قدري الغريب

فصل الثامن

فتح باب شقه و كانت هبه فتحت الباب فتحت فمها من هذا شاب الكاريزما و الوسيم هذا و لكن لاحظه لماذا اية تتعارك معه جاء على صوتهم رأفت و جدتها فاطمه
رأفت : عمر فى ايه مال صوتكم عالي كدا ليه
هبه : اية مالك في ايه انتم تعرفوا بعض
نظرت اية و عمر الى بعضهم و جابوا فى صوت واحد
عمر : اه  و اية : لا
فنظرت هبه اليهم فى استغراب و كذالك رأفت و بطه
رأفت : يعني اه ولا لاء
اية و عمر فى صوت واحد : عمر : لا و اية : اه
بطه بس بس خشوا جوا نكلم دخليهم يا هبه
هبه التى تكتم ضحكتها على نظرات صحبتها لهذا الشاب
هبه بصوت منخفض حتى لا يسمعها احد : بت يا ايه يا بت ، مين الواد مز دا شقطيه من فين
كانت تعتقد هبه انه لا يسمعها احد و لكنه سمعها عمر الذي ابتسم
اية تنظر له نظرت تحدي : اسكوتي دلوقتي خلاص ممكن
هبه حطت ايدها على فمها بانها لا تتحدث مره اخرى و لكنها تكتم ضحكتها على شكل صحبتها

فاطمة جدت اية :  اية دا عمك رأفت يكون ابن عمتى انت مش هتفتكريه لانك كنت نونه خالص لمه جه هنا هو رجل اعمال دلوقتي  بس مش ساكن هنا هو عايش فى القاهره
فى جاي هو و ابنه عمر  جايين يطمنوا عليا
اية  : اهلا بيك يا عمى، انا اسفه والله معرفش حضرتك زي ما تيته قالت كنت صغيره ف للاسف مش فاكره
رأفت : لا يا بنتي انا عذرك انا فعلا مقصر بقالى سنين مجتش و ربنا عالم الحجه فاطمه بعتبرها اختى الكبيره
و ليها حق عليا و دا ابني عمر  ابني كبير  يا حجه فاطمه بس كان عايش فى تركيا بيكمل دراسته و فاتح شركه لنفسه هناك مهندس و معايا آدم تحت منه و صغيره اسيل قد اية تقريبا
عمر  قام باس ايد جدة فاطمه و هي وضعت يدها على راسه  : تسلم تربيتك يا رأفت ربيت يا حبيبي
عمر : تحب اقولك يا حجه فاطمه و لا يا تيته معني شايف انك صغيره على تيته دى
فاطمه و هي تضحك : شكلك مش سهل يا بن رأفت ، بس حبيتك هتقولي يا بطه زي ما المفعصتين دول بينادوني
اعرفكم  دي اية بنت بنتي يا رأفت سناء و دي هبه صحبتها و بعتبرها حفيدتي تانيه زي ايه بظبط
رأفت : ما شاء الله ربنا يحميهم و انتم بتدرسوا ايه
هبه : احنا بندرس تربية قسم جغرافيا
اية : و بناخد كورسات مساحه و هنبقا ان شاء الله مهندسين مساحه
رأفت : بجد طب والله جدعين رأفت و هو يراقب نظرات عمر على اية و هي تتحدث و كأنه يتفحص كل  شئ فيها
رأفت : انتي عارفين انتم ممكن تيجوا تشتغلوا معايا فى شركه انا محتاج مهندسين مساحه بحكم شغلي فى عقارات و دا غير عمر ناوي يفتح شركه هنا فى اكيد هيحتاج شباب زيكم كدا  مش كدا يا عمر
عمر الذي زهل من حديث والده و مش عارف يطلع من موقف ازاى لانه لا يعتمد في شغله على واسطه او عمل بدون خبره و خصوصا خرجين غير مجال
رأفت : عمر عمر مش بكلمك يا بني سرحت
اية و هي تنظر لي عمر و كأنها تعلم ما يدور فى ذهنه
اية : مفيش داعي يا عمي ربنا يخليك بس انا كدا هعتبرها واسطه وانا صراحه مش بحب كدا ههههه ان شاءالله لو نزلته طلب هجيب بت هبه دي و هتلاقينا اول مقدمين حد بردو يطول يشتغل مع رأفت الصاوي و غمزت بعينيها
ضحك رأفت على هذه الفتاه فى انها تشبه ابنه كثيرا لامحه و يتمنى ان يحققك ما فى خاطره
رأفت وانا واثق انك هتبقا اول من متدربين ههههه
اية : تسلم يا غالي تشرب ايه بقا
رأفت : تعرفي تعملي قهوه مظبوطه و طعمه زيك
اية : عيب عليك دا الحج صاحب البيت مش بيشربها غير مني  و غمزة بعينها
رأفت : مين دا ، صاحب العماره
ضحكت هبه و فاطمه 
هبه : لا يا عمو دا قصدها على عمو عاصم باباها
اية : شكلنا هنتعب اوى يا رأفت باشا على ما نفهم بعض
ضحك رأفت : باشا ايه بقا ما كنت عمو حلو
ابتسم عمر فى الاول مره يشوف والده فى حالة انبساط هذه لو كان يعلم ان هذه الزياره تسعده هكذا لكان جاء به من زمان
كانت اية ذاهبه الى مطبخ لتحضير القهوة وقفت عند نداء جدتها لها
بطه : اية ايه اجننتي مش تسئلي عمر يشرب ايه ، و صح في ايه الا حصل خلكوا تمسكوا فى خناق بعض على سلم كدا
اية سردت ما حصل معهم فى شارع
بطه : طبعا انتي غلطانه الحمدالله ان مفيش عربيه ولا حاجه كنتي دخلتي فيها
اية و هي تنظر الى عمر الذي ينظر لها يرفع حاجبه و يبتسم و يستفزها لا يعلم لماذا يفعل ذلك لكن انه يسعد كثيرا عند استفزازها و يبستم على طريقتها مجنونه

اية : اديكي قولتي يا بطه كنت دخلت فى عربيه لكن للاسف دخلت فى ترلا ضخمه
هبه : كادت تموت من ضحك و كذلك رأفت و بطه الذي ابتسمت حاولت ان تكون ثابته
عمر الذي كاد ينفجر من غضب و جنان هذه فتاه
بطه : اييييه
اية : حاضر حاضر عارفه نظرت اية لعمر : انا اسفه انا ممكن اكون زودتها شويه يا عمو عمر
عمر  بدهشه : عموووو لا انتي اكيد مش طبيعيه انا قولت انك مش هتعذري بسهوله كدا
اية : لا إله إلا الله يعني اكدب ما انت اكبر مني يعني اقولك ياض يا عمر مثلا انا مرداش
عمر و هو يرفع حاجبه : ياض عمر
رأفت و هو حس ان ابنه بدء ان ينفعل و خاف ان يفقد سيطرته مسكينه اية لا تعلم اذا وصل الى نقطه غضبه لا يستطيع عليه احد
رأفت : خلاص حصل خير ي جماعه ، انتي يا اية جدتك معها حق خلى بالك ربنا سترها مرادي ، وبعدين مش عايزه تشربينا القهوه ولا ايه
اية : يا خبر انا اسفه والله و نظرت الى عمر انها حست انها زودتها معاه فعلا  ، عمر تشرب ايه
نظر لها عمر غريبه هذه ينظر اليها الان بصوتها الدفئ و ملامحها طفوليه جميله لا يقول هذه الفتاه رأها فى شارع و من شويه  اية : عمر عمر
عمر : قهوه مظبوط زي بابا
اية با بتسامه تمام عن اذنكم  هبه : استني جايه معاكي
فى مطبخ
هبه : بت يا اية مالك بوخت مع مز جامد
اية : و نبي يا ختي  على اساس انه هو مالك شوفتيه بيسفزني بنظراته دى ازاى
هبه و هي تغمز لها : و انتي مركزه مع نظراته اوى كدا ليه
و بعدين انا عماله اقول شوفته فين دا شوفته فين اول ما باباه قال انه مهندس و رجل اعمال زيه افتكرت شوفت صورته فى مؤتمر كان عامله رئيس كان نازل صورته بس شكله كان اصغر من كدا شويه
اية : حلو طيب احنا مالنا اهو هياخد زيارته هيرجع مطرح ما جه
هبه : بس والله عمو دا عسل اوى و متواضع اوى واحد زيه مبسوط كدا و من ناس عاليه بردو منساش اهله و تحسيه منهم زي ما هو
اية : فعلا والله تصدقي اول مره اسمع عنه ، شوفتيه لمه قال  حوار شغل فى شركه دا
هبه : ايوه صح موافقتيش ليه دى فرصه حلوه لينا اوى عرفكره اثناء حديثهم كان عمر ذاهب الى حمام بجوار مطبخ فسمعهم اثناء حديثهم على فرصة عمل

اية  : يا بنتي اكيد فرصه حلوه بس ديما هنبقا فى نظرهم انها واسطه او كدا دا غير ان ابنه اصلا مش مقتنع بينا و انا صراحه عزراه يعني شركات عقارات كبيره اكيد بيحتاجه خبره او على اقل دراسه مجال نفسه فى كليه لكن احنا تربيه جغرافيا و بناخد كورسات مساحه علشان حابين موضوع حابين نبقا مهندسين فى مجال دا ، في يوم لو حابينه نشتغل فعلا زي ما قولتله كدا هنقدم زي اي اتنين عادين و اكيد هيبقا فى فتره تدريب فى هنثبت نفسنا
هبه : معاكي حق والله بس هما فى القاهره باباكي و لا بابايا هيرضى
اية : ياختي شوفتينا نيلنا جلنا تعين ساعتها يعدلها ربنا
يلا القهوه خلصت اطلعي قدامي
دخل عمر سريعا الى حمام حتى لا يشوفه بانه سمع حديثهم
بعد مده
عمر  :  طب يا بابا مش يلا يا دوبك نلحق علشان نسافر نعدي على عمى و نمشي
رأفت : لا .......
..........
يا ترى ايه سبب رفض رأفت لسفر
و بعد سماع عمر حديث اية و هبه هل يفكر مره اخرى فى امر  تشغيلهم فى شركه