ليقاطع خروجها صوت وولف الذي قال: لحظة ملاك أيمكننا التحدث معك في أمر ما؟
لتنفي هي بينما ترد عليه ببرود: وأنا لا أريد التحدث معكما.
و قد كانت عازمة على إكمال طريقها لكنها تفاجئت بقول وولف: أريد أن أتعرف على الإسلام.
توقفت لحظات بصدمة بينما لم تكن كل من لينة و نور أقل صدمة فلم يتوقع أحد هذا حتى نور لم تكن تعلم بهذا الموضوع أساسا . ليكمل وولف : أنا أود أن أتعلم عنه أود أن أدرس حوله و أود أن أرى وقائعه ربما قد أعتنقه.
لتستدير له ملاك بصدمة ثم تتوجه نحوه بسرعة بينما هو إبتسم بخفة لقد ظن أنه أقنعها في مساعدته بقوله هذا لكنها فاجأته بتركها و عدم تركيزها على كل ذلك الكلام بينما ركزت على قوله .
ملاك بصدمة: ماذا تعتنق أأنت غير مسلم ؟ حقاا إذا كيف تزوجت نور . وأنت أيتها العاهرة كيف قبلتي به و هو كافر ياإلاهي سأجن منكم أنا.
لترد نور بسرعة وتوتر: لحظة أنا لم أكن أعلم أقسم لم أكن أعلم أي ديانة هو أساسا!
ملاك بتفاجئ آخر: لا تعلمين أي ديانة أيتها الحمقاء! لينة أعطني سببا واحدا يمنعني من قتلهما الآن و رمي قطع جثثهما للقطط المشردة.
لترد لينة بتوتر محاولة تهدئة الوضع:; ربما لأن ذلك ذنب كبير لا يمكنكِ قتل أي شخص خصوصا و أنت طبيبة أي يجب إنقاذ الناس لا قتلهم . و أيضا رجاء إهدأي لنستمع لما عندهما.
بحلقت بها ملاك لثواني لتتنهد بعدها و تجلس على الأريكة المقابلة قائلة بحدة : إنطق ماعندك لا وقت لدي لإضاعته أكثر.
ليومئ وولف قائلا بهدوء : أود إعتناق الإسلام.
حدقت الأخرى به لثواني بنظرات فارغة لتجيبه: وماهو دافعك لهذا فجأة .
وولف ببرود: لكي أتم زواجي بنور فعلا و ليس قولا فقط .
نظرت له نور بصدمة ووجه أحمر كالطماطم لا يقل عن وجه لينة عندما فهمت مقصده بينما ملاك قالت بحدة : و هذا غير مقبول فإسلامك بسبب شخص ما وليس حبا و قناعة بالدين غير مقبول . أما إن كنت تود حقا البحث عنه و الإقتناع به فهنالك مئات المساجد لتذهب عند أي شيخ دين و سيعلمك حول الإسلام و دعني أضيف لك أمرا ما أنت الآن ستذهب; لمدة أسبوع و طيلة هذا الأسبوع نور ستكون هنا معنا شئت أم أبيت.
ليقف بعدها وولف بغضب قائلا بحدة : وأنت لن تمنعيني عن زوجتي أفهمتي.
لتجيبه الأخرى ببرود عكس الجو المشحون: لا تقلق لست أنا من ستمنعك بل شخص آخر أتود التعرف عليه لحظة فقط.
لتحمل هاتفها و تتصل برقم ما. أغلقت نور عيناها بإنهزام فبالتأكيد ستتصل ملاك بوالدتها و لن تستطيع عصيانها أبدا. و هاهو مالبث الهاتف يرن حتى رد الطرف الآخر على الهاتف قائلا بهدوء : أهلا إستغلاليتي.
وقعت صدمة أخرى أضخم من بقية الصدمات على رؤوسهم لحظة من هذا ؟ تسائلت نور و لينة. بينما وولف نظر بأعين جاحظة من التفاجئ لملاك التي تنظر له بإبتسامة نصر قبل أن تتكلم قائلة : أهلا غافيي أعتذر على هذا الإتصال المفاجئ لكن هناك أمر ما.
غافيي بهدوء : لا تعتذري يمكنك الإتصال في أي وقت شئتي أنا بالخدمة لك و ماهو الأمر؟
ملاك وهي تنظر نحو وولف الذي ينظر نحوها بغضب: غافيي إن أخاك هنا في منزلي معه صديقتي و قد أخبرته أن يتركها لمدة أسبوع لكنه لا يريد و هو غاضب و سيقلب المكان رأسا على عقب و أنت على السبيكر إنه يسمعك بالفعل. نظر وولف لها بتفاجئ فهاهي تلفق له التهم و هي تبتسم بكل إستمتاع و مازاد تفاجئه هو قول غافيي بغضب واضح: وولف للمنزل حالا.
وولف : لكن أخي ........قطعه غافيي قائلا : و أنا لا أحب تكرار كلامي.
ليتنهد وولف بإستسلام و يخرج من المنزل صافعا الباب بقوة زعزعت أرجاء المنزل من شدتها ليتنهد بعدها غافيي قائلا : آسف إستغلاليتي على هذا.
لترد ملاك عليه بهدوء :لا لاتقلق غافيي شكرا لك على المساعدة.
غافيي : أخبرتك أنا دوما متوفر لكِ .
لتبتسم ملاك بعدها و ترفع عيناها لتجد صديقتاها يبحلقان بها بتفاجئ و حواجب مرفوعة . لترد ملاك بعدها بتوتر ووجهها قد أصبح أحمر بشدة : حسناا غافيي إلى اللقاء الآن ليلة سعيدة .
غافيي : و لكِ أسعد إستغلاليتي.إعتني بنفسك.
لتغلق بعدها المكالمة مباشرة. و نظرت نحو صديقتاها اللتان بدأتا بالتوالي.
لينة: إستغلاليتي؟!.
نور: دائما متوفر لكِ؟!
لينة: لكِ أسعد؟!
نور:إعتني بنفسك؟!.
نظرت لهما ملاك بتوتر لتقف فجأة بينما تضع يدها على رقبتها وهي تقول بتوتر: أحممم حسنا أنا أنا.......... ثم إنطلقت تجري نحو غرفتها وورائها الفتاتان اللتان تبعتاها و هما تصرخان: توقفي ملاك ستخبريننا بكل شيئ الآن . توقفي عندك.
لتدخل غرفتها بسرعة و تغلق الباب بعدها بالمفتاح لتسمع بعدها ضربات الباب و صوت لينة و نور تصرخان : ملاك إفتحي الباب. ملاك هيااا..........لا تظني انك ستستطيعين الهرب من أسئلتنا.......ملاك فل تفتحي.
لترد عليهما من الداخل : لا لن أفتح و الآن رجاء إتركاني أود أن أغير ثيابي و أنام أنا متعبة جدا.
لينة : حسنا سنتركك لكن بمقابل أن تعدينا أنك ستخبريننا بكل شيئ غدا.
لتومئ لهما ملاك و كأنهما أمامها وهي تقول: حسنا أعدكما فقط دعاني الآن. لتستمع بعدها لخطواتهما و هما راحلتان لتتنفس الصعداء ثم تذهب لتغيير ثيابها و تتسطح على سريرها . دقائق ووردتها رسالة.
غافيي: إستغلاليتي أنت بخير؟!
ملاك: أجل أنا كذلك أشعر بالتعب فقط. أنت؟!
غافيي: أنا بخير كما أنني حللت موضوع وولف و لن يقارب منزلك أبدا قبل هذا الأسبوع.
ملاك: شكرا دبي الضخم.◉‿◉
غافيي: عفوا إستغلاليتي اللطيفة.
ملاك : ماذا؟! لطيفة! لقب جديد .
غافيي : أجل يليق بك.
ملاك: لقد ظننتك ستبدأ بدعوتي بشئ شرس بعد ما قمت به مع أخيك.
غافيي: لازلتي لطيفة بنظري حتى و إن كنتِ تقطعين جثث البشر و تحرقين المنازل بسكانها .
ملاك: (・o・)حقااا اللعنة عليك غافيي ماهذه المخيلة التي تمتلكها.
غافيي: لما أأخافتك؟!
ملاك بإستهزاء: بل تشبه خاصة الأطفال.
ليضحك غافيي بينما يحرك رأسه بيأس على من سرقت فؤاده و التي يبدو أن لا علاقة لها في الغزل. ليكمل هو: أطفال؟!! أوووه حقاا أنا متشوق لأرى إذا مخيلتك.
ملاك بينما تضحك: نصيحة لاتراها.
ليضحك كل واحد بينهما من جهته لتصل له رسالة أخرى.
ملاك: إذا غافيي أنت لم تسأل أساسا عن سبب طردي له أو إن كنت أنا المخطئة في الموضوع بل فقط قمت بما أخبرتك به و أيضا كيف حللت الإمر معه؟!.
غافيي بهدوء: لا يهمني إن كنت ظالمة أم لا سأقف في صفك دوما حتى و إن كنت تحرقين العالم سأعطيك البنزين وأنا أصفق لكِ. و بخصوص كيف حللتها فقط تكلمت معه و قد تفهم الأمر.
ملاك بتفاجئ: ماذا بهذه البساطة ؟! حقا انا متفاجئة من الأمر لكن لا يهم بما أن الأمر تم.
ليتنهد غافيي قائلا بينما يسترجع ماحدث : نعم لقد تم ببساطة.
..............flash back............
دلف وولف للجناح ليقابله ظهر أخيه الواقف أمام النافذة الضخمة التي تطل على الأحياء المضيئة ليلا. ليتقدم منه بهدوء قائلا
وولف : أخي لما أخبرتني بالرحيل و ترك زوجتي هناك .
إستدار نحوه غافيي و إقترب منه بوجهه الخالي من أي تعبير فجأة صدر صراخ وولف المكتوم في المكان لقد قام غافيي بكسر يده ليقترب منه غافيي مهسهسا أمام وجهه ببرود: تجرأ في المرة القادمة على الدخول لمنزلها أو الإقتراب منها أو مجرد إزعاجها و سأحطم رأسك كالباب الذي قمت بصفعه.
ليسأله وولف بينما علامات الألم على وجهه: من تقصد أخي؟!
وقف غافيي بهدوء بينما يوجه نظره نحوه ليقول: ليس شأنك و لا تقرب أو ألمح طيفك أمام ذلك المنزل طيلة الأسبوع مفهوم.
ليومئ له وولف بإذعان ليتجه غافيي نحو غرفته.
.; .............end flash back...............
بعد أسبوع.
مر ذلك الأسبوع سريعا و لا يوجد به أي جديد فقط تصالحت ملاك مع نور. وعودة تيا لإيطاليا.
ذهاب ملاك للمستشفى. و تفاجأها كل صباح بباقة ورود على مكتبها.
تواصلها مع غافيي و إلتقائهم القليل نظرا لكثرة إنشغالها . إختفاء ألبرتو فجأة بعيدا مع إنقطاع أخباره .
كثرة ترجل وولف للمسجد . و خروج نور و لينة أحيانا لبعض النزهات او التوجه للمكاتب.
حرفيا كان أسبوعا مملا بالنسبة للجميع عدى لأبطالنا اللذان كانا على تواصل يخوضان في خضم هذه المشاعر الجديدة كليا بالنسبة لهما.
................بداية الأسبوع : الأحد...........
...........في الفندق............
كان غافيي جالسا يدخن سيجارته بينما يعمل بحاسوبه ليدلف للجناح فجأة ألبرتو.
رفع غافيي عيناه للحظة له ثم أعادها نحو حاسوبه بينما يقول: أين كنت مختفيا طيلة هذا الأسبوع.
جلس ألبرتو مقابلا له بينما قال بهدوء : أخي أود الحديث معك في إمر ما.
أغلق غافيي حاسوبه بينما وجه نظره نحوه مومئا . ليقول بعدها ألبرتو: قبل أسبوع من اليوم توجهت للمستشفى أتتذكر لينة و ملاك صديقتي نور.
و بمجرد سماع غافيي لإسمها أصبحت قرعات قلبه تتعالى أكثر و أكثر كمن يقيم مهرجانا هناك . ليكمل ألبرتو قوله بعد أن أومئ غافيي له: حسنا أعتقد أنني واقع في حب صديقتهما لينة و قد توجهت ذلك اليوم لمكتب ملاك صديقتها و أخبرتها عن الأمر . و قد قالت لي أن الأمر مستحيل طالما لست مسلما و لن يحدث شيئ بيننا. لقد نصحتني بأن أدرس أكثر حول الإسلام و هذا ما قمت به وللصراحة لقد أحببت الدين جدا و درست عنه بقدر كبير جعلني أقتنع به وأعلم كم كانت حياتنا فارغة من دونه . و ......و.....لقد أسلمت.
أكمل بقية كلامه بهمس . و هو ينظر لوجه الآخر الذي ظل جامدا و لم يتغير بإنش. ليقول غافيي بهدوء بعد وصلة صمت خانق : إذا أسلمت . مبارك لك.
ليبستم ألبرتو قائلا: و أتمنى لك هذا حقا غافيي إنه أمر لن تتوقعه و لن تعرف مدى عظمته إلا عندما تتعلم عنه.
ظل غافيي شاردا و هو يفكر بكلمة واحدة: الأمر مستحيل طالما لست مسلما. إذا أيعقل أن ذلك سبب عدم رغبتها قبولي و تجنبها المباشر لي ياترى.
ليدق فجأة الباب . دخل وولف الذي تفاجئ من وجود ألبرتو المختفي لمدة أسبوع و قد تفاجئ ألبرتو من الجبيرة على يده .
وولف بهمس: إنها بسببه فقط لانني أغلقت باب منزل الفتيات العربيات بقوة .
ألبرتو بإستفهام : الفتيات العربيات؟!
وولف : أجل صديقات نور تعال لأخبرك آخر التطورات.
جلس وولف و ألبرتو في الأريكة مقابلان لغافيي الشارد . ليقص وولف كل شيئ حدث له حتى ما حدث خلال هذا الأسبوع و قد تفاجئ الإثنان بأمر إسلامهما هذا في نفس الوقت و بشكل غير متوقع بالفعل .
ألبرتو بحماس : لحظة لحظة إذا أيمكنني الإستنتاج من خلال كل هذا أنك يا غافيي واقع بحب ملاك و ليس نور كما كنت أعتقد.
رمقه غافيي و وولف بغضب ليقول غافيي بعدها بحدة : أنت غبي و أنا لا أريد أن أجاريك لذا فقط فل تغلقه. وأنهى كلامه مؤشرا له لفاهه. ليبستم ألبرتو ببلاهة و هو يغلق فمه بسحاب وهمي بينما قال وولف
وولف: غافيي لكن ليكن بعلمك لقد درست جيدا بأمر الإسلام و لكي تستطيع أن تواعد أو تتزوج ملاك يجب أن تكون مسلما.
غافيي بتنهد : نعم أعلم هذا لا تلقي له بالا الآن; ليقطع بعدها هذا المسار من الحديث موجها كلامه لمنحى آخر قائلا: إذا ألن تذهبا لإيطاليا؟
ألبرتو: لازالت لدي بعض الأمور المهمة هنا ثم بعدها سأذهب حتما وولف: أنا كذلك.
غافيي ببرود : حسنا إذا لازلنا هنا ولازال أمامكما أسبوعان فقط للعودة في تقوموا بكل شيئ بسرعة حسنا .
أومئا له الإثنان ليستقيما نحو أعمالهما.
أنت تقرأ
the perfume of love
Lãng mạnبين اسطر الألم و الحزن المخطط في صفحات ايامنا توجد لقاءات كتبها القدر لنا لقاءات روحية تتعافى بها القلوب عناقك لي كان كعناق النار للماء كلاهما هالك لكن رغم ذلك يتمسكان ببعضهما كلاهما من عالم مختلف.عالم معاكس تماما للآخر لكن تم ربطهما ببعضهما الى ا...