البارت 13: مُفَاجَأَةٌ كُبْرَى

42 4 2
                                    

ليقاطع خروجها صوت وولف الذي قال: لحظة ملاك أيمكننا التحدث معك في أمر ما؟
لتنفي هي بينما ترد عليه ببرود: وأنا لا أريد التحدث معكما.
و قد كانت عازمة على إكمال طريقها لكنها تفاجئت بقول وولف: أريد أن أتعرف على الإسلام.
توقفت لحظات بصدمة بينما لم تكن كل من لينة و نور أقل صدمة فلم يتوقع أحد هذا حتى نور لم تكن تعلم بهذا الموضوع أساسا . ليكمل وولف : أنا أود أن أتعلم عنه أود أن أدرس حوله و أود أن أرى وقائعه ربما قد أعتنقه.
لتستدير له ملاك بصدمة ثم تتوجه نحوه بسرعة بينما هو إبتسم بخفة لقد ظن أنه أقنعها في مساعدته بقوله هذا لكنها فاجأته بتركها و عدم تركيزها على كل ذلك الكلام بينما ركزت على قوله .
ملاك بصدمة: ماذا تعتنق أأنت غير مسلم ؟ حقاا إذا كيف تزوجت نور . وأنت أيتها العاهرة كيف قبلتي به و هو كافر ياإلاهي سأجن منكم أنا.
لترد نور بسرعة وتوتر: لحظة أنا لم أكن أعلم أقسم لم أكن أعلم أي ديانة هو أساسا!
ملاك بتفاجئ آخر: لا تعلمين أي ديانة أيتها الحمقاء! لينة أعطني سببا واحدا يمنعني من قتلهما الآن و رمي قطع جثثهما للقطط المشردة.
لترد لينة بتوتر محاولة تهدئة الوضع:; ربما لأن ذلك ذنب كبير لا يمكنكِ قتل أي شخص خصوصا و أنت طبيبة أي يجب إنقاذ الناس لا قتلهم . و أيضا رجاء إهدأي لنستمع لما عندهما.
بحلقت بها ملاك لثواني لتتنهد بعدها و تجلس على الأريكة المقابلة قائلة بحدة : إنطق ماعندك لا وقت لدي لإضاعته أكثر.
ليومئ وولف قائلا بهدوء : أود إعتناق الإسلام.
حدقت الأخرى به لثواني بنظرات فارغة لتجيبه: وماهو دافعك لهذا فجأة .
وولف ببرود: لكي أتم زواجي بنور فعلا و ليس قولا فقط .
نظرت له نور بصدمة ووجه أحمر كالطماطم لا يقل عن وجه لينة عندما فهمت مقصده بينما ملاك قالت بحدة : و هذا غير مقبول فإسلامك بسبب شخص ما وليس حبا و قناعة بالدين غير مقبول . أما إن كنت تود حقا البحث عنه و الإقتناع به فهنالك مئات المساجد لتذهب عند أي شيخ دين و سيعلمك حول الإسلام و دعني أضيف لك أمرا ما أنت الآن ستذهب; لمدة أسبوع و طيلة هذا الأسبوع نور ستكون هنا معنا شئت أم أبيت.
ليقف بعدها وولف بغضب قائلا بحدة : وأنت لن تمنعيني عن زوجتي أفهمتي.
لتجيبه الأخرى ببرود عكس الجو المشحون: لا تقلق لست أنا من ستمنعك بل شخص آخر أتود التعرف عليه لحظة فقط.
لتحمل هاتفها و تتصل برقم ما. أغلقت نور عيناها بإنهزام فبالتأكيد ستتصل ملاك بوالدتها و لن تستطيع عصيانها أبدا. و هاهو مالبث الهاتف يرن حتى رد الطرف الآخر على الهاتف قائلا بهدوء : أهلا إستغلاليتي.
وقعت صدمة أخرى أضخم من بقية الصدمات على رؤوسهم لحظة من هذا ؟ تسائلت نور و لينة. بينما وولف نظر بأعين جاحظة من التفاجئ لملاك التي تنظر له بإبتسامة نصر قبل أن تتكلم قائلة : أهلا غافيي أعتذر على هذا الإتصال المفاجئ لكن هناك أمر ما.
غافيي بهدوء : لا تعتذري يمكنك الإتصال في أي وقت شئتي أنا بالخدمة لك و ماهو الأمر؟
ملاك وهي تنظر نحو وولف الذي ينظر نحوها بغضب: غافيي إن أخاك هنا في منزلي معه صديقتي و قد أخبرته أن يتركها لمدة أسبوع لكنه لا يريد و هو غاضب و سيقلب المكان رأسا على عقب و أنت على السبيكر إنه يسمعك بالفعل. نظر وولف لها بتفاجئ فهاهي تلفق له التهم و هي تبتسم بكل إستمتاع و مازاد تفاجئه هو قول غافيي بغضب واضح: وولف للمنزل حالا.
وولف : لكن أخي ........قطعه غافيي قائلا : و أنا لا أحب تكرار كلامي.
ليتنهد وولف بإستسلام و يخرج من المنزل صافعا الباب بقوة زعزعت أرجاء المنزل من شدتها ليتنهد بعدها غافيي قائلا : آسف إستغلاليتي على هذا.
لترد ملاك عليه بهدوء :لا لاتقلق غافيي شكرا لك على المساعدة.
غافيي : أخبرتك أنا دوما متوفر لكِ .
لتبتسم ملاك بعدها و ترفع عيناها لتجد صديقتاها يبحلقان بها بتفاجئ و حواجب مرفوعة . لترد ملاك بعدها بتوتر ووجهها قد أصبح أحمر بشدة : حسناا غافيي إلى اللقاء الآن ليلة سعيدة .
غافيي : و لكِ أسعد إستغلاليتي.إعتني بنفسك.
لتغلق بعدها المكالمة مباشرة. و نظرت نحو صديقتاها اللتان بدأتا بالتوالي.
لينة: إستغلاليتي؟!.
نور: دائما متوفر لكِ؟!
لينة: لكِ أسعد؟!
نور:إعتني بنفسك؟!.
نظرت لهما ملاك بتوتر لتقف فجأة بينما تضع يدها على رقبتها وهي تقول بتوتر: أحممم حسنا أنا أنا.......... ثم إنطلقت تجري نحو غرفتها وورائها الفتاتان اللتان تبعتاها و هما تصرخان: توقفي ملاك ستخبريننا بكل شيئ الآن . توقفي عندك.
لتدخل غرفتها بسرعة و تغلق الباب بعدها بالمفتاح لتسمع بعدها ضربات الباب و صوت لينة و نور تصرخان : ملاك إفتحي الباب. ملاك هيااا..........لا تظني انك ستستطيعين الهرب من أسئلتنا.......ملاك فل تفتحي.
لترد عليهما من الداخل : لا لن أفتح و الآن رجاء إتركاني أود أن أغير ثيابي و أنام أنا متعبة جدا.
لينة : حسنا سنتركك لكن بمقابل أن تعدينا أنك ستخبريننا بكل شيئ غدا.
لتومئ لهما ملاك و كأنهما أمامها وهي تقول: حسنا أعدكما فقط دعاني الآن. لتستمع بعدها لخطواتهما و هما راحلتان لتتنفس الصعداء ثم تذهب لتغيير ثيابها و تتسطح على سريرها . دقائق ووردتها رسالة.
غافيي: إستغلاليتي أنت بخير؟!
ملاك: أجل أنا كذلك أشعر بالتعب فقط. أنت؟!
غافيي: أنا بخير كما أنني حللت موضوع وولف و لن يقارب منزلك أبدا قبل هذا الأسبوع.
ملاك: شكرا دبي الضخم.⁦◉⁠‿⁠◉⁩
غافيي: عفوا إستغلاليتي اللطيفة.
ملاك : ماذا؟! لطيفة! لقب جديد .
غافيي : أجل يليق بك.
