البارت 09: سَيَبْدَأُ كُلُ شَيْئٓ

53 4 0
                                    

.......قال أحد الحكماء مرة: ليس كل مايلمع ذهب فلاتنخدع.........
           يبدذو أنه كان محقا.
.........في مكتب غافيي........
كان يجلس على كرسيه خلف الطاولة بينما يقابله على المقعد وولف ليتحدث
غافيي: لقد إتصل صباحا ألبيرو وأكد لي خبر قدوم جورج وراءنا ويبدو أنه يخطط للتخلص مني ليسهل الطريق الحكم في زعامة المافيا لإبنه.
وولف: وهل يعتقد حقا أنه سيستطيع مالجديد في الأمر لطالما قد حاول ولم يستطع أن يتفوق عليك.
غافيي:أجل أنا أعلم لكنني أعتقد أنه يخطط لشيئ ما طالما أطال الصمت هكذا بعد أن فجرنا مصنعه.
وولف: لا تقلق لم يستطع من قبل ذلك العجوز فعل شيئ ولن يستطيع . أتتذكر حادثة الشرطي حينها هو أراد تلفيق التهمة بك لكن لايوجد دلائل ولليوم فالقاتل والذي يكون......
ولم يكمل حديثه بسبب غافيي الذي قاطعه قائلا: لا داعي لأن نعيد فتح الصفات القديمة وقد مر على تلك الحادثة سنة بالفعل لذا فقط دعنا من هذا الموضوع.
أومئ وولف بينما شرد غافيي يتذكر أحداث ذلك اليوم.
.........في الكافيه........
كانت لينة تنتقي إحدى الكتب ليأتيها فجأة رامي من حيث لاتدري تفاجأت في بادئ الأمر ولكنها أضحت سعيدة فهو بمثابتة صديق أولي .
رامي:صباح الخير لينة كيف حالك؟
لينة:بأحسن حال شكرا ماذا عنك؟
رامي:جيد خصوصا بعد رؤيتك
لتبتسم له لينة بإحراج وتكمل:إذا مالذي تفعله هنا ؟لما أتيت المكتبة؟
ليجيب رامي بخفوت:أتيت من أجلك.
لتنبس لينة: عفوا أنا لم أسمعك مالذي قلته؟. ليعيد بإبتسامة و ببراءة: للصراحة لقد أتيت من أجل شيئ مهم جدا و أيضا أردت إقتناء كتاب ما .إذا هل تنصحينني بأي سلسلة روايات ربما أو كتاب ما؟
لتجيبه لينة بعفوية بينما إرتسمت إبتسامة على وجهها:اوووه حسنا بالتأكيد سلاسل  الروايات كثيرة أنا أفضل خوف و بساتين عربستان و قواعد جارتين أما عن الكتب فقد أحببت كتاب إنني أتعفن رعبا وأيضا كتاب التنمية الذاتية فانصحك بكتاب إعرف وجهك الآخر إنه جيدا جدا  . فجأة صدح صوت ألبيرتو البارد قائلا: وها  أنا ذا أعرف وجهكِ الآخر . إستدارت لينة متفاجئة من ظهوره المفاجئ ومما قاله لتطالعه بذهول وبينما هي متصنمة هكذا سمعت صوت رامي الذي يردف: عفوا ولكن من أنت؟
ليرد ألبيرتو : إسأل لينة و ستخبرك
ليدير رامي بصره نحو لينة بينما يتسائل: لينة من هذا الشخص الذي يتحدث الإنجليزية هل تعرفينه.
لتجيب بعدها لينة بينما تواجه نظرات غضب لألبرتو: نعم لقد كان أحد زبائني وقد إشترى من عندي لوحة.
ليبتسم ألبرتو بإستهزاء وسخرية مردفا: نعم بالفعل. ثم رحل من أمامهما غاضبا بشكل كبير.
ظلت لينة تنظر وراء أثره بشرود وهي تقعد حاجبيها وتفكر لما هو منزعج هكذا وحاء ليصبح غضبه عليها ولم تكن تملك أذنى فكرة عن أنها السبب لأستفيق على شرودها برامي الذي ينادي عليها قائلا بمرح: إذا لينة هل نكمل تصفح الكتب. لتبتسم لينة بخفة و تومئ بينما أكملا تجولهما حول المكتبة و رفوف الكتب.
          ............في المستشفى............
كانت ملاك تجلس بمفردها في مكتب الطبيب المشرف على تدريبها والذي كان يقوم بجولة على مرضاه لحظات لتستمع طرقا على الباب ليفتح بعدها و يطل فادي برأسه بينما يبتسم بخفة وهو يردف: دكتورة ملاك هل يمكنني الدخول. لتبتسم هي على اللقب الذي يطلقه عليها بينما تومئ. ليدخل و يجلس أمامها وهو يردف: إذا فيم كنت شاردة هكذا ؟ لترد الأخرى: لا شيئ مجرد شرود. أومئ لها ثم أكمل: إذا ماردك حول الخروج معا في عشاء ؟. لتناظره ملاك ثواني تفكر في رد ما لن يجرحه لتقول بعد أن قررت أن نعبد رسم الحدود ولا تجعله يأمل على شيئ مستحيل.
ملاك: إسمعني فادي أنت تعلم جيدا بأنني لست متفرغة لهذه الأمور التي تحاول أن تلمح لي بها ولكنني جدا مسرورة بصداقتك لذا لنبقى أصدقاء فقط حسنا.
أنهت كلماتها بتوتر وهي تراقب تغيرات ملامحه للعبوس ليردف بنبرة إلتمست فيها الحزن: لكن هل يوجد خلل بي أو أمر تكرهينه لذا لا تريدين مواعدتي أم أن هناك رجل آخر في.....لم تدعه يكمل كلامه لتقطعه وهي تردد بإنسيابية و بسرعة: لا لا لايوجد أحد أقسم لك و أنت رائع بل مثالي لكنني بالفعل لا أريد هذه العلاقة لذا رجاء أود منك أن تتقبل هذا القرار و أود أن نبقى أصدقاء حسنا؟ لتنهي كلامها بإبتسامة وهي تلوح بيدها. ليتقبل الآخر قرارها بينما يردف بإبتسامة صغيرة جدا: حسنا إذا أصدقاء. لتقهقه له و هي تصفق ثم تستقيم وتردد بحماس : إذا دعنا نذهب للمطعم المجاور للمشفى فقد علمت بأنهم يقدمون أكلات كورية و صينية و أود بالفعل تجربتها. ليومئ لها الآخر بينما يردف بحماس: همممم أود التجربة بالفعل.
           . ......في المساء.......
كان غافيي وولف جالسان في المنزل ليدخل بعدها ألبرتو بوجه متجهم جعل الإستغراب يظهر على أمارات الآخران.
وولف: ألبرتو هل كل شيئ بخير.
جلس ألبرتو على الكنبة بينما يرجع رأسه للخلف ويتنهد بثقل مرددا:لا أعلم أنا حقا لا أعلم.
عقد وولف حاجباه بتساؤل بينما نبس غافيي ببرود : إذا أخبرنا مالذي حصل و سنرى.
ألبرتو : أتتذكران مسابقة الرسم التي تمت دعوتنا إليها.
أومئا الإثنان بينما يراقبانه بهدوء ليكمل بنبرة شابها الحزن
ألبرتو: للصراحة لقد أعجبت بفتاة من تلك المسابقة لكنني اليوم رأيتها مع شخص ما أظنها مرتبطة بالفعل.
ليحاول غافيي مواساته قائلا: لابأس ألبرتو ستجد فتاة أخرى وتنجذب إليها كما أن الكوكب لم يفرغ بعد من الفتيات حسنا.
نفى ألبرتو ليضيف
ألبرتو : أعلم أن العالم مليئ بالفتيات لكنها مختلفة بالفعل ليست مثل كل فتاة عرفتها أو رأيتها قبلا .
ليضيف وولف بحماس وسخرية : لا أصدق هذا ألبرتو زير النساء الأكبر اليوم يتصرف ويتحدث هكذا حسنا هذا شيئ يستحق أن يدون في المخطوطات التاريخية.
ليرمي عليه ألبرتو وسادته بينما يردف بالقليل من السخرية : فلتصمت أنت على الأقل أنا لم أسرقها و أتزوجها غصبا عنها.
ليردف وولف بعدها بهدوء: أنا لم أخطفها وأجبرها على الزواج لأنني أحبها اذا فيوجد فرق بيننا.
ألبرتو: حقا إذا لم قمت بخطفها هل لتضعها زينة في منزلك مثلا.
وولف بشرود: إنه مجرد ثأر هل لك أن تتخيل أنا قامت برفضي وقد كان هذا مثل قرصة أذن لها التعلم درسا مجددا.
ليقاطع حديثه غافيي الذي أردف ببرود يتخللها الجدية: أيا يكن السبب الذي قمت بخطفها لأجله لايهمني كل مايهمني أن لا تؤذها و أن تحافظ عليها و إن علمت بأنك قمت بفعل شيئ لها فأسدعك تندم وولف.
ليستدير الآخر بإستغراب يطالعه.ليردف ألبرتو بدهشة: لا يعقل هل تحبها غافيي.
لينظر نحوه المعني بحدة أخرسته ليردف: لا تتدخل فيما لا يعنيك.
ليستقيم متجها للخارج .
ألبرتو: هل تعتقد أنه يحبها. واو هذا رائع ستكون قصة ضخمة عن أخوين أحدهما أحب الفتاة التي تزوجها أخوه للإنتقام كما يزعم أليس كذلك.
ليرمقه وولف بحدة ثم إستقام بينما يرمي عليه الوسادة وهو يتمتم: أحمق لعين.
ليخرج هو أيضا متجها نحو منزله أين توجد نور بينما ضحكات ألبرتو تبعت مسامعه إلى أن دلف من الغرفة.
         .............في منزل الفتيات.........
كانت ملاك ولينة يأكلن الفار و المكسرات وهن يشاهدن التلفاز .ليقطع تلك اللحظات رنين هاتف لينة .لتعقد ملاك حاجبيها بتساؤل بينما لينة توجهت لحمل الهاتف من على الطاولة. فجأة إرتسمت إبتسامة خافتة عندما وجدت المتصل رامي. رفعت ملاك حاجبها بشك بينما قالت بخبث
ملاك : أوووه يبدو أن حبيب القلب قد إتصل ردي لينة على رامي لاتدعينه يتصل.
لترد لينة عليها بتوتر و صوت عالي : أصمتي ملاك ليس وقتك.
ثم ركضت لغرفتها بينما ترد على الإتصال.لتضحك عليها ملاك وتكمل مشاهدتها للتلفاز.فجأة رنين هاتف آخر وهذه المرة كان هاتفها لتجد أن صديقتها هدى تتصل.
ملاك بإبتسامة شفت وجهها بينما تجيب : أهلا أهلا بحمقائي لما لم تتصلي بنا أم أنك نسيتي أنكي بالفعل تملكين صديقتان.
لتجيبها هدى بينما تضحك: أعتذر أعتذر لكنني لم أتفرغ جديا وعائلتي لم تتركني أبدا لأنهم بالفعل إشتاقوا لي أنت تعرفينهم بالفعل ليسوا أشخاصا جددا عليكِ.
لتومئ ملاك بينما ترد: أجل أجل بالفعل إذا أخبريني هل يوجد أي أخبار أو تطورات.
لتسرد هدى لها ماحدث بينها و بين إسلام.
لتقول لها ملاك بحماس: يوووووووه أحسست بالفراشات في معدتي في مكانك يمكنني أن أقسم بأنك شعرتي بالديناصورات ترقص في تلك اللحظة. لتقهقه هدى وهي تقول: للصراحة نعم رغم أنني إستغربتها.
لتقول ملاك بتفكير: أتظنينه قد يعرض عليكِ الزواج في هذه الأيام.
هدى: لا لا أعتقد لكن.....هل يعقل قد....؟
ملاك: اجل ربما فهو يبدو أنه قد إشتاق لك بالفعل هذا رائع على الأقل سأحضر لحفلة زواج أوووووه يجب أن أبدأ بالتجهيز.
لتضحك عليها هدى قائلة: إنتضري إنتضري لاتتحمسي على الأقل يوضح لي أنه يريد فعلها و سأخبرك لتتجهزي.
لتضحك ملاك : حسنا حسنا إذا فقط إياك ان تنسي إخباري حسنا. ولكن لحظة إذا متى ستعودين
لترد هدى بهدوء: و هذا هو سبب أتصالي أعتقد أنني قد أطيل الغياب هذه المرة.
لترد عليها ملاك بهدوء: رغم أننا سنشتاق إليك لكن لا بأس سأعذرك لأنك قد تصبحين عروسا.
لتضحك هدى ثم سألت فجأة بعد أن تذكرت: لحظة أين لينة لقد نسيت أمرها بالفعل؟
ملاك : إنها تتحدث بالهاتف مع رامي  حبيب القلب.
هدى بحماس: ماذا ومن هذا أيضا الآن متى حدث هذا قصي علي كل شيئ.
وقبل أن تبدأ ملاك في إخبارها بشيئ ما وجدت أنها قد صدرتها مكالمة أخرى من غافيي. لتتوتر بينما إبتسمت بإتساع. لتتحدث بسرعة: لالاأستطيع الآن وداعا إتصلي بها لتخبرك وداعا. لتغلق الهاتف على هدى التي لازالت تتحدث وتجيب على مكالمة غافيي.
غافيي بهدوء: أهلا أيها الإستغلالية مكالمات ليلة ؟
ملاك بتساؤل: ليلية لما إن الساعة..........لتصمت بصدمة بعد أن رأت الساعة ليكمل غافيي من الجهة الأخرى: 11:30 ليلا.
ملاك : أوووووه إنه الليل بالفعل.
غافيي: حسنا إذا هل كنت تتحدثين مع شخص ما مهم .
لتردد الأخرى : اوووه لا إنها صديقتي فقط
غافيي بإستنكار: حقا؟
رغم أنها إستغربت أسلوبه بالفعل إلا أنها رددت: أجل حقا هل لديك شك؟
ليتنهد بينما يقول  باللغة الإسبانية: No merece la pena.(لا يهم).
ظلت ملاك صامتة بإستغراب لأنها لم تفهم الكلمات رغم فهمها بأنه يتحدث بالإسبانية .لتقول بتردد و إستنكار : ,? Sì (نعم؟)
ليضحك بعدها غافيي ثم يغيرو مجرى الحديث قائلا: إذا أيتها الإستغلالية هل أنتِ جاهزة لنزهة غدا
لتردف بعدها بإندفاع: بالتأكيد أنا كذلك ومتحمسة ياترى إلى أين سنذهب هل يمكنك أن تعطيني تلميحا واحدا فقط.
غافيي: لا ممنوع سترين غدا وتكتشفين بمفردك.
ملاك: اوووه غافيي أيها العملاق الغريب أرجوك تلميحا واحدا فقط صغير مثلا أخبرني منطقة طبيعية أو منزل فوق جبل أو شاطئ. أي تلميح صغير صغيييير جداااا مثل النملة الصغيرة أرجوك لأنني لن أستطيع النوم أبدا لذا.............لحظة أين أنت غافيي هلووو
ليرد: أنا هنا لقد كنت أستمع لكِ.
ملاك بينما تضحك : حسنا يبدو أنني ثرثرت كثيرا أليس كذلك
ليبتسم غافيي ويبقى صامتا يستمع لصوت ضحكها وبعد أن صمتت ظلت تستمع لصوت تنفسه العميق و البطيئ لتردد بعدها بقلق : غافيي هل أنت بخير؟
غافيي: أجل أنا كذلك لقد كنت أفكر فقط في بعض الأشياء.
ملاك: أووووه حسنا أيا يكن ذلك الشيئ إن كان سيئا أو لا لكن إعلم شيئا واحدا أن كل الأمور السيئة تحدث لنا من أجل أمور جيدة في المستقبل لذا لا تقلق و كن مطمئنا حسنا.
ظل الصمت سائدا لحظات ليقول بعدها بهدوء: شكرا لكِ على كلامك.
لترد ملاك : لا شكر على واجب إنها مجرد كلمات
غافيي: لكنها تعني لي بالفعل
ملاك : حسنا إذا هذا يسرني إذا أخبرني أين سنلتقي غدا
غافيي : سأمر لآخذك على الساعة العاشرة صباحا أهذا مناسب؟
ملاك : أجل أنه رائع .
ليودعها غافيي بعدها ويغلق المكالمة تنهد و أعاد رأسه على كرسي سيارته بينما ينظر نحو البحر بشرود بينما يردد بهمس: فعلا الأمور السيئة تحدث لأشياء جيدة مثلك إستغلاليتي يبدو أنك ستكونين الشيئ الوحيد الجيد في حياتي. ليبتسم بعدها و يشغل سيارته عائدا للمنزل.
..........  عند ملاك......
ملاك: لا أعلم حقا لما هو بدى حزينا لكن أتمنى أن يصبح أفضل ليواجه ماتبقي له من أشياء قد تأتيه في المستقبل.
لتشرد بعدها. ثم تفيق على صوت لينة
لينة بإستغراب: ألم تنامي بعد.
لتومئ ملاك قائلة بإبتسامة ماكرة و سخرية : لا ألا ترينني مستيقظة أمامك ام أن عزيزك قد جعلك غبية بعد أن أخذ عقلك.
لتقلب لينة عيناها بينما ترد: فلتغلقي فمك ملاك كما أنني قد سمعتك تتحدثين في الهاتف مع من؟
ملاك: إنها....إنه.....آآآه نعم إنها هدى كما أنها نسلم عليك تعالي لأخبرك مالذي حصل.
لتجلس لينة وتبدأ ملاك في سرد كل ما أخبرتها به هدى .
               .........في صباح اليوم التالي .......

the perfume of loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن