وظل روبن مستيقظ فى الظلام عدة ساعات وقد غطت سام فى النوم .. فنظر إليها فى هدوء
ثم نظر الى الشرفة .. ولكنه لم يجد أحد.. فهمس : هذا غريب.. لم يأتى احد .. هل كانت سام تهذى اثناء نومها ...
ونظر إليها فى صمت ثم قال : ترى ماذا حدث معكى ؟ ما تقولينه شئ مستحيل ان يحدث .. ولكننى اعرف انكى لا تكذبين.. فما الذى حدث ؟!
وبعد شهر .. وكانت سام جالسة فى غرفتها تقرأ إحدى الكتب .. حين ألقى من نافذتها وردة حمراء سقطت ارضاً فى غرفتها
فنظرت إليها وابتسمت وذهبت وامسكت بها فى سعادة .. ثم ركضت الى النافذة ونظرت بها من الذى ارسلها .. لم تجد أحد ..
قالت : كيف اختفيت فى لحظات روبن .. كيف يفعل هذا ؟!
وهناك كان روبن فى غرفة والده يتحدثان حين قال روبن :
وماذا يجب ان نفعل ابى .. اننى أبيت معها فى غرفتها وقد مر شهر الأن ولم يظهر شئ .. لا احد ...من ذاك الشخص الذى تحدثت عنه ..
قال أريك : انه شئ محير روبن .. لا دليل واحد على كلامها .. ومع ذلك انت تقول انها لا تكذب .. ما هذه الدائرة ..
قال روبن : هل يمكن ان تهذى ؟
قال إريك : هذا وارد بالطبع .. ذاكرتها مشوشة جداً..
قال روبن : حسناً سأحاول ان انسى الأمر الى ان يظهر شئ جديد
قال إريك : لا تحمل نفسك فوق طاقتها روبن .. لا دليل على هذا الكلام .. إذاً اهدأ
قال روبن : انا فقط خائف عليها كثيراً.. ان تخرج من هنا .. او ان
قال إريك : لن يحدث شئ ... اهدأ .. وهيا اذهب إليها لا تتركها وحدها كثيراً..
قال روبن : حسناً ابى .. طابت ليلتك
وخرج من غرفته وذهب الى غرفتها .. وطرق الباب ودخل
ولكنه لم يجد سام فى الغرفة . فخفق قلبه فى رعب
وقال : سام .. هاى ..
وركض الى الخارج .. ونزل الى اسفل راكضاً وخرج من القصر ينظر فى كل مكان .. وجدها تسير فى الحديقة
فركض إليها مسرعاً وامسك بها .. وقال : الى أين تذهبين ؟
قالت : ها انت .. كنت ابحث عنك
قال : كيف تخرجين من غرفتك دون اذن .. لا يمكنك ان تتجولى هكذا . هل فقدتى عقلك
فنظرت إليه فى حزن وقالت : كنت ابحث عنك .. كى اخبرك اننى سعدت بما فعلت .. فكرة رائعة ان تلقى لى بالورود من النافذة
قال : ماذا .. ورود ماذا . انا لم افعل هذا
قالت : تلك الوردة الحمراء انها رائعة حقاً
قال : وردة ماذا .. انا لم افعل هذا ..
قالت سام: ولكن .. انا لا اكذب صدقنى انها .
فصرخ بها : هذا يكفى .. انتى تهذين سام .. تهذين .. هيا الى غرفتك الان وممنوع الخروج الى أى مكان هل هذا واضح ؟
فنظرت إليه وامتلأت عينيها بالدموع وعادت الى القصر ..
فالتقط انفاسه .. وتوقف ينظر إليها
