وفى اليوم التالى دخل روبن غرفة أريك وقال : انا هنا ابى هل أرسلت فى طلبى ؟
قال إريك : نعم .. كيف حال سام اليوم ؟
قال روبن: لقد ذهبت إليها فى الأمس وحاولت التخفيف عنها ... وبالطبع لم اخبرها بما حدث
قال إريك: احسنت .. انها تحتاج الى الاحتواء الأن
فالتبقى بجانبها حتى تستقر .. وانت كيف حالك ؟
قال : انا بخير الان .. افضل .. لقد سمحت لى بالبقاء معها.. وهذا جعلنى اتحسن قليلاً
قال إريك: اها .. فهمت .. حسناً ايها العاشق هيا اذهب اليها واعتنى بها
فأبتسم روبن وذهب ..
وهناك دخل روبن غرفة سام .. فوجد الخادمة تضع لها الطعام .. فقال : صباح الخير
قالت سام : صباح الخير
فذهب إليهم روبن وقال للخادمة : اذهبى انتى
فذهبت .. قالت سام : هى ستطعمنى روبن
قال : سأفعل انا ..
وجلس بجانبها وأمسك بالطعام وبدأ يطعمها
قالت سام: هذا غريب حقاً .
قال : لماذا ... هل تعلمين لقد كنا نعيش انا وانتى فى منزل صغير .. لم يكن لدينا أى خدم وكنتى تصنعين الطعام بنفسك ... انتى ماهرة فى فعل هذا
قالت : حقاً.. يبدوا امراً رائعاً .. ولكن ما قصة هذا القصر .. كيف اتينا الى هنا ؟
فنظر إليها فى حيرة ثم قال : ما رأيك ان اخبرك لاحقاً
قالت : روبن .. دعنى اخبرك بشئ غريب .. عندما كنت انظر من نافذتى .. رأيت تنيناً فى السماء
الأمر كان مرعب بالنسبة لى .. هذا ليس طبيعياً اليس كذلك . .. اين نحن .. ولما تركنا ذلك المنزل الذى تحكى عنه .. تبدوا حياة طبيعية .. ما الذى يحدث
فنظر إليها
ثم قال: ذلك المنزل وتلك الحياة التى اتحدث عنها .. كانت فى عالمك انتى سام
فنظرت إليه وبدات تقلق .. ثم قالت : ماذا تقصد بالضبط ؟
فتنهد ثم قال : يا الهى لما علي ان اخوض هذا من جديد .. نحن هنا فى عالم موازى لعالمك سامنتا .. هذا العالم ليس طبيعياً به اشياء غريبة .. لا يوجد هنا سيارات مثلاً ...
قالت : هل تقصد اننى الان فى بُعد آخر ؟
انت شخص تنتمى لعالم اخر
قال : اهدئى .. نعم .. ولكن هذا شيئ جيد .. نحن هنا بناء على طلب منكى .. لقد تركتى عالمك وبقيتى معى هنا خمس سنوات .. نحن ..
فقامت واقفة فى توتر وقالت : انت من بُعد آخر
فقام واقفاً وقال : اهدئى سام ... كل شئ بخير
وحاول امساكها
فسحبت يدها وقالت : ارجوك لا تلمسنى .. لما تحتجزنى هنا .. لما لست فى عالمى .. أذاً انا هنا وحدى .. لا ابى وامى .. ماذا حدث ..
