اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
جلس رامي ببرود على الكرسي المقابل لعمر، ثم ألقى على ريتا نظرة خاطفة متوعدة عندما رأها، وقال لعمر: _إيه الأخبار، أكيد مش تمام والحرباء الملونة دي معاك.
رفعت ريتا حاجبها وتحفزت في جلستها، لكن رد عمر أوقفها عن فعل أي شيء جنوني. حيث قال ببرود: _ومبقاش تمام ليه؟ الشغل زي الفل وريتا مظبطة كل حاجة.
ضحكة ساخرة صدرت من رامي، تلاها قوله الخبيث: _ آه ما أنا مجربها بتبقى مع الكل كده بعدها تخون في ثانية.
قبضت ريتا يدها بغضب، ولولا أن عمر يضع يده أمامها من تحت الطاولة بمعنى أن لا تتهور، لكانت نهضت وأرته كيف يتكلم عنها بهذا الشكل.
رد عليه عمر بحدة قائلًا عندما شعر بتماديه: _رامي دي حاجة متخصكش، ريتا شغالة معايا بقالها فترة ومحصلش منها حاجة، كده أنت اللي عايز تعمل مشكلة. كانت نبرة عمر حادة وزادت حدتها في آخر جملة؛ مما جعل حتى ريتا تنتفض انتفاضة خفيفة بجانبه.
نظر له رامي بغضب ثم قال بضيق: _تمام هتشوف، خلينا في الشغل. هز عمر رأسه وما زالت نظرته حادة لرامي، حتى بدأ رامي الكلام عن الصفقة، وكانت ريتا من تجيب عليه حتى سألته في النهاية كم سيدفع لذا؛ أجابها بتساؤل: _مليون دولار كويس؟
اعتدلت ريتا في جلستها، ولوحت بيديها وهي تتحدث باستنكار: _مليون ليه هي صفقة شيبسي!
نظر لها بانزعاج من طريقتها، ثم سألها: _أمال عايزين كام؟ _نص المبلغ ده.
رمقها عمر بغضب فهكذا سيخسر الكثير، ولن يكون له مكسب، لكن ريتا أكملت حديثها قائلة: _على المبلغ اللي أنت قولته.
جحظت عينا رامي بصدمة من المبلغ قائلًا: _يعني إيه مليون ونص دولار أنتي عارفة دول كام مصري، أنت عاجبك اللي هي بتقوله ده؟!
قال آخر جملة موجهًا كلامه لعمر، الذي نظر له بجمود قائلًا: _ريتا مقالتش حاجة غلط، أنا كلمتي واحدة والكل عارف أسعاري. أنت بتجادل في إيه؟!
رغم الهدوء الشديد الذي قال به عمر جملته الأخيرة، إلا إن التوتر سرى في أوتار رامي، نظر إلى ريتا فوجدها تبتسم بشماتة، فتبدل توتره إلى الغضب وفجأة نهض من مكانه مخرجًا مسدسه يوجهه نحو عمر
