الفصل السابع عشر

503 17 2
                                    


_________________

فبداخله شكوك لا يعرف مصدرها ، ولكنه يحاول الأن أن يُنحي أي أفكار سيئة تجاه هَنا ، فإذا كانت هذه صديقتها المُقربة والوحيدة ، فمن الواضح أنها مثلها ، إلا إذا ..

قاطعت افكاره حين دخلا الاثنان للبهو الكبير ، لتستقبلهم الخادمة الأنيقة بقولها :

- حمد لله على السلامة يا آنسة ملك ..

ثم نظرت نحو چواد بملامح خالية من أي تعابير لتحييه :

- أهلًا بيك يا افندم .. نورتنا ..

اكتفى چواد بإيماءة من رأسه ، لتسألها ملك :

- بابا فين يا نانا ..

اجابتها بعملية :

- دكتور فايز في مكتبة ، تحبي اندهله ؟!

تقدمت ملك نحو الأريكة الكبيرة وهي تصحب چواد بين ذراعيها وهي تقول لها :

- ااه ياريت لأني عاوزاه يكشف على چواد ،ومن فضلك اعملينا عصير فرولة ..

امت السيدة برأسها مرددة :

- تحت أمرك يا انسه ملك ..

جلست جواره وهي تلتصق به قائلة :

- بابا هيفرح قوي لما يشوفك ..

ضيق عينيه وهو يسألها بتعجب ، مع ابتسامة ترتسم أعلى ثغره :

- هو بابا يعرفني ؟!

رددت بحماس :

- طبعًا ..

ومع صوتها الرنان ظهر والدها الرجل الستيني ذو الجسد الرشيق ،

ليحدق به چواد وهو يردد في نفسه :

- أنا شوفت الراجل دا فين قبل كدا ؟!

وقف والدها أمامه ، ليقف چواد بالمقابل وهو مازال يطلع نحوه ، ليتحدث الدكتور فايز قائلًا وهو يمد له يده ليصافحه :

- أهلًا بيك يا چواد بيه ..

صافحه چواد بحذر ، لتتحدث ملك :

- چواد داخ واحنا في الكافيه يا بابا ، ورفض يروح مستشفى ، ممكن تشوفه بليز ..

أشار له فايز ليجلس ثانية ، ثم دوى صوته :

- يا نانا .. هاتيلي جهاز قياس الضغط ..

ثم جلس على المقعد بابتسامة خفيفة ، وهو يقول له :

- قولي بقى حاسس بإيه ؟!

___________________________

لم تستطيع العودة للنوم ليلتها ، وباتت تتقلب على جمرات من نارٍ حامية تقد مضجعها ، بعدما تركتها أمها وخرجت ، حين انتهت من تردد آيات الله على رأسها ،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 15, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إلى مضجعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن