الْمُحْتَلْ الْعَاشِقْ ( الأجنبي والمحجبة)

17 : مواجهة حادة

البارت قصير علشان مش لاقية تفاعل على البارتات اللي بتعب فيها وبنزلها لو لقيت تفاعل حلو هنزل البارت اللي بعده علطول وهيكون طويل كمان
___________

البارت السابع عشر
( مواجهة حادة )

بقلم / ملك أحمد

قبل ما نبدأ صلوا على النبي 🥰
___________

لتنظر في عينيه بعمق وهي تستعد لتقول ما ظلت تتدرّب من أجله حتى تقوله لتخفض نظرها وهو يرمقها بنظرات متعجبه مما تقول لتتنهد بصوت مرتفع ولم تُشِح نظرها عن الأرض لتردف بحزن سيطر على قلبها وجدية سيطرت على نبرتها :

" أقدّر مشاعرك لي أُريد أنْ أقول لك أنني أحبّك أيضاً نعم أحبك أحببتك مذ أول مرة رأيتك فيها لذلك أنا أقدّر مشاعرك تجاهي ولكن أنا ....لتوتر قليلاً ثم تكمل ..... نحن لا يُمكن ان نكون معاً فبعد أن يعودن صديقاتي سنذهب من هنا ولن تراني مرةً أخرى علاقتنا هذه مستحيلة لأنّ والديّ يريدون تزويجي لشخص من قريتي حتى أكون بجانبهم لا يمكننا أن نكون معاً أبداً "

ليبتسم ابتسامة جانبية مؤلمة وينظر لها بعدم تصديق مما تقوله انعقد لسانه عن التحدث ودمعت عينيه وهو مازال ينظر لها وهي لم تُشِح عينيها من على الأرض لا تُريد أن تضعف أمام مشاعرها أولاً ثم أمامه ولم تخرج من فمه سوى هذه الكلمة التي حاول بصعوبة إخراجها وكأن عقله شُلّ عن التفكير :

" ماذا ؟؟ ....لماذا ؟؟ "

ليستطرد كلامه بألم أكبر وذهول :

" لماذا ؟؟ يمكننا إقناع والدكِ فحسب بالتأكيد سيوافق "

لتصرخ به بغضب ومشاعر لم تستطع التحكم بها :

" لا يمكن أولاً لأنها عادات وتقاليد في دولتنا وقريتنا بالأخص ؛ ثانياً والدي رجلٌ قاسي القلب ومتحجر العقل لا يقتنع أبداً بأي شئ ولن يقتنع إنّه حتى يمكنه الاستغناء عن حياته مقابل تطبيق تلك العادات اللعينة....لتكمل بحنق وغيظ ....سحقاً لهم جميعاً "

لينهض من على الكرسي وينظر لها نظرة قاتمه وابتسم ابتسامة جانبية لم تستطع تفسيرها وكلمة واحدة وقالها برود ليغلق هذا الموضوع:

" حسناً "

لم يزد شيئاً على هذه الكلمة لقد تركها فحسب هكذا وذهب لغرفته وتركها غاضبة وكبرياؤها كأنثي يجرحها لم تتوقع منه ردة الفعل هذه أبداً لقد اعتقدت أنّه سيقول لها أنًه سيحارب العالم من أجلها لم تتوقع ردة فعله لقد جرحها ببروده هذا لتذهب لغرفتها وتصفع الباب خلفها بقوة وبغضب وهي تهمس بغضب احتل جسدها :