وفى الصباح .. استيقظ روبن وجدها نائمة فى هدوء .. فأبتسم .. وقام جالساً
وفجأة بدأت سام بالصراخ والفزع .. فأمسك بها وقال : هاى .. هاى سام استيقظى
فنظرت إليه فى رعب .. فقال : اهدئى .. كان كابوس
فتساقطت دموعها وقالت : اين انا ؟
قال : انتى هنا معى .. اهدئى .. لا بأس
قالت : كان حلم مفزغ .. هناك من قتلنى .. شاب ما .. ضربنى بالنار فى ظهرى .. لقد كنت انت هناك .. لقد سقطت فى احضانك .. والدماء .. كان هناك دماء
فنظر اليها وقال : جون .. كان هناك طائرة .. واناس كثيرة ؟
قالت : نعم .. كيف عرفت هذا ؟
قال : لأنه ليس حلم سامنتا .. انها ذكرى من ذكرياتك
هذا حدث بالفعل
فقامت جالسة وقالت : حدث بالفعل .. ولكن لماذا حاول قتلى .. من هذا ..
فسحبها إليه وقال : اهدئى .. كل شئ سيكون بخير
اهدئى ..
قالت : يجب ان اعرف كل شئ .. هل كنت انا من الاشرار فى الماضى
فأبتسم وقال : لا عزيزتى .. انه هو من كان شرير وليس انتى .. سأخبرك كل ما حدث .. ولكن عليكى ان تهدئى الأن .. اتفقنا ..
فنظرت إليه وقالت : انا خائفة .. ماذا لو اتى الى هنا وحاول قتلى مرة اخرى
قال : هذا مستحيل .. انه من عالمك .. ثانياً .. هو من قُتل فى نهاية هذه القصة ..
فنظرت إليه وقالت : لما كل هذا .. كيف كانت حياتنا بهذه الصعوبة
قال : فقط لا تتسرعى .. اهدئى وسوف اخبرك كل شئ .. أريدك ان تعودى الى غرفتك الان وتأخذى حماماً وتهدئى .. ارجوكى .. وسأتى اليكى وسنتحدث اتفقنا
قالت : حسناً سأفعل .. وتركته وذهبت وخرجت من الغرفة
فتنهد ثم بدأ بالقيام وذهب الى الخزانة
وبعد ساعة .. طرق روبن غرفة والده .. ودخل إليه
فقال أريك مع ابتسامة : روبن .. ياصغيرى
فذهب إليه روبن واحتضنه .. وقال : انا بخير الأن ابى لا تقلق
قال إريك: جيد ان أراك بخير روبن .. انا سعيد لهذا
قال روبن : من صاحب فكرة سام ؟
فضحك أريك وقال : والدتك .. ظنت انك لو تعاملت معها ستكون بخير
فأبتسم وقال : كانت محقة .. وجودها خفف عنى الكثير .. شكراً لكما
قال أريك : صدقنى يابنى سوف تتذكر كل شئ عليك بالصبر قليلاً.. ولكن متى انا لا اعرف بالضبط فأنا لم اتعامل مع اجساد الغرباء من قبل .. فلا تحزن
قال روبن : انه شئ صعب ولكن لا بأس
قال أريك: والدتك كانت تريد منى التدخل .. ولكن انا لا اعرف نتيجة تدخلى .. ربما فجرت قلبها
