الفصل السابع

343 21 1
                                        


______________

قبل ساعات ...

قرر چواد بعدما تعددت جلساته مع الطبيب ، وبدأ في التعافي من تعاطي المواد المُخدرة ،التي لم تكن سوى حل مناسب وقتها كي ينسى ما فعله مع هَنا وبنفسه ،

لقد ترك شقته وانتقل لمدينة أخرى لعدة أسابيع ، هاربًا من كل شئ ، من هَنا ومن نفسه ومن ( صبا ) الفتاة التي تعرف عليها في أحد الحانات ، التي كان يسهر بها ..

تجاهل محادثة آتية من صبا ، التي لم تيأس منه حتى الآن ،

رغم تجاهله لها طوال أسابيع ..

كان يحزم حقائبه للعودة ، ولكن طرق الباب جعله يتوقف عما يفعله ،

انطلق نحو باب الغرفة ظنًا منه أنه من خدمة الغرف ،

ولكنه تفاجأ حين وجدها هي .. صبا ..

عيناها حمراء بغضب مستعر ، ثم بنظرة حنقٍ سريعة نحو الهاتف الذي بيدها ، قالت له :

- مش كفاية تجاهل لحد كدا ..

ثم اردفت وهي تضغط على كل حرف :

- ما بتردش عليا ليه يا چواد ؟!

زفر بضيق ، ولكنه ورغم انزعاجه ، حدثها بلطف :

- اتفضلي نتكلم جوا يا صبا ..

دخلت تسبقه ، ليتبعها ..

فتوقفت أمام حقيبته التي لم تُغلق بعد ، وهي تقول له بحزن بالغ :

- أنت خلاص هتمشي ؟! وكنت عاوز تمشي من غير ما حتى تقولي !

طب أنا عملتلك إيه عشان تعمل فيا كدا ؟!

شعر بحقارة نفسه ، ولكنه ورغم كل شيء هو لم يكذب عليها ،

فأجابها وهو يرفع احدى كفيه امام وجهها :

- صبا أنا مخدعتكيش ، متتكلميش معايا على إني ضحكت عليكي ..

اقتربت منه لتُمسك بمرفقه قائلة وقد سبقتها دموعها :

- ما ضحكتش عليا يا چواد ، بس أرجوك أفهم .. أنا بجد حبيتك ..

امسك كفها الذي ما زال يتشبث بمرفقه برقة ، ثم اقترب منها بأسف قائلًا :

- وأنا يا صبا ما قدرش أحب حد .. أنا دلوقتي بس بحاول أبدأ أحب نفسي ..

أنا مضحكتش عليكي ، وقولتلك من أول يوم قابلتك فيه إني ما نفعش ، وحذرتك مني ومن مشاعرك ناحيتي ..

جففت دموعها بسبابتها وهي تقول له :

- الحب ما فيهوش اختيارات يا چواد ، وما فيش حاجة اسمها حذرتك مني ، المفروض كنت أعمل وأحنا فضلنا أكتر من شهر نتقابل كل يوم ،

إلى مضجعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن