Serendipity | صدفة

[7]

...

أدرت المفاتيح ، دفعت الباب للداخل وتبعته ، أوصدته خلفي وانزلقت على طوله حتى وصلت للأرضية الباردة نظرت لذلك الظرف في يدي الذي يحمل في داخله التعويض على التسريح المبكر من العمل ، ضحكت وضحكت وضحكت كالمجنونة ..

الآن أضحيت أقطن وحدي ، عاطلة عن العمل ووالداي ضدي ...

يبدو أنها ما يسمى بسخرية القدر حقا ، كلما ظننت أن مشاكلي قد حلت وأنني وجدت السكينة أخيرا جاء القدر ليسخر مني بطريقة ما ..

خرجت للشرفة ، وضعت الكيس البلاستيكي الذي أحضرته معي على الطاولة ، سحبت كرسي ورميت بثقل جسدي عليه ، تأملت جمال المدينة الليلي للحظة ثم أخرجت إحدى علب الجعة و شربتها مرة واحدة  ...

لكن الأمر إنتهى بي بشرب ثماني علب ، نهظت لأذهب لغرفتي وكدت أعانق الأرضية لشدة الدوار الذي أصابني ، مشيت بخطوات مترنحة حتى وصلت لسريري وارتميت عليه دونما رجعة ..

...

Katrina's pov :

استيقظت هذا الصباح جهزت نفسي وانتظرت اتصال سويون كما وعدتني أن توصلني للجامعة اليوم قبل ذهابها للعمل ..
حين رأيت أنها تأخرت حاولت الاتصال بها لكن ما من مجيب ..
مرة ، مرتين ، ثلاث ..

أخذت سيارة أجرة وقصدت منزلها ..
حالما وصلت أخرجت نسخة المفاتيح التي أعطتني إياها يوم شرائها هذه الشقة ..
فتحت الباب ودخلت أناديها ..
" سويوون ، سويون .. عزيزتي هل أنت بالداخل ؟ "

إفتطنت لماهية المشكلة حيت استقبل أنفي رائحة الخمر القوية ولمحت علب الجعة في الشرفة في نفس الوقت ..
لذا ركضت لغرفتها ووجدتها كأنها جثة هامدة .

So yeon's pov :

شعرت بيد ما تهزني وصوت ضعيف يناديني لكن الصداع الذي ينفجر في رأسي كان أقوى ، فتحت عيناي بتعب وابتسمت ببهوت حين اتضحت لي صورة كاترينا بصعوبة ..

" آه كات ، رأسي سينفجر "
" يا إلهي ما بك في هذه الحال؟ "
" لما أتيت؟ "
" اتصلت بك ألف مرة ولم تجيبي لذا خفت وهرعت إليك ظننت أن والدك سبب مشكلة ما مجددا "
" حالتي مزرية وهذا مضحك "
" إنهضي بسرعة ، هيا ، اذهبي للاستحمام وسأعد لك حساء لتهدئة صداع رأسك. "

انصعت لأمرها وأخذت حماما جعلني أتحسن قليلا ، خرجت وارتديت سروالا وسترة قطنيين ، واتجهت للمطبخ فور دخولي لفحتني رائحة الحساء الشهية وبدأت أصدر أصوات تلذذ ، وضعت كاترينا الوعاء على الطاولة و ناولتني ملعقة وطلبت مني احتساءه كاملا كأنني طفلة .