________________
نزلت الدرج سريعاً متلهفة للقائه ،
ولكنها شهقت بصدمة حين وجدت بابه مفتوح والقطة تموء بصراخ يقطع نياط القلب !
ركضت نحو باب الشقة ولكنها توقفت برعب حين وجدته يقف أمامها وعيناه حمراء من الغضب !
يا إلهي لماذا هو غاضب هكذا ؟!
خرجت ليند من شقته وهو يأمرها بالصعود ،
ولم يعيرها أي اهتمام .. بل تجاهلها بشكل سافر وكأنها لم يراها !
ورغم أن أعينهما تلاقت في ثوانٍ معدودة ، إلا انه ختم هذه الثوانِ بغلق الباب في وجهها !
انتفض جسدها من صوت صك الباب ،
وقد تصاعدت الدماء في رأسها من الغضب ،
ولكنها انتبهت لصراخ القطة الضعيفة ..
فتوقف قلبها من الرعب وهي تردد :
- هيقتل فيبي !
و تذكرت على الفور وهم اطفالاً منذ زمن غير بعيد ،
حين رأيه هو وأخيها ويحي يمسكون بكلبها المسكين الذي مات بحقنة هواء ،
قد غرزها يحي في جسده بمنتهى القسوة ، بينما ساعده چواد على ذلك ..
لم تنسى أبداً بُكائها الشديد في هذا اليوم ،
وحالتها النفسية السيئة التي لازمتها لسنوات ..
ومن وقتها وهي تكرهه هو ويحي على فعلوه بالكلب المسكين .. ولم يعد قلبها ينبض بإسمه إلا حين اتتها صديقتها بكلبها الحالي ..
لقد سامحته بعد سنوات لأجل هذه الفعلة .. التي تعلم في قرارة نفسها أنها كانت لسببٍ وجيه ، لأن يحي هو بالفعل طبيب بيطري ..
عاد إليها صوت القطة أعلى ..
فأرتعش جسدها وشُلت حركتها تمامًا ،
بينما قد ضاق صدرها وهي تتخيل أنه قد يقتلها بالفعل كما فعل بالكلب ،
اقتربت من الباب بغضب وألم شديدين ،
وقررت أن تطرقه وتفرغ به غضب سنوات في وجهه ،
ولكن خوفها منه قد سيطر عليها لتعود للخلف عدت خطوات ،
ظلت هكذا على وضعها ، بينما تمر الدقائق كسنوات بطيئة ،
بينما هي تقف حائرة لا تعرف ما الذي يجب عليها فعله بعدما تجهلها هكذا واغلق الباب في وجهها !
شعرت انها بالفعل لا تستحق هذا الكائن اللطيف ، هذه القطة الجميلة التي اصبحت صديقتها ،
أنت تقرأ
إلى مضجعه
Romanceاعتقد أنها عاهره ومارس معها الخطيئة وأكتشف بعد ذلك مفاجأة جعلتهم يدفعون ثمن خطيئتهم.. يقال أن القمر جُرم سماوي مظلم لا يشع بذاته بل يستمد ضياءه من الشمس ، لذلك إن قرر القمر أن يقترب من الشمس فسيحدث بينهم مالم يكن متوقع وهو " الإلتقاء " فأسماه العلما...