ملاك: لقد ظننتك ستبدأ بدعوتي بشئ شرس بعد ما قمت به مع أخيك.
غافيي: لازلتي لطيفة بنظري حتى و إن كنتِ تقطعين جثث البشر و تحرقين المنازل بسكانها .
ملاك: ⁦(⁠・⁠o⁠・⁠)⁩حقااا اللعنة عليك غافيي ماهذه المخيلة التي تمتلكها.
غافيي: لما أأخافتك؟!
ملاك بإستهزاء: بل تشبه خاصة الأطفال.
ليضحك غافيي بينما يحرك رأسه بيأس على من سرقت فؤاده و التي يبدو أن لا علاقة لها في الغزل. ليكمل هو: أطفال؟!! أوووه حقاا أنا متشوق لأرى إذا مخيلتك.
ملاك بينما تضحك: نصيحة لاتراها.
ليضحك كل واحد بينهما من جهته لتصل له رسالة أخرى.
ملاك: إذا غافيي أنت لم تسأل أساسا عن سبب طردي له أو إن كنت أنا المخطئة في الموضوع بل فقط قمت بما أخبرتك به و أيضا كيف حللت الإمر معه؟!.
غافيي بهدوء: لا يهمني إن كنت ظالمة أم لا سأقف في صفك دوما حتى و إن كنت تحرقين العالم سأعطيك البنزين وأنا أصفق لكِ. و بخصوص كيف حللتها فقط تكلمت معه و قد تفهم الأمر.
ملاك بتفاجئ: ماذا بهذه البساطة ؟! حقا انا متفاجئة من الأمر لكن لا يهم بما أن الأمر تم.
ليتنهد غافيي قائلا بينما يسترجع ماحدث : نعم لقد تم ببساطة.
..............flash back............
دلف وولف للجناح ليقابله ظهر أخيه الواقف أمام النافذة الضخمة التي تطل على الأحياء المضيئة ليلا. ليتقدم منه بهدوء قائلا
وولف : أخي لما أخبرتني بالرحيل و ترك زوجتي هناك .
إستدار نحوه غافيي و إقترب منه بوجهه الخالي من أي تعبير فجأة صدر صراخ وولف المكتوم في المكان لقد قام غافيي بكسر يده ليقترب منه غافيي مهسهسا أمام وجهه ببرود: تجرأ في المرة القادمة على الدخول لمنزلها أو الإقتراب منها أو مجرد إزعاجها و سأحطم رأسك كالباب الذي قمت بصفعه.
ليسأله وولف بينما علامات الألم على وجهه: من تقصد أخي؟!
وقف غافيي بهدوء بينما يوجه نظره نحوه ليقول: ليس شأنك و لا تقرب أو ألمح طيفك أمام ذلك المنزل طيلة الأسبوع مفهوم.
ليومئ له وولف بإذعان ليتجه غافيي نحو غرفته.
.; .............end flash back...............
بعد أسبوع.
مر ذلك الأسبوع سريعا و لا يوجد به أي جديد فقط تصالحت ملاك مع نور. وعودة تيا لإيطاليا.
ذهاب ملاك للمستشفى. و تفاجأها كل صباح بباقة ورود على مكتبها.
تواصلها مع غافيي و إلتقائهم القليل نظرا لكثرة إنشغالها . إختفاء ألبرتو فجأة بعيدا مع إنقطاع أخباره .
كثرة ترجل وولف للمسجد . و خروج نور و لينة أحيانا لبعض النزهات او التوجه للمكاتب.
حرفيا كان أسبوعا مملا بالنسبة للجميع عدى لأبطالنا اللذان كانا على تواصل يخوضان في خضم هذه المشاعر الجديدة كليا بالنسبة لهما.
................بداية الأسبوع : الأحد...........
         ...........في الفندق............
كان غافيي جالسا يدخن سيجارته بينما يعمل بحاسوبه ليدلف للجناح فجأة ألبرتو.
رفع غافيي عيناه للحظة له ثم أعادها نحو حاسوبه بينما يقول: أين كنت مختفيا طيلة هذا الأسبوع.
جلس ألبرتو مقابلا له بينما قال بهدوء : أخي أود الحديث معك في إمر ما.
أغلق غافيي حاسوبه بينما وجه نظره نحوه مومئا . ليقول بعدها ألبرتو: قبل أسبوع من اليوم توجهت للمستشفى أتتذكر لينة و ملاك صديقتي نور.
و بمجرد سماع غافيي لإسمها أصبحت قرعات قلبه تتعالى أكثر و أكثر كمن يقيم مهرجانا هناك . ليكمل ألبرتو قوله بعد أن أومئ غافيي له: حسنا أعتقد أنني واقع في حب صديقتهما لينة و قد توجهت ذلك اليوم لمكتب ملاك صديقتها و أخبرتها عن الأمر . و قد قالت لي أن الأمر مستحيل طالما لست مسلما و لن يحدث شيئ بيننا. لقد نصحتني بأن أدرس أكثر حول الإسلام و هذا ما قمت به وللصراحة لقد أحببت الدين جدا و درست عنه بقدر كبير جعلني أقتنع به وأعلم كم كانت حياتنا فارغة من دونه . و ......و.....لقد أسلمت.
أكمل بقية كلامه بهمس . و هو ينظر لوجه الآخر الذي ظل جامدا و لم يتغير بإنش. ليقول غافيي بهدوء بعد وصلة صمت خانق : إذا أسلمت . مبارك لك.
ليبستم ألبرتو قائلا: و أتمنى لك هذا حقا غافيي إنه أمر لن تتوقعه و لن تعرف مدى عظمته إلا عندما تتعلم عنه.
ظل غافيي شاردا و هو يفكر بكلمة واحدة: الأمر مستحيل طالما لست مسلما. إذا أيعقل أن ذلك سبب عدم رغبتها قبولي و تجنبها المباشر لي ياترى.
ليدق فجأة الباب . دخل وولف الذي تفاجئ من وجود ألبرتو المختفي لمدة أسبوع و قد تفاجئ ألبرتو من الجبيرة على يده .
وولف بهمس: إنها بسببه فقط لانني أغلقت باب منزل الفتيات العربيات بقوة .
ألبرتو بإستفهام : الفتيات العربيات؟!
وولف : أجل صديقات نور تعال لأخبرك آخر التطورات.
جلس وولف و ألبرتو في الأريكة مقابلان لغافيي الشارد . ليقص وولف كل شيئ حدث له حتى ما حدث خلال هذا الأسبوع و قد تفاجئ الإثنان بأمر إسلامهما هذا في نفس الوقت و بشكل غير متوقع بالفعل .
ألبرتو بحماس : لحظة لحظة إذا أيمكنني الإستنتاج من خلال كل هذا أنك يا غافيي واقع بحب ملاك و ليس نور كما كنت أعتقد.
رمقه غافيي و وولف بغضب ليقول غافيي بعدها بحدة : أنت غبي و أنا لا أريد أن أجاريك لذا فقط فل تغلقه. وأنهى كلامه مؤشرا له لفاهه. ليبستم ألبرتو ببلاهة و هو يغلق فمه بسحاب وهمي بينما قال وولف
وولف: غافيي لكن ليكن بعلمك لقد درست جيدا بأمر الإسلام و لكي تستطيع أن تواعد أو تتزوج ملاك يجب أن تكون مسلما.
غافيي بتنهد : نعم أعلم هذا لا تلقي له بالا الآن; ليقطع بعدها هذا المسار من الحديث موجها كلامه لمنحى آخر قائلا: إذا ألن تذهبا لإيطاليا؟
ألبرتو: لازالت لدي بعض الأمور المهمة هنا ثم بعدها سأذهب حتما وولف: أنا كذلك.
غافيي ببرود : حسنا إذا لازلنا هنا ولازال أمامكما أسبوعان فقط للعودة في تقوموا بكل شيئ بسرعة حسنا .
أومئا له الإثنان ليستقيما نحو أعمالهما.

the perfume of loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن