_سألت عني زي ما قولتلك؟
كان هذا قولها وعلى شفتيها بسمة خبيثة فضحك هو بسخرية وأخبرها:
_ سألت آه وعرفت كل الناس اللي غدرتي بيهم وعاوزين يلاقوكيرفعت حاجبها بانزعاج من كلماته التي تعرف مقصده بها، ولكنها رغم ذلك ابتسمت قائلة:
_ هنفضل نتكلم كده؟
سألت لأنه يكبلها بيداهلكنه وكأنه لم يسمع ما زال يمسك بها فتنهدت بعنف قائلة:
_ أنا مش جاية أسرق سيبنيضحك ضحكة ساخرة جعلتها تشعر بالغضب فأرجعت رأسها للوراء بعنف تنوي الارتطام في وجهه بقوة ليتركها لكنه تدارك الأمر، وأبتعد بسرعة وقبل أن تفعل شيء آخر كان هذه المرة يكبل يديها الاثنين خلف ظهرها
صرخت بغضب قائلة:
_ سيبني أنت غبي و...
قبل أن تكمل شعرت بسكين على عنقها وهو يقول بصوت قوي:
_ شششش كلمة كمان وهتزعلي آوي.كانت السكين على عنقها تمامًا حتى إنها خافت أن تتنفس كي لا تُجرح فكتمت أنفاسها بقلق تشعر إنه تغير مئة وثمانين درجة فقد كان يمزح منذ ثوانٍ صحيح أنه مزاح مُحمل بكلمات مبطنة لكنه يظل مزاحاً.
كان عمر ينتظر فقط حركة منها ليقتلها، وظلا هكذا لمدة حتى قال هو بهدوء :
_ما أنتي طلعتي حلوة اهو وبتسمعي الكلام.قالها ساخرًا لاستفزازها وهو يبعد السكين عن عنقها وما أن فعل ذلك وتأكدت هي أن عنقها في أمان دهست قدمه بقوة فتأوه بألم تزامنًا مع صوت تأوهها القوي بسبب جرحه لها السطحي بالسكين
أمسكت كتفها بقوة تحاول إيقاف النزيف فهي لا تريد أن تخسر الدماء ويغشى عليها مع شخص يريد قتلها بالتأكيد بينما هو اتجه نحوها مرة أخرى يقول بغضب :
_ هو أنتي مش بتهدي؟_ قولتلك مش جاية اسرق أنا جايالك أنت بس شكلي غيرت رأيي من أسلوبك.
قالت آخر جملة وهي تتجه إلى الباب تعلم إنه سيوقفهاوبالفعل توقفت لكن ليس هو من أوقفها بل ارتطامها بجدار بشري أمسكها من ذراعها بقوة قائلًا لعمر:
_ باشا أعمل فيها إيه؟
_ فتشها ودخلها على الصالوننظر إليه آدم بتفاجؤ فهو توقع أن يأمره بقتلها لكنه أومأ بحسنًا بينما هي قالت بسخريه تستفزه:
_ وعمال تقول الثعبان بقى وخطير وكده وأنت خايف مني أدخل بسلاح ده إيه ده بقى؟