البارت 07 :صَدَاقَةٌ جَدِيدَةٌ

111 8 0
                                    

     .............اضحكي و اثبتي ان العتمة نورها انتي🥀........
••

•••
.....أستغرق ساعات طويلة و أنا أفكر فيكَ قمري.وقد نسيت كل نجوم المجرة.

•••••••

••••
•••

لتبدأ مباشرة في الحديث دون مماطلة : أين أنت . تعرف على صوتها ليرد بكل هدوء: المكتب . لتجيبه وقد بدأت بالفعل في قيادة سيارتها: لاتتحرك. لتغلق الهاتف و تزيد من سرعة سيارتها بينما هو ناظر الهاتف ثم إبتسم بجانبي ليتكئ على كرسيه . ماهي ثواني و هاهي تقف أمامه في منتصف مكتبه بينما تلهث بقوة مع وجه محمر دال على مدى غضبها ليؤشر هو للسكرتيرة بالخروج بينما هي مازالت بنفس الصرامة ونفس الغضب لتنطق بصوت تحت أسنانها: سؤال واحد لا أكثر أين أخذها ذلك العاهر. ليجيبها الآخر بينما يتكئ على كرسيه بنبرة باردة مستفزة: لا أعلم . لتضحك فجأة بهستيرية بينما تقول: وهل تعتقد أنني سأصدق انك أنت للتعلم بمكان ذلك الأحمق توقف عن مزاحك الغبي هذا فأنت فاشل فيه بالفعل. ليصوب نحوها نظرات مليئة بالجدية بينما يرد: لا أملك اي مصلحة من الكذب عليك و الآن اخرجي من مكتبي لأنني أريد العمل . ليحمل أوراقه في يده فجأة تم سحبها منه ليشتعل غضبه فيقف بينما يلوي يدها  مقربا إياها منه لدرجة ان أنوفهم قاربت التلامس بينما يهمس بصوت مليئ بالغضب : كرري فعلتك هذه و سأبعثك لمكان آخر انا للآن أحترمك لانك أمرأة لكن لصبري حدود. لترد هي بنبرة هامسة يشوبها التحدي : وهل تضن انني أبالي لتهديدك مثلا إسمعني أنا لا أريد حتى أن أراك كل ما أريده هو صديقتي التي أختطفها صديقك العاهر وإن كنت لا تريد رؤيتي هنا فإتصل به و إسئله عنها. هو لوهلة اعجب بشجاعتها لكن في نفس الوقت قد ازعجه ماقالته عن انها لاتريد رؤية وجهه بينما هو إعتاد على النساء التي تتسابق من أجله ما أذى كبريائه. فجأة أتت فكرة لباله بينما هي ظلت تحدث به في إنتظار أي رد.غافيي: حسنا إذا سأتصل به . أفلتها ليحمل هاتفه ثواني وقد سمع ردا من الجهة الثانية ليباشر في الموضوع: أين الفتاة. وولف: إنها معي. لتصرخ عليه الأخرى : أيها الحقير السافل اعدها من سمح لك بأخذها. لتحل عليها الصدمة بعدما تفوه قاطعا كلامها :لا إنها زوجتي الآن و إن أردتي فهاهي معك تكلمي معها .فجأة سمعت صوت نور التي قالت بصوت خافت محرج: أهلا ملاك انا بخير انني فقط أردته لذا تزوجنا مثلما سمعتي لا تقلق......لم تكمل كلاهما بسبب ملاك التي صرخت: أيتها الغبية أتعلمين كم كنت خائفة عليك بينما انت تتسلين مع حبيب القلب أتعلمين فلتحترقي لا يهمني لتخرج صافعة الباب بعدها بينما غافيي امر أخاه على الذهاب بحيث يقطنون حاليا و سيوافيه.
            Pov:  عند وولف و نور قبل ساعتين
    كانت موضوعة على كتفه بينما تحاول الافلات وتسدد الضربات العشوائية لينزلها فجأة بعدما دلف بها لمنزل ذو ديكور جميل جذب انتباهها و لكانت اثنت عليه لولا موقفها هذا فجأة أشار لها نحو أكياس بينما باشر الحديث: تلك ملابسك إرتديها سيأتي المأذون بعد دقائق ومن الأحسن ان تكوني مطيعة. لتضحك له بسخرية : اوووه حقا وهل تظنني حمل وديع ينفذ الأوامر مثلا و أيضا لاتحلم كثيرا بزواجي منك فانت آخر من سافكر فيه. ليمسكها من يدها و يشدها نحوه بغضب بينما يتكلم بين اسنانه المصطكة: إسمعيني جيدا أنا لا أحب إضاعة الوقت و من الافضل لك ايضا ان تنفذي دون مشاكل إلا إذا كنت تودين فقد أخاك الجالس في ورشة التصليح الملتصقة بمنزلكم. ذهلت مما سمعت خصوصا بمعرفته أخبار أخيها و أين تقطن اذا فقد فضلت الإستماع له فهي بالتأكيد لا تريد أن تفقد اخاها الأصغر. لتجهز نفسها وتخرج لتجده بالفعل مع المأذون و الشاهدان ليتمم الزفاف على الطريقة الإسلامية نظرا لأنه في بلد مسلم . عند الإنتهاء و قد اصبحت بالفعل زوجته قام بإيصال المأذون نحو الخارج و عاد لتقف أمامه بينما تذرف دموعها : إسمعني جيدا أنا لن أقوم بأي واجب من واجبات الزوجة و لا تتوقع مني شيئا أصلا حسنا ولاتنسى أنك لست مسلما اذا لاتحلم بالإقتراب مني . لتصعد جريا للغرفة وتغلقها ثم تنهار بالبكاء . جلس لثواني يحدق بالفراغ لايعلم لما لكنه أحس بالضياع فجأة ثم خرج لإشتراء الطعام لهما مرت نصف ساعة وعاد وصعد للغرفة ليجد انها قد غيرت ثيابها و غفت إقترب منها تأملها للحظات ثم قام بدفعها بيده لتستيقض مستغربة مالذي قد يريده ليقدم لها الطعام وبعد الإنتهاء نظر لها مطولا ثم نبس بإبتسامة خبيثة تعلو محياه :أخبرتُك سابقا أنك لن تكوني لسواي شئت أم أبيتي. وجه سهام كلامه نحوها بينما هي تجلس على السرير وتنظر له بغل وحقد كبير تريد الإندفاع عليه وتقطيع أطراف جسده ثم رميها الكلاب المحيطة بالمنزل الذي أحضرها له وهو يقع منزويا وحيدا في عمق غابة سوداء.ليفاجأها بقوله: لا بأس عزيزتي أعلم أنك تفكرين بطرق لقتلي لكن لسوء حظك لم تخلق كل الأحلام لنحققها. ليغمز لها بنهاية كلامه ويخرج من الغرفة تاركا ورائه بركانا سينفجر في أي لحظة.مرت نصف ساعة أخرى وقد دخل عليها بينما يحدث أخاه ثم قام بوضع مكبر للصوت فتجهم وجهها لثواني عند سماعها لصوت صديقتها وقد فكرت بأنها لاتريد ان تدخلها معها في أي مشاكل لذا أرادت ان تجعلها تتوقف عن البحث عنها بما قد أخبرتها به لتنفجر بعدها في البكاء بينما الآخر قد رمقها بسخط وخرج من الغرفة .
Pov: عودة للحاضر
خرج غافيي من مكتبه بعد ربع ساعة ليتجه نحو الفيراري خاصته ليتفاجئ بسيارة أخرى في المكان على الرغم من أنه بقي الوحيد في الشركة دقق النظر ليلمح من خلالها ملاك وقد كانت جالسة و تبكي على صديقتها فجأة لم يحس بنفسه و هو يتجه نحوها .طرق على الشباك لتتفاجئ هي ثم تهم بمسح دموعها بسرعة لتنزل من السيارة. ظل ينظر لها بينما هي قد قطعت ذلك التواصل بتوتر من نظراته ليسأل : أأنت بخير. أومئت الأخرى ليكمل الآخر بنبرة ليِّنة إستغربها: لاداعي للبكاء فأخي لن يؤذيها أبدا أنه شخص جيد. نظرت له بتفاجئ: هو أخوك ليس صديقك؟.أكتفى بالنظر لها يبرهن مدى جديته .لتفاجئه بعدها : أيمكننا أن نكون أصدقاء أيها الغريب. قطب حاجباه بتساؤل مرددا: غريب؟ .فأومئت له بينما تبتسم لتكمل: نعم أنت غريب بالفعل ولا تسألني لما لأنني لن أستطيع الشرح . اكتفى هو بالإبتسام على طريقتها التي بدت له غريبة في المصادقة.لتكمل الأخرى: أنت لم تجبني مارأيك هل تصبح صديقي ؟
إبتسم هو مماطلاا: وماهي مصلحتك من مصادقتي؟
لترد: لا تجيب على سؤالي بسؤال و لكن لأكون صادقة عندما أصادقك  سأستطيع الإطمئنان من خلالك على صديقتي بما أنك أخو من يدّعي أنه زوجها .
إبتسم هو لصدقها وكلامها المباشر دون لف أو دوران ليجيب بهدوء: حسنا إذا أصدقاء أيتها الإستغلالية .
لتضحك بخفة بينما هو راقب ضحكتها و إبتسم لا إراديا ثم أردف: إذا هل تريدين توصيلة.؟ صمتت هي قليلا لتجيبه بعد وهلة لا شكرا لكنني سأذهب بسيارتي لا داعي . لينفي الآخر مكملا: لاترفضي طلبي كما أن سيارتك سأوصي غدا بإيصالها لك لباب المنزل و الآن الوقت متأخر لذا فليس آمنا ان  تعودي بمفردك.
لتصمت قليلا تفكر ثم تومئ مردفة: حسنا لحظة لأحضر أغراضي. سبقها لسيارته لتحمل هي هاتفها و حقيبتها و تقفل سيارتها وتذهب للجلوس أمامه في السيارة فجأة مد يده بطريقة جعلتها في حيرة من فعله ظلت تحدق بكفه إلى أن قاطع تفكيرها : أعطني مفتاح سيارتك . لتومئ معطية إياه المفتاح. أخذه ليحرك سيارته و ينطلق لتصف له مكان منزلها وقد كان كل منهما صامتا طوال الطريق إلى أن وصلا لتشكره وتنزل  راقبها هو إلى أن دلفت للمنزل فرحل. أما هي فقد قابلها وجه صديقتها المستفسر عن أي إخبار وقد إحتارت فيما ستقوله إلا أنها قررت مواجهتهما بالحقيقة لتردف بعد ان أخذت شهيقا عميقا: لا أعلم إن كنتما ستصدقاني لأنني أنا بنفسي ولا أستطيع التصديق لكنها الحقيقة نور قد تزوجت اليوم من ذلك الرجل الأجنبي الذي إلتقيناه في المطار. أطلقت زفيرا بعد ان باحت بكل مابجعبتها لتحدق بهما وقد كانت ملامح الدهشة تعلوهما لتطلق لينة بعدها آه متفاجأة ثم تكمل بالقول: يا إلاهي لا يمكنني تصديق هذا إن الأمر لايبدو واقعية. لتكمل هدى : ملاك أخبرينا رجاءا انك تمزحين. لترى ان وجه صديقتها جاد لايبدو عليه أمارات المزاح. فجأة نطقت ملاك: حسنا توقفن الأمر قد حدث بالفعل وعلينا تقبله لن يتغير شيئ برفضنا للتقبل او عدمه. لتومئ نور وبينما ملاك كانت ستصعد لتغيير ثيابها و النوم أوقفها سؤال لينة : ولكن من الذي أوصلك فالسيارة لم تكن مألوفة.توفقت ملاك في منتصف الدرج بينما التوتر إمتلكها لتقول دون ان تستدير : لقد تعطلت سيارتي اذا طلبت توصيلة فقط . و غادرت مسرعة لغرفتها قبل أن تسمع لأي رد أغلقت الباب وقد كان التوتر يصاحبها تنفست الصعداء ثم توجهت لخزانتها حملت ثياب قطنية للنوم بلون أزرق سمائي لتتجه للحمام بعد نصف ساعة كانت قد خرجت وهي تجفف شعرها ثم إرتدت ثيابها لتتسطح وقد داهمها النوم سريعا من شدة الإرهاق.
      في الصباح الموالي.......
إستيقظت على صوت رسالة في هاتفها أمسكته لتلحظ ان الساعة الثامنة صباحا واليوم لديها إجازة ثم إنتبهت للرسالة والتي أرسلت من رقم غريب لتقرأ محتواها الذي كان:"إستيقظي ياكسولة إنها الثامنة" تفاجئت فمن قد يكون أرسلها لها لتردها واحدة أخرى مفادها:"أيتها الإستغلالية أنه أنا". وهاقد تذكرته أنه من اصبح صديقها الغريب لتتفاجئ لأنهما لم يتبادلا الأرقام فكيف حصل على خاصتها لترد عليه:"أعلم أنه انت أيها الغريب فلا أحد بمثل سفالتك ماهر في إزعاج الآخرين" إبتسم عند قراءة رسالتها  ليرد بما جعلها تبتسم هي الأخرى:"أعتقد أنك حقا بحاجة لقص لسانك أيتها الإستغلالية".لترد بحماس إستغربته:"إذا إستطعت أيها الغريب". وللمرة الثانية إبتسم ثم أغلق هاتفه وعادت ملامح الجمود لوجهه بينما يترجل من سيارته نحو الشركة . اما ملاك في الجهة الأخرى فقد توجهت نحو الحمام لتغتسل ثم خرجت بعد ان غيرت ثيابها لفستان جميل و هادئ باللون الكريمي المزين بحبات الكرز. وجدت أن هدى قد خرجت بالفعل ولا يوجد سوى لينة التي تضع الفطار على الطاولة لها و لملاك.لتهم ملاك بمساعدتها بينما يتحدثان بأمور عشوائية ليطرق الباب فجأة فتفتح ملاك لتجد أن هدى قد عادت جلسن معا يتناولن الفطور لتقطعه هدى بقولها: رفاق انا يجب ان أعود لقسنطينة(ولاية أخرى في الجزائر) لابقى عند أهلي واعتقد انني سأطيل الجلوس هذه المرة لان خالتي تحتاجني انا و أمي في زفاف إبن خالتي .لتومئ لها كل من الفتاتين بينما تعانقنها و قد احظرت هدى حقائبها التي جهزتها بالفعل ليوصلنها الفتاتان محطة الحافلات و يودعنها ثم يعدن من المحطة و عند وصولهما للمنزل تفاجأ بنور تقف هناك مع ذلك الرجل الأجنبي . إتجهت لينة لها وحظنتها بينما الفتاتان تبكيان لتتوجه ملاك نحوهما ظنت نور انها ستعانقها وتسامحها إلا أنها فاجئتها بتجاوزها لهما لتفتح باب المنزل و تدخل دون ان تنظر لها أساسا . نور بنبرة حزينة: هي مازلت غاضبة مني. لتجيبها لينة محاولة التخفيف عنها: لاتقلقي ستسامحك فقط انتضري ان يهدأ غضبها . لتومئ نور لها و تودعها بعد ان وجه لها وولف نظرة حادة. لتدخل لينة المنزل ولم تجد ملاك فعلمت انها في غرفتها توجهت نحوها لتطرق الباب قليلا ثم دخلت بعد ان أذنت لها ملاك.
لينة: ملاك لم يكن تصرفا لائقا تعلمين انها ستجرح من تجاهلك لها .
ملاك: ولِمَ لَمْ تفكر هي اننا سنجرح من تجاهلها لوجدونا و عدم إخبارنا بأنها ستتزوج نحن لم تكن لنرفض بتاتا بل حتى اننا كنا لندعمها لا أعلم لما قامت بهذا
أجابتها لينة محاولة إمتصاص غضبها: ملاك لطالما قلتي أن لكل شخص اسباب و اننا يجب ان نضع أنفسنا مكان الشخص لنفهم مابه او كيف هي وجهة نظره الموضوع إذا يجب ان تتفهميها .
صمتت ملاك لمدة و هي شاردة ثم قالت بينما توجه نظرها للفراغ : اعلم هذا وهذا ماجعلني انتضر حتى اهدأ و أكلمها لا أن أقطع بها علاقتي البتة. إبتسمت لينة لصديقتها ثم عانقتها وهي تبتسم قائلة: هذه هي ملاك صديقتي الحكيمة. لتضحك ملاك معها بينما تنظر لها بنظرة تعلي: احم احم شكرا شكرا دون تصفيق .لتبدءا الفتاتان في الضحك مجددا ليقطع صوت الضحك رسالة في هاتف ملاك لتتوقف عن الضحك وتحمل هاتفها بسرعة لتجد انها قد وصلت لها رسالة من رقم مسجل بإسم الغريب إبتسمت ملاك لتنظر لها لينة بشك قائلة: مع من تتراسلين. لترد ملاك بتوتر بعد ان اخفت هاتفها: لا أنه مجرد إشعار من الشركة الخاصة بشرائح الهاتف. نظرت لها لينة بشك لتقول لها ملاك وهي تتحجج: لينة إنني جائعة هل يمكنكي ان تحضري لي شيئا يكون مالحا أحب اكلك. ناظرتها لينة بشك ثم قالت : حسنا سأحضر لك الباستا ما رأيك؟ إبتسمت ملاك و إكتفت بالإيماء لها . ما إن خرجت لينة من غرفتها حتى فتحت ملاك هاتفها بسرعة وهي ترى المحادثة لتجد غافيي قد أرسل لها:"هل أنت في العمل؟". لتجيبه:"لا اليوم إجازة".ليرد فور إرسالها:"رائع مارأيك ان تعرفيني على بعض الأماكن في بلدك يا إستغلالية" لتبتسم مرحبة بالفكرة بينما ترسل له:"حسنا يافريب سأجهز نفسي و لنلتقي بعد نصف ساعة في ~~~~~" ليرسل لها هو خاتما محادثتهم:"حسنا". لتنهض هي بسرعة لتجهز نفسها و تنزل بعد نصف ساعة لتقابلها لينة التي تفاجأة منها تهم بالخروج لتتحجج ملاك بأنهم يحتاجونها في المستشفى لتومئ لينة وتودعها ملاك وتخرج ثم تطلب سيارة أجرة وتنطلق نحو المكان الذي كان قريبا قليلا من منزلها.وصلت ملاك للمكان المتفق وقد كان عبارة عن حديقة ضخمة جميلة معروفة في الجزائر كثيرا . وقفت تبحث عن غافيي بعينيها إلى أن رأته يقف من بعيد و هو يطالع أرجاء الحديقة وقفت قليلا تتأمله لقد كان جميلة بدرجة جميلة ولكنه في الحد ذاته تحيطه هالة من الغموض دائم اللون الأسود في كل ثيابه و متعلقاته الشخصية ذو جمال يبدو أنه ليس من هنا و جسد ضخم معضل . ظلت تراقبه بشرود إلى أن أحس هو بنظراتها ليدير وجهه وقد قابلته بفستانها الكريمي الذي أظهر خصرها الضيق المنحوت ليكمل بإنتفاخ بسيط تأملها قليلا لتبتسم هي له ملوحة بينما تتقدم نحوه إبتسم هو لها بينما يبصرها لتصل هي عنده و قد ظهر مدى فارق الطول و الضخامة بينهم لتحييه ببشاشة بينما تحدثه: صباح الخير ايها الغريب يبدو انك متفرغ اليوم. ليومئ لها بينما تعلو شفاهه إبتسامة هادئة: نعم لقد تفرغت بالفعل و قررت ان استغل يومي مع أكبر إستغلالية أعرفها في حياتي و أتعرف على الجزائر قبل أن أعود لإيطاليا. فجأة إختفت الابتسامة بينما تسأله بحزن خفي: حقا متى ستعود. ليرد لها لا أعلم ربما بعد أسبوعين. أحست وقتها بحزن طفيف ألا انها إصطنعت إبتسامة هادئة بينما أردد: حسنا إذا دعنا نستمتع بأيامك القليلة هنا.ليومئ لها و يبدءا في التجول في تلك الحديقة .
مر اليوم بأكمله و قد كان ممتعا جدا بالنسبة لهما فقد تحدثا حتى عن بعض المواقف الطريفة التي حدثت لها في صغرها وقد كانت تلك أول مرة ترى فيها ضحكته التي جعلتها تحس أنها غائبة عن العالم لتقول دون وعي: ضحكتك جميلة جدا لما لا تضحك كثيرا ليرد هو بعد أن هدأ من الضحك:أيتها الإستغلالية يوجد بعض الأمور التي لا تكون شفافة دائما . .......................
     


....

.....

........stop.

the perfume of loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن