٤- خنجر وسيجار..

825 81 602
                                    

"<< شرقيّ الملامح بشعر أسود أشعث>>"

˚・୨ৎ ୨ৎ ୨ৎ ୨ৎ ୨ৎ ୨ৎ˚・

أجلتُ النظر وسطَ غُرفتي أينما تستلقي سُميّة بفُستانها الزُمردي وشعرِها الأسود القصير على سريري تُداعب سردين - القط الخاص بي - القابعَ في حُضنها، ليليان تتكأ على الباب المُغلق كالعادة ...

أعدتُ شعري للخلف أنتحبُ بصوتي المليء بالأسى :
" سُمية هل تُدركين قوله ؟ قال بالحرف إن لم يتقدم بهاء لخطبتي بشكلٍ رسمي خلال هذا الشهر ستكون رؤيتي لإشراق الشمس مُستحيلة! "

قابلني الصمت ... لم يُقابلني غيره منذ مُده بالمناسبة!
أكملتُ الساعة وما بعدها بِنصف من الشكوى ولم أحصُل على أي رد من النساء المؤنسات أمامي...

أمسكتُ الوسادة المُلقاة أرضًا وسددتُها رميًا على تِلك المستكنّة ... ليفرّ سردين من حُضنها هاربًا يُطلق مواءً مُستنفر .

"جيداء! "

" ماذا ! أُريد حلًا أو على الأقل ردًا منكن ... وأنتِ هُناك اقتربي قليلًا لنتحدث بشكلٍ جيد ".

أغلقت باب الحمام الذي كانَ مفتوحًا لسبب ما.. قبل أنّ أصعد على السرير أعود للخلف لأستند ، اقتربت ليلي... وسُمية من حولي تنبس:

" أعيدي سردّ ما حدث كي أستطيع ترتيب الأحداث في رأسي ، ثُم عمي لا يعلم ما الذي يحصُل والذي لا يحصل ثُم يأتي ليرمي الحلول كأنهُ صاحب القرار ! "

أردَفت : " مع احترامي طبعًا ".

قلبت ليليان عينيها نحوها " هل أبقيتِ بها احترامًا ؟"

عضت سُمية على شفتيها تكبتُ ابتسامةً ليسَ وقتُها أبدًا، لم تكُن ستُفضح سوى لغمازتها ...

شعرتُ بيد ليلي تُمسد كتفي " أخبري بهاء بما هرطقَ به عمي قد يُسهل عليكِ الموضوع ويقوم بخِطبتك ".

تجمدت أوصالي... صدقًا لم يكُن الزواج هدفًا قريب المدى لهذا الحد ! الارتباط بشخصٍ واحد لعُمرٍ مديد وأنتِ على مشارف التاسعة عشر أثناء تخبُط قراراتِك ليس الخيار الأفضل بالنسبةِ لي...

هذا لا يعني أنني أنوي الارتباط بمئة رجُل قبل الزواج...

خسِئَت أفكاري!

" ماذا الآن ... ألا تودين الزواج من بهاء ؟" سُمية من نطقت تنظُر لي باستنكار .

حركتُ يدي عشوائيًا بالهواء " لا، لا ليسَ هذا ما قصدتُه لكِن ... لم أظُن أن الأمور ستأخُذ هذا المُنحنى بهذه السُرعة!"

ضربت ليلي قدمي بخفة " أنتِ ملكة الأعذار والترددات عندَ القرارات المنطقية، عندما تتخذين شيئًا سيقلِبُ مسار حياتك لا يأخُذ منكِ ثانيةً للتفكير ،لكِن قراراتٌ كهذه تجعُل مساركِ سالكًا تُرضيكِ ومن حولكِ تتخبطين بها ! "

جَيداءْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن