وفى الصباح أستيقظ روبن فى هدوء .. ونظر أليها وتابع انفاسها .. وجدها على قيد الحياة
فأطمئن قليلاً
وجلس بهدوء .. فبدأت تستيقظ.. فأبتسم واقترب منها
فنظرت أليه.. فقال : هاى .
فنظرت أليه فى صمت.. ثم نظرت الى الغرفة
فقال : سام .. مرحباً
قالت : مرحباً .. اين انا
قال : فى غرفتى .. هل نسيتى.. انتى تحتاجين المزيد من الوقت لا بأس عليكى
قالت : ماذا حدث لجسدى .. لما انا فى ضمادات هكذا .. هل هذه جروح ؟ .
قال : نعم .. انها كذلك كانت الحل الوحيد لأنقاذك
فنظرت أليه فى تعجب وقالت : انقاذى من ماذا ؟ .. ماذا حدث ؟ ومن انت ؟
فنظر إليها وقد خفق قلبه وقال : سام .. الا تتذكرين شئ ؟
قالت : سام .. ماذا حدث لى .. لماذا لا استطيع تذكر شئ ؟ ماذا حدث لى يا هذا ؟
قال : يا الهى .. هل فقدتى ذاكرتك
قالت فى توتر: ولما افقد ذاكرتى .. ماذا حدث ؟ لماذا لا استطيع تحريك جسدى ؟ من انت ؟
فوضع يده على يدها وقال : اهدئى .. فقط اهدئى .. سأخبرك كل شئ .. انتى فى امان هنا
انا ادعى روبن .. انا زوجك
قالت : زوجى .. ولما فعلت بى هذا ؟
قال : سأخرج الأن يجب ان احضر الطبيب
قالت : لا .. لا تتركنى وحدى .. انه .
قال : انه منزلك .. انتى فى منزلك .. لا تخافى .. فقط سأحضر الطبيب ..
وتركها وخرج من الغرفة .. واغلق الباب وتوقف خلفه فى حزن شديد .. وتساقطت دموعه فى هدوء
حين مر أريك .. وقال : روبن .. ما الامر يابنى ؟
فنظر إليه وقال : لقد فقدت ذاكرتها ابى .. انها لا تعرفنى .. تنظر ألي بخوف
فتنهد أريك وقال : يا الهى .. لقد كانت الطاقة كبيرة عليها فمحت ذاكرتها .. انه تأثير عرضى روبن .. سيزول مع الوقت .. لا تحزن هيا
قال : وماذا علي ان افعل ابى .. انها خائفة منى
قال أريك: كن صبوراً روبن ... لابد ان ينتهى هذا فى اى وقت .. يجب ان تكون بجانبها وتدعمها
لا تخيفها .. انها تشعر بالوحده الأن
فنظر إليه روبن
قال أريك: صدقنى يا صغيرى .. سوف ينتهى هذا فى اى وقت ..
اننى اخبرك بالحقيقة .. فقط لا تخيفها ولا تجبرها على فعل شئ .. فالتكن هادئ . سأخبر الجميع بهذا ولنرى ماذا يمكننا ان نفعل فى هذا الأمر .
فأخذ روبن نفساً عميقاً وقال : سأحاول.
قال اريك : هيا ادخل اليها .. واخبرها بما تريد ان تعرف .. ولا تفزعها
