الفصل الثاني ..

476 20 0
                                    

تأففت امها بضيق وهي تصعد بجوار اخيها وهي تقول :

- وصحبتها مش عارفه توديها لدكتور بيطري بعتهالك انتي ؟!

أثرت الصمت وهي تمرر كفها على ظهر القطة بلُطف ، وتهمس لها :

- هتبقي كويسه يا حبيبتي ..

وحين استقرت في مقعدها ، انطلق أخيها نحو بيت عمتهم ..

ابتسمتُ رغمًا عنها وهي تدعوا الله ان تراه اليوم ، وحينها لن تتركه إلا عندما تعرف ما الذي اصابه ... مؤكد سيخبرها بكل ما يجول بخاطره ، فطالما كان قريبان من بعضهما البعض منذ طفولتهم ، وحتى شبابهم ..

فهو دومًا كان ملاكها الحارس ، ورغم أنها كانت ترى العشق في نظراته إلا انها انتظرت كثيرًا كي يعترف لها بعشقه ذلك ،

كم من المرات التي لم تعد تعدها حلمت بهذا اليوم !

تنهدت بعمق وهي تتذكر خوفه وحنانه عليها ، وفجأة ابتعد دون إبداء اسباب ..

لقد اختفى من حياتها كما الطيف البعيد ..

لاح على عقلها كلمة صديقتها ملك ، عن عاشقها الذي ينتظر منها كلمة واحدة .. لترفع زاوية فمها بتهكم كبير وهي تردد في عقلها كلما اغنيتها المفضلة :

( القلب اللي بيجرحنا ، في حاجة أكيد جرحاه ..

وجرحنا بتفكرنا بالقلب اللي جرحناه )

ثم نظرت عبر النافذة بجوارها وهي تتذكر اعتراف يحي صديق چواد :

- أنا بحبك يا هَنا .. ومن سنين مش من دلوقتي ، ديمًا كنتي حلم كبير قوي بالنسبة لي ، ورغم إني اترددت كتير اعترفلك بحبي دا بسبب صاحبي الوحيد وأخويا ، إلا اني بجد مبقتش قادر اخبي ،

أنا مش عاوز منك رد دلوقتي .. أنا بس كنت محتاج اعترفلك بحبي عشان ارتاح ..

وصل چواد للمطعم الذي اعتاد على أن يتناول وجبة غدائه هناك ،

ليقترب منه النادل الذي رحب به على الفور قائلًا :

- چواد باشا .. تؤمر بإيه انهاردة ؟!

وضع چواد مفاتيحه على المنضدة ، ثم جلس بهدوء وبابتسامة محيية أجاب النادل :

- عادل حبيبي .. أنا عاوزك تغدينا انهارده على زوقك ..

تسأل عادل بفرحة :

- يحي بيه جاي هو كمان ؟!

أومأ چواد برأسه قائلًا :

- ااه دقايق ويكون هنا .. الحقنا بقى لأننا واقعين من الجوع ..

تحمس بفرحة مرددًا :

إلى مضجعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن