وبعد عدة ساعات... كان روبن فى غرفته واقفاً فى نافذته فى صمت .. حين دخلت إليه والدته
وقالت : روبن
فقال : امى .. تفضلى ..
فذهبت إليه وتوقفت أمامه وقالت : ما بك روبن .. اشعر انك لست بخير
فأبتسم وقال : بل انا بخير امى لا تقلقى
قال : تلك الابتسامة تكذب بها على تلك المسكينة سام .. اما انا فلا .. انت لست بخير روبن
قال : قليلاً امى .. نعم .. انا لست بخير .. وهذا أمر طبيعى الان ..
فوضعت يدها على وجهه فأبتعد
قالت الملكة: انت دافئ روبن .. ارجوك اهدأ
قال : انا احاول امى .. احاول .. ولكن ما حدث لها يحزننى رغم عنى . . لقد اصبحت غريبة عنى .. وهذا يؤلمنى ..
قالت : اتفهم ما تشعر به يابنى .. اعلم انه يؤلم ..
قال : افكر .. ماذا لو لم تعد لها ذاكرتها .. ماذا سأفعل .. ماذا لو قررت الانفصال ..
قالت الملكة: لا تسبق الأحداث روبن .. اعطها وقتها .. قال والدك ان هذا أمر عرضى وسوف تعود لها ذاكرتها
قال : اتمنى هذا امى .. ماذا عن آن .. مازالت ترفض لقائى
قالت : نعم .. تظن انك تزوجت جين .. مع غياب سام عنها يتأكد لديها هذا .. يجب ان تظهر سام من جديد
قال : وكيف سأفعل هذا أيضاً سام لا تتذكرها .. كيف ستقابلها .. ماذا ستفعل آن عندما تجد امها لا تعرف شئ عنها .. وايضاً سام لم تتعافى من تلك الجروح فى جسدها .. الأمر معقد امى
فتنهدت وقالت: معك حق .. علينا ان ننتظر قليلاً
وماذا عنك انت روبن .. انا لا يعجبنى ما تفعله بنفسك ألا تعلم ماذا سيحدث لك إن ظللت على هذا الحال
فتنهد وقال : هذا يحدث رغم عنى امى .. لا استطيع السيطرة على هذا
قالت : تعالى الى هنا .. واخذته فى احضانها
وقالت : كل شئ سيكون بخير .. وستعود الى اسرتك من جديد
قال : اتمنى هذا امى .
وبعد يومان
دخل روبن غرفة سام وجدها جالسة فى هدوء
قال : هاى .. كيف انتى اليوم ؟
قالت : لم أرك منذ يومين .. أذكر انك قلت لن تتركنى
فأبتسم وقال : لا تغضبى منى .. لقد كنت خارج المملكة فى أمر هام
فقامت وذهبت إليه ثم قالت : حقاً.. ماذا حدث ؟
قال : ذهبت الى عالمك الى والديكى .. مع آن .. لقد ابقيتها معهم
فنظرت إليه ثم قالت : لماذا ؟ هل يعلم والداى بأمرك ؟
قال : بالطبع لا يعلمان .. وهذه هى المرة الأولى التى يرون بها آن .. كانوا سعداء بها كثيراً
