_______________
نزعت هَنا ثيابها من على جسدها نزعًا ، حتى تقطع القماش بين كفيها ..
ثم اندثرت في الفراش وقد قررت الهروب إلى النوم ، وسيكون ربها رحيما بها إن قبضها الآن ولم استيقظ في الصباح ، حتى يتوقف صوته البغيض الذي يتردد في أذنها ، باتهامه الشنيع هذا ..
ولكن طرقات أمها على الباب جعلتها تفتح عينيها دون أن تتحرك قيد أنملة ،
دخلت أمها بقلق وهي تسألها :
- ايه يا بنتي اللي حصل مع ابن خالك
ثم جلست على حافة الفراش ،
وقد شعرت بحيرتها وكأنها تائهة وهي تبحث عنها ،
أحست هَنا بغصة في حلقها على هذه المسكينة أمها ، التي لا تعلم حجم النيران المشتعلة في قلبها وجسدها معًا !
حاولت أمها لم شتات نفسها وبدأت الحديث ،
- انتِ عارفة اني ما بحبش في الدنيا دي حد قدك ، وما يهمنيش في الحياة الا اني اشوفك سعيدة ومرتاحة ومش مهم اموت بعدها ،
رأت هَنا الدموع تترقرق في مقلتي أمها ،
ولكنها ابت ان تستسلم لحزنها الشديد عليها واكملت :
- انا مش عارفه إيه اللي حصلك ومين السبب في وجعك ، بس أنا عارفة انك قوية وهتخرجي من التجربة اللي عيشتيها أيا كانت مؤلمه .. أقوى يا هَنا ، أنتي بنتي وأنا حفظاكِ كويس ..
قاومت هَنا دموعها بأقصى ما استطاعت ،
فأمها تتحدث عن فتاة ماتت منذ عدة اسابيع ولا تعلم ان دموعها هذه طوال هذه الايام كانت على فراقها ،
أمسكت امها بيدها تُقبلها بدموعها ،
مما جعلها تعتدل جالسة و هي تحضنها بثبات قائلة باعتذار وندم كبير :
- أنا أسفه يا امي ..
لقد اعتقدت عالية أن ابنتها تعتذر على انطوائها خلال الفترة السابقة وابتعادها عنها ،
او ربما على انها جعلتها تشعر بهذا الحزن ،
ولكنها بالفعل كانت تعتذر عن أنها خذلتها وخذلت نفسها بدعوة الحب ،
تعجبت عالية لعدم بكائها ، فهي لم تجف دموعها خلال الاسابيع الماضية ..
ولكنها مررت الامر وهي تخبرها :
- انتي سمعتي أبن خالك واعتقد إنك عارفة يحي كويس ..
- فكري بعقلك وقبلك يا هَنا وقرري ، وشوفي مصلحتك وراحتك فين وسيبك من أي اعتبارات تانيه ، انا ما يهمنيش في الدنيا دي كلها غيرك ...

أنت تقرأ
إلى مضجعه
Roman d'amourاعتقد أنها عاهره ومارس معها الخطيئة وأكتشف بعد ذلك مفاجأة جعلتهم يدفعون ثمن خطيئتهم.. يقال أن القمر جُرم سماوي مظلم لا يشع بذاته بل يستمد ضياءه من الشمس ، لذلك إن قرر القمر أن يقترب من الشمس فسيحدث بينهم مالم يكن متوقع وهو " الإلتقاء " فأسماه العلما...