تأففت امها بضيق وهي تصعد بجوار اخيها وهي تقول :
- وصحبتها مش عارفه توديها لدكتور بيطري بعتهالك انتي ؟!
أثرت الصمت وهي تمرر كفها على ظهر القطة بلُطف ، وتهمس لها :
- هتبقي كويسه يا حبيبتي ..
وحين استقرت في مقعدها ، انطلق أخيها نحو بيت عمتهم ..
ابتسمتُ رغمًا عنها وهي تدعوا الله ان تراه اليوم ، وحينها لن تتركه إلا عندما تعرف ما الذي اصابه ... مؤكد سيخبرها بكل ما يجول بخاطره ، فطالما كان قريبان من بعضهما البعض منذ طفولتهم ، وحتى شبابهم ..
فهو دومًا كان ملاكها الحارس ، ورغم أنها كانت ترى العشق في نظراته إلا انها انتظرت كثيرًا كي يعترف لها بعشقه ذلك ،
كم من المرات التي لم تعد تعدها حلمت بهذا اليوم !
تنهدت بعمق وهي تتذكر خوفه وحنانه عليها ، وفجأة ابتعد دون إبداء اسباب ..
لقد اختفى من حياتها كما الطيف البعيد ..
لاح على عقلها كلمة صديقتها ملك ، عن عاشقها الذي ينتظر منها كلمة واحدة .. لترفع زاوية فمها بتهكم كبير وهي تردد في عقلها كلما اغنيتها المفضلة :
( القلب اللي بيجرحنا ، في حاجة أكيد جرحاه ..
وجرحنا بتفكرنا بالقلب اللي جرحناه )
ثم نظرت عبر النافذة بجوارها وهي تتذكر اعتراف يحي صديق چواد :
- أنا بحبك يا هَنا .. ومن سنين مش من دلوقتي ، ديمًا كنتي حلم كبير قوي بالنسبة لي ، ورغم إني اترددت كتير اعترفلك بحبي دا بسبب صاحبي الوحيد وأخويا ، إلا اني بجد مبقتش قادر اخبي ،
أنا مش عاوز منك رد دلوقتي .. أنا بس كنت محتاج اعترفلك بحبي عشان ارتاح ..
وصل چواد للمطعم الذي اعتاد على أن يتناول وجبة غدائه هناك ،
ليقترب منه النادل الذي رحب به على الفور قائلًا :
- چواد باشا .. تؤمر بإيه انهاردة ؟!
وضع چواد مفاتيحه على المنضدة ، ثم جلس بهدوء وبابتسامة محيية أجاب النادل :
- عادل حبيبي .. أنا عاوزك تغدينا انهارده على زوقك ..
تسأل عادل بفرحة :
- يحي بيه جاي هو كمان ؟!
أومأ چواد برأسه قائلًا :
- ااه دقايق ويكون هنا .. الحقنا بقى لأننا واقعين من الجوع ..
تحمس بفرحة مرددًا :
أنت تقرأ
إلى مضجعه
Roman d'amourاعتقد أنها عاهره ومارس معها الخطيئة وأكتشف بعد ذلك مفاجأة جعلتهم يدفعون ثمن خطيئتهم.. يقال أن القمر جُرم سماوي مظلم لا يشع بذاته بل يستمد ضياءه من الشمس ، لذلك إن قرر القمر أن يقترب من الشمس فسيحدث بينهم مالم يكن متوقع وهو " الإلتقاء " فأسماه العلما...