهيئته البشرية على الأرض ينتظرها. ما إن لمحها حتى استقام ووجه نظره إلى بوابة فارس التي يدخل منها التجار بالقوافل. نظرت له وابتسمت ابتسامة جانبية وتقدمت بالدخول.
كانت تسير في السوق بهدوء، وبجانبها آلڤير الذي توقف وبدأ ينظر حوله. أحس أنهم مراقبون، فنطق بصوت منخفض، "مورجانا، ماذا نفعل الآن؟ أين سنجد عرين شهرزاد؟ لا أستشعر هالتها حتى "
ردت عليه دون أن تنظر له، "لا تقلق، هم من سيجدوننا و ليس نحن" وما إن أنهت جملتها حتى تحركت نحو أحد الأزقة الفارغة، مما أثار استغراب آلڤير نطقت "أظهر نفسك، لا حاجة للغميضة"
ليظهر أمامها و للمرة الثانية، نطق آلڤير بهمس تحت صدمته، "جون؟" انحنى الآخر مع ابتسامته اللعوبة التي لم ترح آلڤير أبدًا "مرحبًا، سيدتي مورجانا، أم أقول آنستي؟"
نظرت له بهدوء، على عكس آلڤير الذي كان يرغب في إرساله إلى الجحيم. مد جون يده لمورجانا بينما ينظر لآلڤير وقال، "آنستي، هل تكرمين هذا الجني الذي أمامك بإمساك يدك؟"
أمسكت يده دون اكتراث، فنطق آلڤير ببعض التهكم، "لا تنسى أصلك، منذ متى تساوى الجان مع الشياطين "
رد جون بابتسامة مستفزة، "شيطان منفرد بذاته أفضل من جني عاشق حياته تتوقف على إنسية."
بثرت مورجانا الحديث بقولها ببرود، "كفاكم هراء، هيا أنت، خذنا إلى سيدتك"
لم تكمل كلامها إلا وهم أمام قصر كبير مرتفع في الأفق، تفاصيله جذابة مع الكثير من الحرس، مما جعل المنظر أكثر من مهيب،تقدمت مورجانا ودخلت البوابة مع آلڤير وجون في هيئتهم البشرية، لم يعترضهم الحرس، مما جعل مورجانا تفهم أنه معروف في قصر شهرزاد، ابتسمت بسخرية ونطقت، "يبدو أن سيدتك راضية عنك، استطعت إحضاري هنا بحيلتك ايها المسخ" ، لم يستطع آلڤير كبح ضحكته عكس الثاني الذي لم يرد عليها وأكملوا السير
ممر من هنا ومدخل من هناك حتى وصلوا إلى قاعة كبيرة يتوسطها عرش مهيب من الذهب الخالص مرصع بالألماس.
أنت تقرأ
«سرداب الشياطين ٢»
Paranormal«إقتباسات من الجزء الثاني» _____________________ مَا انَا الَّا سَافِلَةْ عُلْوِيَّة عَصَفَتْ بٱلْعَالَمِ ٱلسُّفْلِي _____________________ أَنَا مُخْتَلِفَةٌ عَنْ بَنِي جِنْسِي ، إِذَا كَان هُمْ ٱلنَّارَ فَأَنَا المَاءْ وَ إِنْ كَانُوا هُمْ ٱلنُّجُ...