______________
قبل ساعات ...
قرر چواد بعدما تعددت جلساته مع الطبيب ، وبدأ في التعافي من تعاطي المواد المُخدرة ،التي لم تكن سوى حل مناسب وقتها كي ينسى ما فعله مع هَنا وبنفسه ،
لقد ترك شقته وانتقل لمدينة أخرى لعدة أسابيع ، هاربًا من كل شئ ، من هَنا ومن نفسه ومن ( صبا ) الفتاة التي تعرف عليها في أحد الحانات ، التي كان يسهر بها ..
تجاهل محادثة آتية من صبا ، التي لم تيأس منه حتى الآن ،
رغم تجاهله لها طوال أسابيع ..
كان يحزم حقائبه للعودة ، ولكن طرق الباب جعله يتوقف عما يفعله ،
انطلق نحو باب الغرفة ظنًا منه أنه من خدمة الغرف ،
ولكنه تفاجأ حين وجدها هي .. صبا ..
عيناها حمراء بغضب مستعر ، ثم بنظرة حنقٍ سريعة نحو الهاتف الذي بيدها ، قالت له :
- مش كفاية تجاهل لحد كدا ..
ثم اردفت وهي تضغط على كل حرف :
- ما بتردش عليا ليه يا چواد ؟!
زفر بضيق ، ولكنه ورغم انزعاجه ، حدثها بلطف :
- اتفضلي نتكلم جوا يا صبا ..
دخلت تسبقه ، ليتبعها ..
فتوقفت أمام حقيبته التي لم تُغلق بعد ، وهي تقول له بحزن بالغ :
- أنت خلاص هتمشي ؟! وكنت عاوز تمشي من غير ما حتى تقولي !
طب أنا عملتلك إيه عشان تعمل فيا كدا ؟!
شعر بحقارة نفسه ، ولكنه ورغم كل شيء هو لم يكذب عليها ،
فأجابها وهو يرفع احدى كفيه امام وجهها :
- صبا أنا مخدعتكيش ، متتكلميش معايا على إني ضحكت عليكي ..
اقتربت منه لتُمسك بمرفقه قائلة وقد سبقتها دموعها :
- ما ضحكتش عليا يا چواد ، بس أرجوك أفهم .. أنا بجد حبيتك ..
امسك كفها الذي ما زال يتشبث بمرفقه برقة ، ثم اقترب منها بأسف قائلًا :
- وأنا يا صبا ما قدرش أحب حد .. أنا دلوقتي بس بحاول أبدأ أحب نفسي ..
أنا مضحكتش عليكي ، وقولتلك من أول يوم قابلتك فيه إني ما نفعش ، وحذرتك مني ومن مشاعرك ناحيتي ..
جففت دموعها بسبابتها وهي تقول له :
- الحب ما فيهوش اختيارات يا چواد ، وما فيش حاجة اسمها حذرتك مني ، المفروض كنت أعمل وأحنا فضلنا أكتر من شهر نتقابل كل يوم ،

أنت تقرأ
إلى مضجعه
Romanceاعتقد أنها عاهره ومارس معها الخطيئة وأكتشف بعد ذلك مفاجأة جعلتهم يدفعون ثمن خطيئتهم.. يقال أن القمر جُرم سماوي مظلم لا يشع بذاته بل يستمد ضياءه من الشمس ، لذلك إن قرر القمر أن يقترب من الشمس فسيحدث بينهم مالم يكن متوقع وهو " الإلتقاء " فأسماه العلما...